الاجتهاد: أقام تجمع العلماء المسلمين بالتعاون مع حوزة الإمام الجواد(ع) حفل توقيع كتاب:” القصاص بين حق الاختصاص ولزوم الانتقاص” لحجة الإسلام والمسلمين العلامة الشيخ يوسف حسين السبيتي العاملي، برعاية وحضورالوكيل الشرعي العام للإمام القائد السيد علي الخامنئي (دام ظله الوارف) في لبنان سماحة العلامة المجاهد الشيخ يزبك، حضر الحفل حشد من العلماء والشخصيات الدينية والثقافية والمفكرين.
افتتح الحفل بكلمة تجمع العلماء المسلمين ألقاها رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله، ثم تحدث سماحة العلامة الشيخ محمد يزبك، وفي الختام كلمة شكر للعلامة الشيخ يوسف السبيتي العاملي.
كلمة الشيخ الدكتور حسان عبد الله:
لماذا هذا الحفل؟ ولماذا الإصرار على الكتابة هذه الأيام؟ ووسائل التواصل الاجتماعي تنقل كثيرا مما نفكر به ونريد أن ننشره في الأوساط العامة والخاصة، أولاً نحن في موضوع الكتابة نعمل على إحياء سنة أرادها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعنه صلى الله عليه وآله أنه قال:” قيدوا العلم قيل وما تقييده، قال في الكتابة” وعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال:” قيدوا العلم بالكتابة فإنكم لن تحفظوه حتى تكتبوه”.
كثير من العلماء الذين مروا في التاريخ كانت لديهم إشراقات كبيرة ألقوها على طلابهم فلم يكتبونها ولم يكتبها الطلاب فضاعت واندثرت، لذلك جاء الحث كثيراً على الكتابة وأن ندون ما نفكر به ويكونوا فيه للناس خلاصاً وللدين إعلاماً، هذا الأمر هو ما يشجع علامة مثل الشيخ يوسف السبيتي على أن يكتب نتاج جهده المبارك في الحوزة العلمية التي يرأس، وكتاباته وهذه شهادة، كتابات خاصة تحتوي على مضامين عالية وأنا لن أدخل هنا في تقييم نفس هذا الكتاب فإن هناك من هو أجدر مني لذلك، ولكن أقول أنه بورك الشيخ يوسف بأنه مثابر على هذا الموضوع ونحن في تجمع العلماء المسلمين نؤكد على دعمنا لكل مشروع في هذا الإطار.
حفل توقيع كتاب: الطلاق بين الفراق والوفاق” للشيخ يوسف السبيتي العاملي في لبنان
كلمة سماحة العلامة الشيخ محمد يزبك:
إنها من أسعد اللحظات التي تمر عليّ الآن وقد عادت بي الذكريات إلى هذا الصرح المبارك وإلى علمائنا الذين عايشتهم فترة وكان الانقطاع قسري فعادت الروح الآن، فشكراً للهيئة القائمة على إعداد هذا اللقاء المبارك أي تجمع العلماء المسلمين، وشكرا لمن كان سبباً لهذا اللقاء سماحة الأخ العلامة الشيخ يوسف السبيتي دامت إفاضاته، وشكرا لكم جميعاً علماء وحضور ومفكرين، وكما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
” أيها الناس أحيوا القصاص وأحيوا الحق” يعني بإحيائه يحيا الحق ولا يحيا الحق بدون قصاص ونحن كمسلمين اليوم لو أحيينا القصاص لأنتقمنا من العدو الإسرائيلي وأحيينا فلسطين وعادت فلسطين لأهلها على المستوى العام سواء كان على مستوى الفرد أو المستوى العام، لكن لما تسامح المسلمون بحقوقهم وبإقامة القصاص في علمائهم والقيمين، فذهبت فلسطين وما زلنا نعاني، أيها الإخوة الأعزاء أيها العلماء توحيد الموقف اللبناني للمطالبة بحقوق لبنان بالمياه الإقليمية الاقتصادية والثروات الطبيعية غازية، نفطية، هو رد على تهديد رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي الذي يحاول الضغط على المبعوث الأميركي هوكشتاين ليضغط على اللبنانيين للتنازل، وقد اعتدنا على تهديدات العدو، وليعلم هذا العدو إننا لبالمرصاد قولاً وفعلاً، لن تغير التهديدات الموقف من الدفاع عن حقوقنا الوطنية، لا نريد حرباً وإن أرادها العدو سنقلب السحر على الساحر وسيرى العالم أين سيكون الكيان المؤقت.
قيادات العدو مضطربة تلفظ بتهديداتها غرباً وشمالاً وقصفها مطار دمشق الدولي قبل يومين والاستفزازات على الحدود لن يحمي كيانها العنكبوتي من محور المقاومة، من فلسطين إلى كل المحور ولن يسكت هذا المحور عن انتهاكات العدو، وقطعان الاستيطان لباحات المسجد الأقصى، نطالب التسريع بتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على إنقاذ الوطن من المعاناة المعيشية والاقتصادية والتربوية والصحية والأزمات الكهربائية والمائية لا معافاة إلا بالحوار وتشابك الأيدي جميعاً للنهوض بالوطن بكل جدية بعيداً عن شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع.
كلمة العلامة الشيخ يوسف السبيتي:
إنما سميت الكتاب “القصاص بين حق الاختصاص ولزوم الانتقاص” باعتبار أن أولياء الدم هم أهل حق الاقتصاص بيدهم العفو، بيدهم دفع الدية، بيدهم الاقتصاص بالقتل، وبيدهم العفو. وبين لزوم الانتقاص لأنه بعد التتبع والمراجعة والتحقيق في كتاب القصاص واستفردت كامل الجهد في استخراج بعض الروايات المتعلقة في ذلك، وجدت بأن هناك لزوم للانتقاص في بعض الموارد
في الحقيقة أخذت عهداً على نفسي بأن أعلق على المباحث الفقهية عند السيد الإمام الخميني روحي فداه بالتحديد لأجل إظهار الجانب العلمي الشامخ للسيد الإمام رحمه الله الذي لم يعطَ الحق الكامل له أو لم يوفَ بحقه كما استوفى أو كما أخذ حظاً من الجانب السياسي وإدارة شؤون البلاد والعباد والقيادة، فقد أخذ نصيباً من شأنه القيادي والسياسي لكنه لم يعلق أحد مما يعتد به على كتبه العلمية وبالتحديد “تحرير الوسيلة”.
أخيراً أنا واقعاً أشكر الله تبارك وتعالى على لطفه ومنَّه ورحمته وآلائه العظيمة بأن منَّ علينا حضوركم الكريم وبالتحديد أخص بالذكر سماحة الوكيل العام الشرعي للسيد الإمام الخامنئي حفظه الله تعالى سماحة العلامة الحجة الشيخ محمد يزبك على ما بذل من جهد في نزوله من البقاع، تكلف عناء السفر ومشقة السفر جزاه الله الخير وخاصة أنه استعرض بكلمته اللطيفة والكريمة والطيبة كل ما تضمن الكتاب، وأشكر جداً سماحة الأخ العزيز الفاضل العلامة الشيخ حسان عبد الله رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين على ما بذل ويبذله وسيظل يبذل إن شاء الله تعالى.
المصدر: وکالة أنباء التقریب “تنا”