النساء في زيارة الأربعين

دراسة في الأدلة الفقهية للزيارة ومسير النساء في زيارة الأربعين

الاجتهاد: إن زيارة قبر الإمام الحسين لا سيما زيارة الأربعين بحاجة تحليل فقهي دقيق، فقليلاً ما وقع الاهتمام  بالمرأة فقهياً فيما يخص زيارة الأربعين. من هنا فان هذا البحث يتناول على وجه الخصوص ثلاثة مباحث أساسية هي زيارة النساء للقبور، دراسة أدلة الزيارة، ومسير النساء لزيارة الأربعين./ بقلم الباحثة: نسرین فتاحي

وبعد دراسة الأدلة في زيارة القبور من قبل النساء، تتم دراسة الأدلة الفقهية في الجواز، ومن ثم البحث في زيارة الأربعين واثباتها. من هنا فان هذا المقال يبحث عن إجابة لهذا التساؤل: ما هي استدلالات الفقهاء على زيارة النساء ومسيرهن لزيارة الأربعين؟

وللإجابة عن هذا السؤال تم البحث في ادلة جواز مسيرة الأربعين لزيارة قبر الامام الحسين، اثبات جواز مسير النساء في الأربعين الحسيني ورجحانه وفضيلته، علماً ان التحقيق يعتمد المنهج التوصيفي والتحليلي بالاستعانة بالمصادر المهمة لدى السُّنة والامامية.

 

فيما يتعلق بزيارة النساء ومسيرهن في زيارة الأربعين ليس ثمة دليل على الاختصاص بل هنالك دليل على مساواة كلا الجنسين.

مما يؤسف له ما تعرضت له العقائد والاحكام والقيم المعنوية للزيارة من هجمات وشبهات بشكل واسع خلال السنوات الأخيرة لا سيما فيما يتعلق بالنساء.

وقد استند هؤلاء الى بعض الروايات لإثبات مدعياتهم.

تعد زيارة الامام الحسين “عليه السلام” من المستحبات المؤكدة (الحر العاملي ٤٣٣،١٠ – ٤٠٨،٤٤٥-٤٢٨،٥٠٠ ٤٣٣)، ولزيارته عليه السلام في الأربعين مزيد فضيلة. وللمسير الى كربلاء في هذه الأيام آثار وبركات معنوية كثيرة.

ان لهذه الحركة العظيمة عمقاً تاريخياً وقد صنفت كتب كثيرة عن الأربعينية، وان البحث في هذه الاحاديث بما يتطابق مع آراء العلماء مستدلين بالروايات يثبت صحة جواز الزيارة بالنسبة للنساء ومسيرهن في الأربعين.

ان استقراء وتحليلاً دقيقاً لآراء العلماء في هذا المجال من شأنه ان يضع امام الملأ صورة دقيقة وواضحة للمسألة ويجلو عن الأفكار كل شبهة وريبة.

ان الغاية من هذا المقال بيان رجحان الزيارة ومسيرة الأربعين الحسينية واستحبابها الأكيد، والتأكيد على بيان الأدلة على الزيارة ومسيرة الأربعين من قبل النساء ودراستها.

ان الكتب التي صنفت في هذا المجال تطرقت الى الموضوعات التاريخية او الكلامية لزيارة القبور ولم تتناول المسائل الخاصة بزيارة القبور من منظار الفقهاء من السنة والامامية.

لقد ألف علماء الشيعة والسنة كتباً كثيرة في الزيارة من قبيل كتب كشف الارتياب للعلامة السيد محسن الأمين والتوسل لصائب عبد الحميد، والزيارة في الكتاب لآية الله السبحاني من علماء الشيعة، وكتب شفاء السقام في زيارة خير الأنام للسبكي الشافعي ودفع الشبهة عن الرسول الحصني الدمشقي، ورفع المنارة في تخريج احاديث التوسل والزيارة تأليف محمود سعيد ممدوح من علماء السنة، ومنها ما أورده مسلم والبخاري في الصحيحين وابن ماجه في السنن تحت عنوان كتاب الجنائز من احاديث كثيرة حول الزيارة.

