الاجتهاد: انتقل إلى رحمة الله تعالى عضو مجلس خبراء القیادة الايراني وإمام جمعة العاصمة الايرانية طهران آية الله الشيخ محمد إمامي الكاشاني بسبب عارض صحي في القلب.
ولد آية الله الشيخ محمد إمامي الكاشاني “ره” عام ١٣٥٠ هجري في مدينة كاشان، وكان أبوه “الميرزا ابوتراب إمام جمعة” إمام جمعة هذه المدينة.
بدأ آية الله إمامي الكاشاني تعليمه الابتدائي عام١٣٥٧ والتحق بحوزة كاشان العلمية عام ١٣٦٣ه وأخذ الأدب العربي لدى آية الله راستي الكاشاني.
وبعد أن التحق بحوزة قم العلمية وأخذ المقدمات والسطوح عند الأعلام كالشيخ شهاب الدین المرعشي النجفي و مرتضى الحائري و الميرزا جواد التبريزي، شارك في البحث الخارج عند الإمام الخميني و المحقق الداماد و دروس الفلسفة و العرفان لدى العلامة الطباطبائي و أبو الحسن رفيعي.
وفي رحلة قصيرة إلى النجف الأشرف عام ١٣٨٤هج شارك آية الله إمامي الكاشاني بحوث الإمام السيد محسن الحكيم و آية الله السيد أبو القاسم الخوئي قدس سرهما
منصبه :
انتخب بعد نجاح الثورة الإسلامية نائباً في مجلس الشورى الإسلامي، وبعدها عضواً في مجلس الفقهاء كممثل عن مدينة طهران، ورشَّحه الإمام الخميني ليكون عضواً في مجلس صيانة الدستور، الذي يضمُّ الفقهاء والحقوقيِّين، بالإضافة إلى عضويته في مجمع تشخيص مصلحة النظام، كما عيَّنه الإمام الخميني مديراً لمدرسة الشهيد المطهَّري، التي تعتبر إحدى مراكز التعليم المهمّة في الجمهورية الإسلامية الايرانية.
وكان أوّل من وضع الحجر الأساس لبرنامج تعليمي تحقيقي خاصّ، مؤلَّف من برامج تعليمية حوزوية وتربوية جامعية، فتخرَّج على يديه تلامذة كبار ، قاموا بتطبيق المفاهيم الدينية في مجال الحقوق الإسلامية، والفلسفة والكلام الإسلاميَّين، ومقارنتها مع الحقوق والفلسفة الغربية.
كما ارتبط اسمه بصلاة الجمعة في طهران ونبرته الهادئة في خطبها طوال أكثر من 4 عقود رغم تقلده مناصب رسمية وقضائية عديدة وعضويته في مجلسي صيانة الدستور وخبراء القيادة
ولا يفوتنا أن نشير هنا إلى أهمّية خطبه التي يلقيها في صلاة الجمعة باعتباره إمام جمعة مؤقت لطهران ، والتي غالباً ما يؤكِّد فيها على تطبيق المفاهيم المعنوية والأخلاقية في المجتمع .