إن هذه الرسالة تشتمل على إحدى المباحث الفقهية المهمّة التى تعد من شؤون الدولة الإسلامية وهى مبحث إقامة الحدود فى عصر الغيبة، والفقهاء فيها آراء، فمنهم من ذهب إلى جواز إقامة الحدود في عصر الغيبة، ومنهم من قال بعدم الجواز، وعدّة منهم أفتوا بوجوبها بشرائط خاضة، وأحد هؤلاء الفقهاء القائل بوجوب إقامة الحدود للفقيه هو حجة الاسلام الشفتى. وقد اعتمد في أسلوب البحث علی طرح الأسئلة، ثم الإجابة عليها بالأدلة والأقوال الواردة في المسالة ثم يناقشها بما يحتمل النصف من جميع الوجوه، ثم يوجه الاحتمال الذي يوافق غرضه، ثم يعرّزه بالأدلة والأقوال المكثفة الصريحة فى ذلك.
خاص الاجتهاد: شرّع الله سبحانه الأحكام و السنن؛ لتنظيم حياة المجتمع الإنساني و بناء الإنسان، ليسمو في مدارج الكمال، و التقصير في تطبيق هذه الأحكام و السنن يكون سببا للآثار الوضعيّة السلبيّة على سنن الكون؛ فيتعرّض الإنسان لشتّى المصائب و الكوارث الطبيعيّة في الدنيا.
و لمّا كان الإسلام خاتم الأديان فلا بدّ أن تكون هذه الأحكام و السنن صالحة لكلّ زمان و مكان فهي خالدة ما خلد الدهر، فحلال محمّد حلال إلى يوم القيامة و حرامه حرام إلى يوم القيامة.
إنّ إقامة الحدود من الأحكام التي شرّعها الله تعالى لحفظ بيضة الإسلام و وقاية الناس من التصرّفات الخاطئة؛ لأنّ المجرم إذا أمن العقوبة أساء الأدب.
إنّ هذه المقالة- عزيزي القارئ- تكشف عن آراء العلماء الكبار الذين قالوا بجواز إقامة الحدود في عصر الغيبة، و تجد عدّة منهم قد حكموا بوجوبها بشرائط خاصّة، و قالوا: يجب على المجتهد الجامع للشرائط المبسوط اليد في زمان الغيبة أن يقيم الحدود الشرعيّة، و لا يعطّل أحكام الله، و أحد هؤلاء القائلين بوجوب إقامة الحدود هو المرحوم حجّة الإسلام الشفتي، و قد استدلّ على ذلك بما يظهر من إطباق علماء الطائفة و عمومات الكتاب و السنّة المعتضدة بأقوال الأصحاب على العمل بمضمونها ،و بذلك أثبت رحمه الله نظريته في وجوب إقامة الحدود في هذه الأعصار
ماهية الرسالة
إن هذه الرسالة تشتمل على إحدى المباحث الفقهية المهمّة التى تعد من شؤون الدولة الإسلامية وهى مبحث إقامة الحدود فى عصر الغيبة، والفقهاء فيها آراء، فمنهم من ذهب إلى جواز إقامة الحدود في عصر الغيبة، ومنهم من قال بعدم الجواز، وعدّة منهم أفتوا بوجوبها بشرائط خاضة،
وقالوا: يجب على الفقيه الجامع لشرائط الإفتاء، المبسوط اليد في زمان الغيبة ان يقيم الحدود الشرعيّة ولا يعطل احكام الله. وأحد هؤلاء الفقهاء القائل بوجوب إقامة الحدود للفقيه هو حجة الاسلام الشفتى، وقد تتبع أقوال العلماء وجمع آراءهم في هذه الرسالة، من القائلين بجواز إقامة الحدود والقائلین بعدم الجواز.
وقد اعتمد في أسلوب البحث علی طرح الأسئلة، ثم الإجابة عليها بالأدلة والأقوال الواردة في المسالة ثم يناقشها بما يحتمل النصف من جميع الوجوه، ثم يوجه الاحتمال الذي يوافق غرضه، ثم يعرّزه بالأدلة والأقوال المكثفة الصريحة فى ذلك.
ففى مقدمة البحث عرّف معنى الحد ومن خلال نقل كلمات الفقهاء حدّد البحث وحصر الأقوال في المسألة في أربعة ثم ورد في أصل المسألة والتنقيح البحث عقد له مقامات اربعة:
المقام الاول: فی جواز اقامة المولی الحدود علی ممالیکه.
المقام الثاني: في جواز إقامة الزوج الحدود على الزوجة مطلقاً.
المقام الثالث: فى جواز إقامة الوالد الحدّ على ولده وعدمها.
المقام الرابع: في أصل المطلب، أي جواز إقامة الحدود للفقهاء في هذه الأعصار کما یجوز لهم الانظار و الافتاء و الحکم بین الناس.
وبما أنّ السيد الشفتى رحمه الله لا يعتمد بأكثر القواعد الأصولية المتداولة بين المتأخرين، ويعتمد فى الأكثر على الأخبار والظنون الخاصة؛ ولذا نراه يطبق مبانيه التى بينّاها فيتصرّف بالقواعد والأحكام، وكان مهتماً بالمباحث الرجالية والفقهيّة.
وكانت استدلالاته ومناقشاته فى غاية الدقة والمتانة، مراعياً لطريقة الإنصاف، وعند نقل آراء الفقهاء والعلماء ينقل كلماتهم بعين ألفاظها لاقتضاء الأمانة ذلك.
عملنا في الرسالة
أ) اعتمدنا على مخطوطين:
۱- مخطوطة مکتبة آیةالله الگلپایگانی رحمه الله المرقمة 435، تقع فی 43 صفحة علی القطع الکبیر، في مجموعة (سؤال وجواب) ذكرت في فهرستها ج2، المرقمة 23/6 باسم ” رسالة فى إقامة الحدود فى هذه الأعصار”. – وقد رمزنا لها بالحرف “گ”.
٢– مخطوطة مكتبة آية الله المرعشي النجفي (رحمه الله) المرقمة ۳۷۱۲. ذکرت باسم «الحدود»، يقع في 53 ورقة، وهي مملوءة بالأخطاء. كما أن فيها سقوطات وتصحيفات کثیرة.
وقد رمزنا لها بالحرف “م”.
ب) اعتمدنا في تخريج الروايات على الأصول الأربعة: الكافي، وكتاب من لايحضره الفقیه، و التهذیب، والاستبصار.
وفي تخريج الأقوال والآراء على المصادر التي أشار إليها الماتن. وفي الألفاظ اللغوية اعتمدنا المعاجم اللغوية التى أشار إليها، مثل القاموس، والمعرّب.
ج) وفي تقويم النص وتصحيح المتن سلكنا طريقة التلفیق بین النسختین، وفي موارد اختلاف النسختين ونصوص الروايات والمصادر الأخرى أثبتنا ما يوافق النص بعد القطع بصحته وأشرنا لما يحتمل الصخة من جهة ثانية.
د) وعملنا فهارس فنية للكتاب، تسهيلاً لمهمة الباحثين والمراجعين، وتحتوي على فهرس الموضوعات والآيات الكريمة والأحاديث الشريفة والأعلام والكتب ومصادر التحقيق، وألحقناها فى نهاية الكتاب.
نظرية علماء الشيعة في القضاء
إن أحكام الإسلام لابد أن تطبق بالكامل، ولكن في بعض الأزمنة إذا وجدت أسباب سياسية لمنع حكم أو أكثر يتعطل إجراء تلك الأحكام.
و فی حالة وجود دولة ظالمة تحکم علی الناس بالظلم لایمکن لعلماء الاسلام المجتهدين إجراء الأحكام. وإذا وجد فى الدولة شخص فقيه مقتدر مبسوط اليد له نفوذ بالدولة، ويتمكن من إجراء أحكام الله، يجب عليه حينئذ إجراء تلك الحدود.
الذي أوضحناه هو أحد خصوصيات المذهب الشيعي فوظيفة الفرد الشيعي أن يطيع الأوامر التي يصدرها المجتهد العادل، ويسعى إلى إقامة الدولة الإسلامية حتى يتمكن المجتهدون من تطبيق الأحكام.
أما الدعاوى والمرافعات بين الناس فإن القاضى يحكم بها بموجب الأدلّة الظاهرة، ويجب أن يمتلك القاضى صلاحية العلم والاجتهاد والعدالة.
والعلماء يقسمون إلى قسمين:
القسم الأول: هم الذين يمتلكون صلاحية العلم والاجتهاد والعدالة؛ ولأجل أخذهم بالاحتياط ابتعدوا عن هذه المهمّات.
أما القسم الثانى: فهم الذين تصدّوا للأمور، ولهم قدرة الحكم من صلاحية العلم والاجتهاد والعدالة.
وبما أن القضاء واجب كفائي ساعد ذلك على إفساح المجال للعلماء والمجتهدين الذين اخذوا بالاحتياط أن ينصرفوا للدرس والتاليف.
وأما الذين تصدّوا للأمور العامة وحل المشاكل الاجتماعية والدينية والحسبية والقضاء فى الأمور الشرعية فيجب أن يكون الرجل المناسب فى المكان المناسب. وأما ما يتعلق بقطع اليد وإجراء القصاص، فإنه يتعلق بموافقة المجتهد المبسوط اليد و المتمکن من تنفیذ الحکم فی زمانه و مکانه.
نظرية حجة الاسلام في إقامة الحدود
قال في بيان المفاخرة: يعتقد السيد الشفتى أن إقامة الحدود واجبة على المجتهدين، ويجب أن تجري الحدود طبق الموازین الشرعية، وأن لا يهملوا أي حكم من أحكام الله تعالی۔
وبهذا كان يصرّ على إقامة الحدود، ولا يترك جُرماً صغيراً كان أم كبيراً، فيجري عليه الأحكام الشرعية. فالذين يستوجيون التعزير يعزرهم، والذين يستوجبون الحدّ يقيم عليهم الحد، ويقطع يد السارق بعد أن تثبت عليه السرقة، والقاتل يحكم عليه بالقصاص، ويصدر أمراً بقتله، وفي بعض الأحيان كان یجري الحکم بنفسه”.
وقال صاحب الروضات: بلغ عدد من قتله رحمه الله فی سبیل ربه تبارك وتعالى من الجناة والجفاة أو الزناة أو المحاربين اللاطين زمن رئاسته ثمانين أو تسعين، وقيل: مائة وعشرين “.
وقال المرحوم التنكابني: في المرّة الأولى التي حكم فيها بالقتل بسبب اللواط، كان كل من يطلب منه تنفيذ ذلك يرفض حتى قام بنفسه وضربه فلم تؤثر، فقام شخص وضربه على رقبته، وصلی علیه حجة الاسلام.
و كان يبكي في صلاته ويطلب من الله المغفرة و الرحمة للمقتول ، و في بداية أمره لم يكن السيد الشفتي معروفاً فى أصفهان، وفى أحد الأيام بينما كان ماراً فى أحد الأزقة رأى جماعة منشغلين باللهو والموسيقى فتقدّم قاصداً ضربهم فمسكوه وحبسوه، فعلم الطلاب بخبره، فأخبروا إمام الجمعة، فأرسل من أخرجه من الحبس.
توثيق الرسالة
ذكرت الرسالة فى كتب التراجم وفهارس المخطوطات بأسماء مختلفة:
۱- رسالة فی حکم اقامة الحدود فی زمان الغیبة. ذکرها فی روضات الجنات ۲: ۱۰۱ وقال: (وکان يذهب إلى وجوب ذلك على المجتهدین، ویقدم على إجرائه بالمباشرة) و قریباً منه العلامة الامین فی اعیان الشیعة ۹: ۱۸۸.
٢- رسالة فى إقامة الحدود فی عصر الغیبة. ذکرها الطهرانی فی الکرام البررة من طبقاته، ونقل عنه في بيان المفاخر ۲. ۸۰ و قریباً منه في فهرست مکتبة المرحوم آیةالله الكلبايكاني
3- وجوب إقامة الحدود الشرعيّة زمن الغيبة على المجتهد. ذكرها الطهرانى في الذریعة ۲۵: ۳۱، والمدرّس التبریزي فی ریحانة الادب۲ : 27-28.
4- الحدود. ذکرت فی فهرست مکتبة المرحوم آیة الله المرعشی النجفی ۱۱۱:۱۰، – الرقم: 3712.
5- مقالة في تحقيق إقامة الحدود في هذه الأعصار. صرّح المصنف به في خطبة الكتاب وقال: «هذه مقالة فى تحقيق إقامة الحدود فى هذه الأعصار التى غاب حجة الله تعالى عن الأنظار (عجل الله تعالى فرجه)و قريباً منه فى أول المخطوطين.
فالاسم الصحيح للرسالة هو: مقالة في تحقيق إقامة الحدود في هذه الأعصار.
محتويات الكتاب
هوية الكتاب
اسم الکتاب : مقالة في تحقيق إقامة الحدود في هذه الأعصار المؤلف : السيد الشفتي
حجة الإسلام السيد محمد باقر الشفتي
المحققان: على أوسط ناطقي – لطيف فرادي
الإعداد: مركز العلوم والثقافة الإسلامية
قسم إحياء التراث الإسلامي
الناشر: مؤسسة بوستان كتاب
الطبعة الأولى: 1427هـ ق ، 1385 ش
للتحميل أضغط على الصورة
الحجم الملف 4.80 MG
سيرة السيد محمد باقر الشفتي المعروف بحجة الإسلام
اسمه ونسبه(۱)
السيّد محمّد باقر ابن السيّد محمّد تقي الشفتي، المعروف بحجّة الإسلام.
ولادته
ولد عام 1175ﻫ بقرية من قرى رشت شمال إيران.
دراسته
درس المقدّمات في مدينة شفت عند والده، وبعض الفضلاء الذين كانوا يقومون بالتدريس في شفت آنذاك، ثمّ ذهب إلى رشت لإكمال دراسته الحوزوية.
وفي عام 1192ﻫ سافر إلى كربلاء المقدّسة لإكمال دراسته، وفي عام 1193ﻫ سافر إلى النجف وحضر دروس أساتذتها المشهورين، وفي عام 1204ﻫ ذهب إلى بغداد للمعالجة من مرض أصابه، فسكن الكاظمية المقدّسة، وأخذ يحضر بعض الدروس فيها.
وفي عام 1205ﻫ عاد إلى إيران، وذهب إلى قم المقدّسة، وفي عام 1206ﻫ ذهب إلى كاشان، لحضور حلقات الدرس، وبعد بضع سنوات عاد إلى قم المقدّسة، وفي عام 1217ﻫ ذهب إلى إصفهان واستقرّ بها، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
أبوه السيّد محمّد تقي، السيّد محمّد مهدي بحر العلوم، الشيخ جعفر كاشف الغطاء، السيّد علي الطباطبائي، الشيخ أبو القاسم الجيلاني المعروف بالمحقّق القمّي، الشيخ محمّد باقر الإصفهاني المعروف بالوحيد البهبهاني، السيّد محسن الأعرجي الكاظمي المعروف بالمحقّق البغدادي، السيّد مهدي الشهرستاني، السيّد محمّد المجاهد، الشيخ محمّد مهدي النراقي المعروف بالمحقّق النراقي.
من تلامذته
السيّد محمّد حسن الشيرازي المعروف بالشيرازي الكبير، السيّد أبو القاسم الزنجاني، السيّد محمّد باقر الخونساري، السيّد أبو طالب القائني، السيّد زين الدين الخونساري، الشيخ صفر علي اللاهيجاني، الشيخ محمّد مهدي الكلباسي، الشيخ عبد الله القندهاري، الشيخ محمّد التنكابني، السيّد محمّد هاشم الخونساري، الشيخ رفيع الجيلاني، السيّد محمّد شفيع البروجردي، السيّد أبو القاسم الموسوي الزنجاني.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال السيّد علي البروجردي(قدس سره) في طرائف المقال: (كان رئيساً في الإسلام، ونوراً يُستضئ به كلّ أحد من الأعلام، مطبوعاً عند كلّ الأقاليم، حجّة الإسلام، مطاعاً في البلد، وفضله أشهر من أن يُسطر).
2ـ قال الشيخ عباس القمّي(قدس سره) في الكنى والألقاب: (الذي كان أمره في العلم والتحقيق والتدقيق والديانة والجلالة ومكارم الأخلاق أشهر من أن يُذكر، وأجلّ من أن يُسطر).
3ـ قال السيّد محسن الأمين(قدس سره) في أعيان الشيعة: (اجتمع فيه من الخصال الحميدة من العلم والفضل والتقوى والسخاء والاهتمام بأُمور المسلمين، والجاه العظيم، والسعي في نشر الشرائع والأحكام، وتعظيم شعائر الإسلام، وإقامة الحدود، والهيبة في قلوب السلاطين والحكّام، ما لم يجتمع في أحد من أقرانه).
من صفاته وأخلاقه
كان(قدس سره) معروفاً بالسخاء والكرم والعفو والسماحة ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وتفقّد الناس وحلّ مشكلاتهم، واحترامه وتوقيره للعلماء وطلّاب العلوم الدينية، وتشدّده في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولم يُنقل عنه أنّه كان في يوم من الأيّام يذهب إلى سلطان إصفهان أو يتقرّب اليه، بل على العكس كان السلطان يزوره في داره.
عبادته
تميّز(قدس سره) بعبادته وخشوعه، فقد كان مواظباً على العبادات المستحبّة والنوافل وبالخصوص صلاة الليل، وعن اهتمامه بأداء هذه الصلاة والمحافظة عليها، ينقل أحد أصدقائه فيقول: سافرت مع السيّد الشفتي إلى إحدى القرى، وقبل وصولنا إلى القرية حلّ موعد صلاة الليل، فقال لي: ألم تنم؟ فذهبت لكي أنام، وقد ظنّ السيّد أنّي قد نمت بالفعل، لكنّي كنت أتظاهر بذلك، فانشغل بأداء الصلاة، وأنا أراقب حركاته وأقسم لكم، لقد شاهدته وفرائصه ترتعد، ودموعه تجري من خشية الله.
من مؤلّفاته
مطالع الأنوار في شرح شرائع الإسلام، الرسائل الرجالية، الرسائل الفقهية، الثبت الكبير، السؤال والجواب، رسالة في زيارة عاشوراء وكيفيّتها، آداب صلاة الليل وفضلها.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: تُحفة الأبرار الملتقط من آثار الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) (مجلّدان)، منهج الرشاد.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثاني من ربيع الثاني 1260ﻫ بمدينة إصفهان في إيران، ودُفن بمسجده المعروف بمسجد سيّد في إصفهان، وقبره معروف يُزار.