لقد تحدث جميع فقهاء اهل السنة عن جواز بل واستحباب زيارة القبور الى ان جاء القرن الثامن حيث كان أبو العباس احمد بن حليم المعروف بابن تيمية من أبرز علماء الحنابلة ومن بعده تلميذاه ابن القيم الجوزية وابن عبد الهادي قد أسسوا لإنكار زيارة القبور وتحريمها على النساء، غير ان اراءهم لم تبق دون رد حيث تم تأليف كتب للرد عليهم من قبيل كشف الارتياب للسيد محسن الأمين، والغدير / ج5 للعلامة الاميني، وشفاء السقام لتقي الدين السبكي.

كتاب “الوهابية في منظار اهل السنة” تأليف السيد رضواني؛ تحدث المؤلف عن فتوى الوهابية وتطرق الى الأدلة في شرعية زيارة القبور مستنداً إلى دليل الفطرة والقرآن والروايات، ثم جرى بيان فتاوى اهل السنة وآثار زيارة القبور في بعدي الخشوع وذكر الموت والدعاء للاموات، ومن ثم الإشارة لمسألة زيارة قبر النبي من منظار القرآن الكريم، وبيان بعض الروايات.

وجرت الإشارة الى زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سيرة الصحابة مثل فاطمة الزهراء سلام الله عليها وبعض الصحابة الآخرين، حيث تم التطرق الى استحباب زيارة قبر النبي من خلال ايراد بعض الروايات عن اهل السنة، وادلة الوهابية على تحريم زيارة القبور ومنها رواية «لا تشد الرحال.

في موضع آخر قسم المؤلف الزيارة الى قسمين شرعي وبدعي، وتحدث عن زيارة النساء للقبور موضحا مجموعة من الروايات تتضمن ادلة الجواز وكذلك نقد أدلة الوهابية على حرمة الزيارة من قبل النساء مبيناً الروايا والفتاوى التي تتضمن جواز زيارة القبور. وفي السياق تم الحديث عن فلسفة زيارة قبور أولياء الله وفضل زيارة الامام الحسين .

الدفاع عن مراقد الأنبياء والأئمة: بحث آية الله السبحاني في مواضع من هذا الكتاب الآثار الإيجابية للزيارة في منظار القرآن والسنة، الآثار التربوية للزيارة، زيارة قبور العلماء، زيارة قبور الشهداء، طلب العفو من النبي. وتطرق الى زيارة القبور وسنة النبي في الزيارة وحثه لاصحابه بالزيارة.

وفي سياق حديثه أشار الى الروايات في استحباب زيارة قبر النبي وحديث لا تشد الرحال المقالات التي كتبت في زيارة النساء للقبور عبارة عن: دراسة في حرمة زيارة النساء للقبور في منظار فقهاء المذاهب الإسلامية لنسرين فتاحي وحميد ملك مكان، والمقال الآخر شرعية زيارة النساء للقبور مرتكزاً على مباديء القرآن الكريم والسنة للسيد محمد موسوي مقدم حيث تم البحث في الزيارة ومسيرة الأربعين.

ومقالة تحمل عنوان “دراسة فقهية في مشاركة النساء في مسيرة الأربعين” تأليف ليلى ثمني ومعصومة شهرياري وهي المقالة الوحيدة المكتوبة عن مسيرة الأربعين.
 

محتويات المقالة:

الملخص

مقدمة

تطابق آراء علماء الفريقين في شرعية زيارة النساء للقبور

العموميات الدالة على جواز زيارة القبور ومسير النساء :

أ. اشتراك المرأة والرجل في الأحكام

ب. أخبار من سيرة المتشرعة تحكي عن مشاركة النساء في المجتمع

ج. الأخبار التي تفيد زيارة النساء للقبور في صدر الإسلام

د. الاهتمام بفضل المسير وتعظيم شعائر الله

و. كراهة تنزيهية ام تحريمية؟

الاطلاقات الدالة على الجواز:

أ. اقوال الفقهاء في شرعية الزيارة ومسير النساء في الأربعين الحسيني

ب. جواز خروج المرأة من دارها

ج. نفي احتمال وقوع المفسدة واختلاط النساء مع الأجانب

النتيجة

المصادر والمراجع

 

تحميل البحث

pdfدراسة في الأدلة الفقهية للزيارة ومسير النساء في زيارة الأربعين

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky