على طلاب العلم الاهتمام بدروسهم وتقديمها على سائر الأمور إلا الواجبات الشرعية والضرورات الحياتية./ التعطيل فرصة ذهبية لطلاب العلم لمراجعة دروسهم وتجديد النظر فيما كتبوه وقرروه، ولوعظ الناس وتعليمهم الاحكام الشرعية./ للشعب العراقي أن يطالب بحقوقه بالطرق القانونية السلمية المعقولة وضرورة الابتعاد عن التعدي على الممتلكات العامة والخاصة.
خاص الاجتهاد: على مشارف العطلة الصيفية وجه سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ إسحاق الفياض (مد ظله) في جلسة درسه في 4 من ذي القعدة 1439 كلمات و توصيات مهمة للطلبة والحوزويين وكذلك الشعب والحكومة العراقية بما تشهد عدد من مناطق البلاد من تظاهرات.
ملخص الكلمة التوجيهية:
-النقطة الاولى: على طلاب العلم الاهتمام بدروسهم وتقديمها على سائر الامور الا الواجبات الشرعية والضرورات الحياتية.
-النقطة الثانية: على طلاب العلم ان يكونوا عاملين بما علموا، وان يكونوا متحلين بمكارم الاخلاق من الصدق والامانة ونحوهما، وان يجتنبوا مداني الاخلاق من الكذب والخيانة والغيبة ونحوها.
-النقطة الثالثة: ضرورة المحافظه على مكانة الحوزة العلمية المباركة واستقلاليتها.
-النقطة الرابعة: إن الدراسة في الحوزة العلمية المباركة مبنية على الكتاب العزيز والسنة الشريفة ولذا فان مذهب الشيعة معتدل ومسالم لا افراط فيه ولا تفريط.
-النقطة الخامسة: التعطيل فرصة ذهبية لطلاب العلم لمراجعة دروسهم وتجديد النظر فيما كتبوه وقرروه، ولوعظ الناس وتعليمهم الاحكام الشرعية وبيان فضائل ومناقب النبي الاكرم واله (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين) .
-النقطة السادسة: مطالبة الحكومة والاحزاب بالابتعاد عن المصالح الشخصية والاهتمام بمصالح الشعب
-للشعب العراقي ان يطالب بحقوقه بالطرق القانونية السلمية المعقولة وضرورة الابتعاد عن التعدي على الممتلكات العامة والخاصة.
نص كلمة سماحته:
بدل الدرس نلقي علیکم کلمة توجيهية لعلّها تفيدنا وتفيدكم ونذکّرکم بمجموعة من النقاط:
النقطة الأولى:
أنّ على الطلبة إهتمامه بدراسته ويجعلون دروسه في رأس أعماله ويقدّم على جميع أعماله إلا الواجبات الشرعية كالصلاة ونحوها والضروريات الحياتية كالأكل والشرب والنوم و ما شاكل ذلك. الدرس مقدّم على جميع المستحبات الشرعية حتى صلاة الليل التي يهتمّ الشارع بها، الدرس مقدّم عليها. والأمر الثاني الذي مهم للطلبة وعمله. الطلبة لابد أن يكون عاملاً. إذا كان عالماً و لاعمل له، مفسدته في المجتمع أكثر من مصلحته، مضافاً إلى مفسدته على نفسه.
النقطة الثانية:
أن علماءنا ومراجعنا وأساتذتنا يعني أساتذ الحوزة والطلاب جميعاً، حافظوا على مكانة هذه الحوزة المباركة وعلى عظمتها بتحمل جميع المصائب وكافة المصائب من الإنتهاكات والمضايقات والتّضحيات في بعض الأوقات والفقر الشديد.
تحملوا ذلك لحفظ إستقلالية الحوزة وعدم إرتباطها بالدولة ولا بالأحزاب السياسية ولا بالأحزاب الدينية. فإن الحوزة حرّة مستقلة لا ترتبط لا بالدولة ولا بالأحزاب.
النقطة الثالثة:
أن الدروس في هذه الحوزة المباركة وغيرها. أن دراستنا حول الكتاب والسنة. هذه الدراسة مهما تطوّرت وبلغت ذروتها من التطوّر وبلغت ذي القيمة، مع ذلك لا تتجاوز عن حدود الكتاب والسنة. ولهذا يكون فتاوي علمائنا على الموازين. ولايمكن أن يفتي عالم على خلاف الكتاب والسنة. وهذا غير معقول.
النقطة الرابعة:
أن التعطيل فرصة ذهبية للطلبة. فمن بقي في الحوزة لابدّ أن يراجع دروسه وكتابته ويجدد كتابته ويباحث مع الآخرين. والعطلة فرصة ذهبية لمراجعة كتاباته ومراجعة دروسه.
وأما من ذهب إلى بلاده، فإن كان عنده جماعة، فعليه أن يرقي المنبر قبل الجماعة بنصف الساعة أو أقل ببيان الأحكام الشرعية ولاسيما في مثل العراق. الجهل بالاحكام الشرعية لا حدود له. وبيان فضائل الأئمة الأطهار “عليهم السلام” وفضائل النبي الأكرم” صلى الله عليه وآله وسلّم” وأخلاقه وتعامله مع الناس لإرشاد الناس بالثقافة والأخلاق و وحدة الكلمة ووحدة الصف والتراحم والتآزر ومساعدة الفقراء والضعفاء والأيتام والأرامل والاجتناب عن النفاق.
النقطة الخامسة:
نطلب من الحكومة والأحزاب السياسية جميعاً الذين سيطروا على البلد وعلى مقاليده ومقاطعه، أن يتنازلوا من المصالح الشخصيّة الذاتية والفئويّة، وينظرون إلى مصالح البلد ومصالح الشعب وتوفير الخدمات من الكهرباء والمياه الصالح للشرب والصحّة والسّكن وغير ذلك.
وأيضا للشعب العراقي حق أن يطالب بهذه الحقوق لكن بطرق سلميّة معقولة قانونيّة بدون أن يتجاوز على أموال الناس وإتلافها وإتلاف أموال الدولة وهي أموال الشعب.
المظاهرة اذا كانت سلمية وقانونية مقبولة عند الشعب، وعند العالم مقبولة ولابد من ذلك. دون التعدي والتجاوز على الناس، وعلى حقوق الناس وأموال الناس وإتلاف أموالهم وإتلاف أموال الدولة.
نطلب من الجميع الدعاء والتوفيق ونطلب من الله وعزوجل أن يمن عليكم بالصحة والعافيه وطول العمر والتوفيق ودفع البلاء والأشرار عنكم جميع المؤمنين ودفع البلاء و الأشرار عن هذا البلد الكريم والبلد العزيز بحق محمد و آل محمد.