ادعو جميع مسلمي العالم الى اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارك التي هي من ايام القدر ويمكن ان تكون حاسمة في تعيين مصير الشعب الفلسطيني يوماً للقدس، وان يعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمي للمسلمين دفاعهم عن الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم”. نص دعوة الإمام الخميني قدس سره.
موقع الاجتهاد: مع اقتراب الذكرى السنوية الـ37 لاطلاق نداء الامام الخميني ره لإنقاذ القدس وفلسطين، تتواصل في العالم الاسلامية استعدادات واسعة لاحياء يوم القدس العالمي وانقاذ المسجد الاقصى المبارك والقدس الشريف.
ودعت شخصيات علمائیة وسياسية واجتماعية جميع المسلمين للمشاركة الفاعلة بيوم القدس نصرًة للشعوب المستضعفة في العالم.
الإمام الخامنئي يدعو المسلمين للخروج صفا واحد في يوم القدس العالمي
دعا الإمام السيد علي الخامنئي، مساء الاربعاء، المسلمين للخروج صفا واحدا في مسيرات يوم القدس العالمي الجمعة القادم دفاعا عن الشعب الفلسطيني المظلوم.
وخلال استقباله رئيس ومسؤولي السلطة القضائية تزامنا مع اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك، أكد الإمام الخامنئي على ضرورة متابعة حقوق الشعب التي هدرت بسبب الحظر الذي مورس على ايران وإدراج هذه المتابعة ضمن أولويات القوة القضائية.
كما شدد على ضرورة متابعة تجرؤ المحاكم الاميركية، بدون وجه حق، على أموال الشعب الايراني عبر المحاكم الدولية.
وفي هذا السياق دعا المرجع الديني آية الله العظمى نوري همداني في بيان بمناسبة يوم القدس العالمي الشعب الإيراني إلى الحضور الواسع في مسيرات يوم القس العالمي.
وأكد سماحة المرجع أنه اليوم ترتكب جرائم كبيرة في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وأفغانستان وباكستان ونتيجتها هي القتل الجماعي لشعوب المنطقة وسببت بتهجير الآلاف من الشعوب.
وصرح سماحته أنه ينبغي التنبه إلى أن هذه الجرائم ترتكب على يد الدول الاستكبارية وأياديهم في المنطقة والكيان الصهيوني الغاصب.
وتابع أن هذا الكيان الدموي هو غدة سرطانية ويجب اجتثاثها من العالم.
کما دعا المرجع الديني آية الله ناصر مكارم شيرازي للمشاركة في تظاهرات يوم القدس العالمي بالنظر للظروف السائدة في العالم ومن اجل أن يتعرف جيل شبابنا على قضية المسجد الأقصى واحتلال فلسطين.
وأعرب آية الله ناصر مكارم شيرازي، في كلمة ألقاها مساء الثلاثاء خلال مراسم إحياء ليلة القدر في مدينة قم المقدسة (جنوب طهران) ، عن أمله بتحرير المسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين من احتلال الصهاينة.
كما دعا آية الله جعفر سبحاني المسلمين الي المشاركة الواسعة في مسيرات يوم القدس العالمي، وقال ان المسجد الاقصي هو قبلة المسلمين الاولي ومكان معراج رسول الله (ص) ويحظي باهمية كبري بالنسبة للمسلمين.
من جهته اشار آية الله عبدالله جوادي آملي في بيان الي اهمية يوم القدس العالمي الذي يصادف آخر جمعة من شهر رمضان المبارك والذي يعد من المبادرات الكبري للإمام الخميني (رض) لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم وجميع المضطهدين في العالم، معتبراً إياه يوماً مقدساً.
من جانبه دعا المرجع الديني آية الله السيد محمد علي حسيني علوي كركاني أحد مراجع الدين في مدينة قم المقدسة في بيان الشعب الايراني وكافة الشعوب الاسلامية الي المشاركة الفاعلة في مسيرات يوم القدس العالمي استجابة لنداء الامام الخميني (رض) ولإعلان التضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية.
واعتبر أمین عام «منتدى الوحدة الإسلامیة» الكاتب والسیاسي المصری كمال الهلباوي، أن الغایة من إحیاء مراسم «یوم القدس العالمي» الذي أعلنه الإمام الخمیني (ره) ودعا لإحیائه آخر یوم جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام، هي أن تبقى القضیة الفلسطینیة حیة إلى حین الخلاص من الاحتلال الصهیوني.
وقال الرئیس المؤسس لـ«الرابطة الإسلامیة في بریطانیا» “هذه المناسبة التي دعا إليها الإمام الخمیني قدس الله تعالى روحه، هي مناسبة عظیمة لتذكیر العالم العربي والإسلامي، بل والعالم اجمع بهذه القضیة في وقت برزت قضایا أخرى كثیرة، حتى تظل قضیة فلسطین حیة في القلوب وحتى یحین موعد الخلاص من الاحتلال البغیض المجرم عن بلادنا وعن مقدساتنا”.
ولفت الهلباوي إلى أنه من المشاركین في إحیاء مناسبة «یوم القدس العالمي»، وسبق أن شارك في المظاهرات والمسیرات التي قامت في آخر جمعة من رمضان في بریطانیا لسنوات عدیدة، وذلك ‘لتذكر العالم بعدالة القضیة الفلسطینیة، وبالاحتلال الصهیوني حتى یرحل أو یندحر.
وتمنى السیاسی الإسلامي على الشعوب العربیة والإسلامیة المحبة لفلسطین والمقدسات، أن تشارك في مراسم إحیاء «یوم القدس العالمي»، عبر المسیرات والنشاطات الأخرى.
ونوه الهلباوي بمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني وقضيته ومقاومته ضد الاحتلال الصهيوني، وكذلك لقضية المقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما نوه بمواقف المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم الإمام الخميني (رض) الذي بادر فور انتصار الثورة الإسلامية في إيران إلى تحويل سفارة الكيان الصهيوني في طهران إلى أول سفارة لفلسطين في العالم، وقال: ويا ليت كل دولنا تفعل ذلك حتى تشارك الحكومات شعوبها في التوجه نحو القضية المركزية للأمة – فلسطين.
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، أن يوم القدس العالمي انعطافة كبيرة في تاريخ الأمة، لافتا إلى دوره في تخليد القضية وعبر البطش، عن أمانيه بعودة بوصلة الأمة العربية والإسلامية نحو القضية الفلسطينية في يوم القدس العالمي، معتبرا إياه يوما لتوحيد الأمة ولم شملها.
وقال البطش: “يوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام الخميني رحمه الله في بداية انتصار الثورة الإسلامية في إيران شكل انعطافة كبيرة في تاريخ الثورة الإسلامية في إيران والشعب الإيراني وكل شعوب المنطقة، باعتبار أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية وبالتالي هذه الدعوة وهذا اليوم أعطى للفلسطينيين أملا بأن الأمة لم تمت وإن الأمة قادمة لا محالة من اجل استرجاع فلسطين وتحريرها من المحتل الصهيوني”.
وأضاف: “بالتالي نحن نرى في هذا اليوم محاولة جادة من قبل إيران والقيادة في إيران من أجل تحرير فلسطين وحث الأمة والمجتمع العربي والمسلم لتحرير فلسطين بالتالي نحن نعلق آمالا كبيرة على هذه الدعوات ونأمل أن تساهم في إعادة الأمة إلى وعيها لكي تقف كل هذه المجازر والصراعات الطائفية والمذهبية اليوم، وتعود البوصلة مجددا باتجاه فلسطين المحتلة ومسرى النبي محمد (ص)”.
وحول مستقبل يوم القدس في ظل الصراعات التي تفتت الأمة قال: “برغم من كل ما يتم اليوم في ساحات الوطن العربي من صراع واقتتال فهذا يجب أن يكون دافعا للعودة إلى فلسطين وأتمنى في يوم القدس العالمي أن يتوقف جميع المتصارعون في الوطن العربي وأن يعيدوا توجيه البوصلة نحو القدس فالكيان الصهيوني عدو لهذه الأمة، كل الأمة وليس فئة أو طائفة وبالتالي نتمنى أن يكون يوم القدس يوم تجميع الأمة يوم توحيد الأمة، يوم شد الهمة تجاه القدس ووقف نزيف بين أبناء الأمة”.
أعرب النائب عن محافظة خوزستان في مجلس خبراء القيادة آية الله عباس الكعبي، عن أسفه لمحاولات خلق أعداء وهميين داخل الأمة الإسلامية مما يساعد في إهدار طاقات وثروات هذه الأمة وضياع الفرص، مشدداً على أن الأعداء وحدهم الذي ينتفعون من هذه المحاولات .
تحرير القدس، قضية مصيرية بالنسبة للأمة الإسلامية ولفت آية الله عباس الكعبي، إلى ماهية الحكم الفقهي الذي يدعو إلى تحرير القدس، وضرورة توحيد صفوف الأمة الإسلامية وتضافر جهودها من أجل تحرير القدس، باعتبارها قضية المسلمين المصيرية والعمق الاستراتيجي للأمة الإسلامية، ومشيراً إلى أن علماء العالم الإسلامي يتحملون العبء الأكبر في هذا المجال. وأشار سماحته إلى أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم فتنة كبرى و في غاية الخطورة يقف وراءها الأمريكان والصهاينة، وأن محاولة استبدال المواقع بين العدو والصديق يعد من أبرز أهدافها.
وأوضح آية الله الكعبي: مما يؤسف له أن الانظمة الرجعية في المنطقة نظير السعودية، أضحت الحليف الاستراتيجي للكيان الصهيوني المحتل بدلاً من معاداة هذا الكيان، وفي الوقت نفسه تعتبر الجمهورية الإسلامية عدوة لها. ولو كان هناك توعية سليمة وتم تسليط الضوء على العدو الحقيقي لهذه الأمة، لأدرك الجميع بأن تحرير القدس الشريف يشكل القضية المحورية للأمة الإسلامية، ولو أن كل بلد من البلدان الإسلامية اضطلع بمسؤولياته فإن بوسعنا تجاوز هذه الفتنة الداخلية المعقدة و الخطيرة .
وأشار سماحته إلى قول الإمام الخميني الراحل “يوم القدس هو يوم الإسلام” ، لافتاً: أن بوسع يوم القدس – الذي يقام في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك – تعزيز وترسيخ وحدة الأمة الإسلامية، ووحدة النخب الفكرية والثقافية، ووحدة المقاومة الإسلامية، ضد العدو المشترك .
وأضاف: أن دعوة الامام الخميني (قدس سرّه) المسلمين للتظاهر في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، و التعبير عن غضبهم ضد الكيان الصهيوني، و رفع عقيرتهم للمطالبة بتحرير القدس الشريف، أن ما يبرر هذه الدعوة هو أن القلوب في هذه الأيام متجهة إلى الله تعالى، وأن يهتف المسلمون بحناجر صائمة من اجل الأهداف الإسلامية الكبرى، وينبذوا خلافاتهم ويتخلوا عما يفرّقهم .
وأعرب النائب عن محافظة خوزستان في مجلس خبراء القيادة، عن أسفه لمحاولات خلق أعداء وهميين داخل الأمة الإسلامية مما يساعد في إهدار طاقات وثروات هذه الأمة وضياع الفرص، مشدداً على أن الأعداء وحدهم الذي ينتفعون من هذه المحاولات. مضيفاً: لابد من الكف عن تضييع الفرص، ومحاولة الحد من إهدار الثروات الطبيعية وإلهاء الطاقات الإنسانية للعالم الإسلامي في خلافات جانبية لا مبرر لها، وبالتالي إضعاف شوكة الأمة الإسلامية . لابد من تكريس صرخاتنا ضد الشيطان الأكبر وضد الكيان الصهيوني العدو الرئيسي للأمة الإسلامية .
وفي الختام خلص آية الله عباس الكعبي للقول: أن يوم القدس يهدف إلى تضافر الجهود وتوحيدها ضد العدو المشترك للمسلمين، ويتطلع للتخلص من الفتن والخلافات الداخلية، لأن الفتن الداخلية تقوض أسس الأمة الإسلامية من الداخل، ومدعاة لإضعاف شوكة الإسلام وتداعي هوية الأمة الإسلامية.
بدوره اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني، على استراتيجية الجمهورية الاسلامية في ايران في دعم القضية الفلسطينية، وقال: ان الحل الصحيح للقضية الفلسطينية سيحدث تغييرات جذرية في مصير المسلمين.
وشدد لاريجاني خلال استقباله أمس الثلاثاء مجموعة من النشطاء الداعمين لتحرير القدس الشريف، بالقول: ان استراتيجية الجمهورية الاسلامية في ايران كانت دوما حماية القضية الفلسطينية، وتحرير القدس الشريف من أهداف الشعب الايراني، وصرح ان الجمهورية الاسلامية في ايران لا ترى أبدا القضية الفلسطينية، قضية هامشية بل من القضايا الاساسية.
بدوره نوه أمين عام اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود الى أن “يوم القدس ليس مجرد شعار طرحته الجمهورية الإسلامية بل هو سلوك سياسي والتزام ديني واخلاقي فضلا عن الرؤية الحضارية لهذا الموضوع”، وأضافالشيخ حمود ” بالتالي من يقرأ جيدا يجب أن يفهم أن موضوع يوم القدس بالنسبة الى إيران ليس شعارا للاستهلاك كذلك الجهات التي تبنته في لبنان وفلسطين والعراق وغيرها”.
وفي هذا الشأن أيضاً أكد الأمين العام لحركة الصابرين الفلسطينية هشام سالم أن يوم القدس العالمي يجب أن يخرج كل المسلمين ليعلنوا حالة العداء لهذا الكيان الصهيوني الذي يمارس القتل والحصار والذبح وكل أشكال العدوان والإجرام ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والأعزل، منذ أكثر من ستة عقود ونصف
وقد اعلنت جمعيات وأحزاب وقوى مؤثرة سياسية وثقافية في اكثر من 50 دولة استكمال استعداداتها للخروج بمسيرات مليونية تشدد على مركزية القضية الفلسطينية. منددة بالمؤامرات التي تجري في المنطقة بهدف إبعاد القضية عن دائرة اهتمامات المسلمين