الاجتهاد: صدر عن دار التعارف للطباعة والنشر بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل العلامة محمد مهدي الآصفي كتاب”العلامة محمد مهدي الآصفي حضارياً” من اعداد وتقديم الاستاذ الدكتور محمد علي آذرشب، الاستاذ في جامعة طهران، وبالتعاون مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، طهران-ايران.
الإنسان الحضاري هو بإختصار من كان مَثَله الأعلى كبيراً. وفي مثل هذه الحالة: يتحرر من ذاتيته وأنانيته. يعيش آلام مجتمعه وآماله. ينظر إلى الكون والحياة بنظرة منفتحة هادفة. يعالج الأمور وفق منهج عقلاني مقاصدي.يعمل على تعبير الواقع الفاسد.
والشيخ محمد مهدي الآصفي – رضوان الله تعالى عليه – الذي فارقنا في الرابع من حزيران ( يونيو) 2015 نموذج للإنسان المسلم الحضاري. عاش منذ نعومة أظفاره عاشقاً للعلم، منفتحا على الواسع، ساعيا إلى تحقيق عزة المسلمين وكرامتهم.شجاع في مواقفه، تقيّ زاهد في معيشته، صادق مع نفسه وربه ، ساع إلى تغيير الفاسد من واقعه، عامل على مساعدة المحتاجين من أبناء جلدته ، دائب على تقديم عطاء فكره.
محمد مهدي الآصفي (1358- 1436 هـ) عالم إسلامي وأحد المجتهدين المعاصرين في الحوزة العلمية في النجف الأشرف، تعود أصوله إلى مدينة بروجرد الإيرانية، وهو من أبرز الشخصيات المؤثرة في النضال ضد النظام البعثي الصدامي، وكان يشغل موقعاً قيادياً في حزب الدعوة الإسلامية.
وقد جمع الشيخ محمد مهدي الآصفي بين الدراستين الدينية والأكاديمية؛ إذ تخرج من كلية الفقه في النجف الأشرف في دورتها الأولى، ثم درس الماجستير في جامعة بغداد، وتتلمذ في دراسته الدينية في الحوزة العلمية في النجف الأشرف على كبار الفقهاء ومراجع الدين؛ ففي مرحلة السطوح كان من أبرز أساتذته العلامة الشيخ محمد رضا المظفر والعلامة الشيخ عبد المنعم الفرطوسي والشيخ مجتبى اللنكراني. وفي مرحلة البحث الخارج ( الدراسات العليا) تتلمذ على الامام السيد محسن الحكيم وآية الله الشيخ مرتضى آل ياسين وآية الله الشيخ حسين الحلي والإمام الخوئي والإمام الخميني، حتى مكّنته ملكاته العلمية من الحصول على درجة الاجتهاد في سن مبكرة. وكان أحد أبرز وكلاء الإمام الخوئي في العراق ثم الكويت وإيران بعد هجرته اليهما في سبعينات القرن الماضي.
عمل العلامة الآصفي أستاذاً للفلسفة لأكثر من 15 سنة في كلية أصول الدين ببغداد وكلية الفقه في النجف الأشرف، إضافةً إلى تدريسه الفقه والأصول والفلسفة في الحوزة العلمية النجفية. وكان أسلوبه في التدريس مميزاً؛ لأنه كان يجمع بين المنهجية الأكاديمية والمنهجية المسجدية.كما كان يقيم المحاضرات الأسبوعية والدورية الإسلامية في أكثر من مكان منذ أواخر الخمسينات .
مؤلفاته
نظرية الإمام الخميني في دور الزمان والمكان في الإجتهاد
أثر العلوم التجريبية في الإيمان بالله
ملكية الأرض في الفقه الإسلامي
المدخل إلى دراسة نص الغدير
الدعاء عند أهل البيت
تاريخ الفقه الإسلامي
الجسور الثلاثة
آية التطهير
ولاية الأمر
وفاته
توفي الشيخ الآصفي عن عمر ناهز 76 سنة يوم الخميس 16 شعبان 1436هـ الموافق 4 حزيران/ يونيو 2015؛ عن 76 عاماً؛، في مدينة قم المقدسة جنوب العاصمة الإيرانية طهران بعد معاناة مع مرض سرطان الكبد.[١] وبعد نقل جثمانه إلى مدينة النجف الأشرف، دُفن في مدينة أمير المؤمنين علي (ع).
غلاف الكتاب:
الكتاب: العلامة محمد مهدي الآصفي حضارياً *بمناسبة الذكرى السنوية لرحيله*
اعداد وتقديم: الاستاذ. الدكتور محمد علي آذرشب، الاستاذ في جامعة طهران، وبالتعاون مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، طهران-ايران.
الطبعة: الاولى ١٤٣٧-٢٠١٦
الناشر: دار التعارف للطباعة والنشر
عدد الصفحات: ٢٧٢ صفحة