مؤتمر الإمام الرضا (ع) الدولي الخامس

حفل ختام مؤتمر الإمام الرضا (ع) الدولي الخامس في مشهد

خاص الاجتهاد: أقيم الليلة الماضية الحفل الختامي لمؤتمر الإمام الرضا (ع) الدولي الخامس بحضور وكلمة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي في اجتماع مفكري “العدالة” من 35 دولة.

بِحسب الاجتهاد من مدينة مشهد، أقيم حفل اختتام مؤتمر الإمام الرضا (ع) الدولي الخامس والذي عقد بهدف دراسة الفكر الحضاري للإمام الرضا (ع) تحت شعار ومحور موضوعي “العدالة للجميع، ولا ظلم لأحد” بحضور مفكرين إسلاميين بارزين من مختلف الأديان من أربع قارات العالم.

وقال رئيس المنظمة العلمية والثقافية للعتبة الرضوية المقدسة الدكتور عبد الحميد طالبي: انعقد هذا المؤتمر لأول مرة في عام 1983 ثم شهد دورات أخرى أربع مرات خلال السنوات التالية، وبفارق زمني طويل، نشهد هذا العام الدورة الخامسة له مع نهج جديد.

وأشار طالبي” أن مؤتمر العالمي للإمام الرضا (ع) يسعى إلى شرح أفكار الإمام الرضا “عليه السلام” الحضارية وجعلها محورًا للموضوعات التي تهمّ كرامة وحقوق الإنسان في الأسرة والمجتمع. وقال أن من الأهداف العامة التي يسعى إليها هذا المؤتمر هي تكريم واستمرار الفكر الحضاري للإمام عليه السلام والحفاظ على الهوية الإسلامية، وكذلك تقديم قراءة جديدة للفكر وتوسيع نطاق التقارب حول مفاهيم الكرامة الحقيقية.

وقال الدكتور طالبي أن هذا المؤتمر قد عُقد بنهج عام وهادف إلى نشر أفكار الإمام الرضا (ع) الحضارية على المستوى الوطني والعالمي، والاستجابة للاحتياجات الفكرية للمجتمع، مع التركيز على موضوعات مثل العدالة والتمييز والكرامة وحقوق الإنسان والأسرة والمشكلات الاجتماعية وقضية الحكم المنظم.

وأكد الدكتور طالبي على أنّ من أهمّ مكونات هذا المؤتمر تحكيم وتثبيت الفكر الحضاري للإمام الرضا (ع) والثقافة الإسلامية القائمة على الهوية الإسلامية، وتقديم قراءة جديدة لفكر الإمام الرضا (ع) تتناسب مع احتياجات العصر الحالي، وتعزيز التقارب والتواصل العالمي في مجال المباني الفكرية للإمام الرضا (ع)، وخلق التفاهم حول مفاهيم مثل العدالة والحقيقة والكرامة. مشيرا إلى أنّ أكثر من 50 ندوة علمية وطنية ودولية قد عقدت في إطار هذا المؤتمر بالتعاون مع المؤسسات والجامعات والحوزات العلمية داخل وخارج إيران، تحت شعار “العدالة للجميع، ولا ظلم لأحد”.

وأضاف الدكتور طالبي أنّ المؤتمر قد بدأ بِرسالة الإمام الخامنئي “دام ظله”، وأن 42 ضيفًا دوليًا من 24 دولة شاركوا حضورياً في ختام المؤتمر، بينما شارك 8 دول أخرى بشكل افتراضي.

وأشار إلى أنه تم عقد 20 ندوة عامة و 17 ندوة متخصصة بحضور 92 أستاذًا دوليًا و 39 أستاذًا وطنيًا قدموا أوراقًا علمية.

وأضاف الدكتور طالبى أنّ هذا المؤتمر كان مؤتمرًا أخضرًا ولم يستخدم الورق، وأن المؤتمر العالمي السادس للإمام الرضا (ع) حول الفكر الحضاري للإمام الرضا (ع) والكرامة وحقوق الإنسان سيبدأ غدًا.

 ضرورة الالتزام الأكثر لإعادة التعريف بالأئمة المعصومين عليه السلام

أكدّ الأب وسام أبو ناصر – خادم رعية مار الياس خربة قنافار، في ختام المؤتمر العالمي الخامس للإمام الرضا (عليه السلام) أنّه لأول مرة يُدعى لحضور مؤتمر في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأنّ هذه المشاركة حفزته على التأمل في الأبعاد الدينية والعلمية للإمام الرضا (ع)، وأثار دهشتهُ للغاية عندما اكتشف أنّ الإمام الرضا (ع) كان رائدًا في المناظرات والحوار بين الأديان على الرغم من اختلاف الآراء.

وأشار وسّام إلى أنّ الإمام الرضا (ع) كان رائدًا في هذه الحوارات قبل ألف عام منا، وقبل أن نُنشئ مراكز الحوار والنظريات، وهذا الأمر يثير إعجابه. وقال أنّ هناك مذكرة تفاهم مشتركة مع الحوزة العلمية في قم منذ حوالي ثلاث سنوات، وأنّ إحدى نتائج هذه الاتفاقية هي حضوره في هذا المؤتمر.

وأشار إلى أنّه كلبناني يعرف الشيعة في لبنان، لكن للثقافة الشيعية خصائص فريدة تجسدت في حياة الإمام علي (ع) باعتباره حيدر كرّار، والإمام الحسين (ع) بثورته الحسينية التي تُجسد روح المذهب.

ودعا في ختام كلمته القائمين على المؤتمر إلى بذل المزيد من الجهود للتعريف بالأبعاد الثقافية والروحية لجميع الأئمة المعصومين، تمهيدًا لظهور الإمام المهدي (عج) وإكمال العدالة في العالم بحضوره.

وقد بدأ هذا المؤتمر أعماله يوم قبل أمس 13 / 5 / 2024، برسالة من قائد الثورة الإسلامية، وعُقدت في عصر اليوم الأول واليوم جلسات تخصصية لتقديم مقالات المشاركين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky