الصوم في فرنسا

شهر الصوم في فرنسا

تحاول العائلات المسلمة المحافظة على العادات الرمضانيّة التي تتمسّك بها، رغم الظروف التي تعيشها في فرنسا من مصاريف ضاغطة، إضافة إلى فترة الصّيام الطويلة.

الاجتهاد: أجواء خاصة يعيشها المسلمون في فرنسا، أو الذين اعتنقوا الإسلام من الفرنسيين في شهر رمضان المبارك، الذي يشكل مناسبة عظيمة لديهم يمارسون فيها طقوسهم وعاداتهم.

ففي الأحياء الشعبية، تنتشر المحلات والأسواق التي تعرض ما لديها من حاجيات رمضانيّة وحلويات متنوّعة، ناهيك بالملاحم التي يصطفّ الناس عندها لشراء اللّحوم الحلال، وتحاول مثل هذه المحلات أن تعرض كلّ ما يطلبه الزبون الصّائم من لبن و”شباكية” (نوع من الحلويات) وفطائر، إضافةً إلى مستلزمات الحساء “الحريرة”، كما تعرف لدى الجالية ذات الأصول المغربيّة.

وتقوم المحلات التجارية الكبرى بتخصيص أجنحة لبيع المنتجات الحلال التي تحترم ضوابط الشريعة الإسلاميّة. وهذه السوق التي ظلت هامشية لفترة طويلة، أصبح يقدَّر حجمها اليوم بما بين 1,5 وثلاثة مليارات يورو، وهي تنمو بنسبة 15 في المئة سنوياً.

وتحاول العائلات المسلمة المحافظة على العادات الرمضانيّة التي تتمسّك بها، رغم الظروف التي تعيشها في فرنسا من مصاريف ضاغطة، إضافة إلى فترة الصّيام الطويلة.

وبحسب مسؤولين في الجالية الإسلامية، فإن “المساجد الفرنسية تؤدي عموماً وظفيتين في رمضان: اجتماعيّة وروحيّة، حيث يلتقي خلال هذه المناسبة مصلّون من جميع الأعمار والطبقات الاجتماعيّة، ويضيف هؤلاء بأنّ المسجد يتحوّل إلى فضاء للتناغم الاجتماعيّ، ومدّ يد المساعدة للمحتاجين والفقراء والعزاب، وكلّ الذين يبحثون عن الدّفء الإنساني والأخوّة الإسلاميّة خلال هذا الشّهر المقدَّس”.

المحسنون كثر ويدفعون مصاريف الإفطارات للفقراء في هذا الشّهر، كما أنّ المساجد تسهم في الموائد الرمضانيّة، ويجري مساعدة المحتاجين والفقراء، وخصوصاً مع وجود غلاء وأزمة اقتصاديّة.

وتقام إفطارات عامّة يشارك فيها مسؤولون حكوميّون وممثلون عن مختلف الهيئات الدينيّة والاجتماعية والثقافيّة في البلاد.

هناك فرنسيون اعتنقوا الدّين الإسلاميّ، يقضون أوقات فراغهم خلال شهر رمضان الكريم، بتعلّم أمور الدين وقراءة القرآن الكريم، والقيام بالعبادات المختلفة، ويبدي هؤلاء مشاعر الفرح والسّرور من خلال صيامهم، وما يعنيه من تأكيد التضامن والسّلام، وتنمية حياتهم الروحية والإنسانيّة، ويسعى المسلمون في هذا الشّهر إلى تأكيد ما لديهم من آداب وأخلاقيّات دينيّة، رغم ما يمرّون به من ظروف صعبة بحاجة إلى معالجة من قبل السّلطات، وإلى اهتمام أكبر بأوضاعهم…

 

المصدر: تنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky