الاجتهاد: تظاهرة الأحزاب المُناهضة لسِلاح المُقاومة تفشل في تحقيق حشد كبير وسط بيروت.. فيديو مُتداول لهُتافات مُسيئة لأم المؤمنين عائشة يُشعل مواجهة مسلّحة والجيش يوقف تطوّرها.. “حزب الله” وحركة أمل يستنكِران أي إساءة للسيدة عائشة ويعتبران ما جرى محاولة لجر لبنان إلى فتنة.. ودار الفتوى تحذّر من الوقوع في فخ الفتنة
شهد وسط العاصمة اللبنانية بيروت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن بعد أن عمدت بعض المجموعات إلى تحطيم واجهات بعض المحلات.
ووقفت قوى الأمن كذلك بين محتجّين تابعين لأحزاب مناهضة لحزب الله يطالبون بنزع سلاح المقاومة وبين أنصار لحزب الله وحركة أمل منعا لحدوث مواجهات بينهم.
ويبدو أن دعوة أحزاب مناهضة لحزب الله لحشد كبير ضد المقاومة في وسط بيروت قد فشلت ولم تحقق ما تهدف إليه، بسبب انسحاب مجموعات وازنة في الحراك الشعبي المطلبي من الدعوة للتظاهر تحت شعارات سياسية لا علاقة لها بثورة الشارع ضد الجوع والوضع الاقتصادي المتردّي والفساد.
على إثر الهتافات المسيئة التي أطلقها بعض الشبان حسب فيديو متداول وعمدت منصات مناهضة لحزب الله نشره على نطاق واسع على مواقع التواصل الإجتماعي.
نزل مسلحون قبل منتصف الليل وانتشروا في منطقتي كورنيش المزرعة وطريق الجديدة في بيروت.. وسمع أصوات اشتباكات متقطعة أدت إلى جرح شخصين، قبل أن يصل الجيش اللبناني ويوقف تطور الموقف، ليعود الهدوء الى المنطقة.
وعقّب حزب الله، على مقاطع الفيديو ببيان قال فيه: “على أثر الهتافات المسيئة وما يتم تداوله على بعض منصات التواصل الاجتماعي في هذا الشأن،
أولاً: ما صدر من إساءات وهتافات من قبل بعض الأشخاص مرفوض ومستنكر ولا يعبر إطلاقاً عن القيم الأخلاقية والدينية لعامة المؤمنين والمسلمين..
ثانياً: يذكر حزب الله بالموقف الشرعي والديني لسماحة الامام القائد السيد علي الخامنئي حفظه الله وفتواه المعروفة بحرمة التعرض لزوجات الرسول (ص) وأمهات المؤمنين وعامة مقدسات المسلمين”.
وأضاف الحزب في البيان الذي نشر على موقع قناة المنار التابعة له: “ثالثاً: إننا نحذر بشدة من مسببي الفتن والمستفيدين منها وكل أولئك الذين يروجون للفتنة ويدعون لها، ونرفض بشكل تام كل ما يمكن أن يؤدي إلى الفرقة والاختلاف والتوتر المذهبي والطائفي والديني”
وأصدرت دار الفتوى في لبنان بيانا حذّرت فيه جمهور المسلمين من الوقوع في فخ الفتنة الطائفية والمذهبية.
كما دان العلامة السيد علي فضل الله التعرض لأم المؤمنين السيدة عائشة، محذرين من محاولات مشبوهة للعبث بوحدة لبنان الإسلامية والوطنية.
وفي تغريدة له على تويتر قال العلامة فضل الله: ندين أي إساءة وتحت أي اعتبار لزوجات الرسول(ص) والى أم المؤمنين السيدة عائشة. إننا نعتبر مثل هذه التصرفات إساءة الى الرسول(ص) والى القرآن الكريم والى وحدة المسلمين جميعا.
من جهته، أكد رئيس الحكومة حسان دياب في تغريدة على “تويتر” “أن رئاسة الحكومة تدين وتستنكر بأشد العبارات، كل هتاف أو شعار طائفي مذهبي، ولاسيما التعرض لأم المؤمنين السيدة عائشة”.
وحول ذات الموضوع غرّد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بالقول “أتوجه إلى كافّة المواطنين الذين هالهم التعرض لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، منبّهاً إلى التزام حدود الوعي والحكمة وعدم الانجرار لأي ردات فعل يمكن أن تهدّد السلم الأهلي وتُفسح المجال أمام الجهلة لإشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف أن “أي تطاول على السيدة عائشة أمر مشين ومرفوض أصابنا جميعاً في الصميم ويشكّل إهانة لكل المسلمين دون استثناء وليس لطيف ٍ واحد من أطيافهم، وهو ما كان محل استنكار وإدانة عن أولي الأمر في السياسية ورجال الدين من إخوتنا في الطائفة الشيعية بمثل ما صدر عن اهل السنة ودار الفتوى تحديدا”.
وتابع الحريري ندائي إلى كافة الأهل والأحبة في كل المناطق أن نأخذ بدعوة دار الفتوى وتحذير جمهور المسلمين من الوقوع في فخ الفتنة المذهبية. لعن الله الفتنة ومن يوقظها.
وأدان رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب عبر “تويتر” إن كل هتاف أو شعار طائفي مذهبي.
كما اعتبرت حركة أمل أن ماجرى وما تم نشره على مواقع التواصل الإجتماعي عمل مشبوه ومحاولة مكشوفة لبث الفتنة بين المؤمنين وهو خارج نطاق القيم والأخلاق الإسلامية الحميدة.
وقالت مصادر محلية إن الفيديو الذي ظهرت فيه هتافات طائفية تمس أم المؤمنين عائشة والذي انتشر على مواقع التواصل وأدّى إلى توتر في بيروت وبعض المناطق هو فيديو مركّب بثّته إحدى المحطّات التلفزيونية المحلية ما أدّى إلى حالة غليان في الشارع.
يذكر أن الفيديو الذي عرض وفيه شتائم لعائشة مفبرك لم يتم سب السيدة عائشة رضي الله عنها ولكن تم بث فيديو مركب على تلفزيون #MTV الذي كان السبب لنزول شباب #كورنيش_المزرعة
رأي اليوم + الاجتهاد