الاجتهاد: فقه الطب کتاب یتحدث فیه المؤلف الأدلة والأحكام حول مسائل الطبيه. هذا الكتاب يتكون من ثلاثة أقسام. القسم الأول: “مع الطبيب” وهو الذي بيان ما يعود إلى التكليف الشرعي للطبيب. القسم الثاني: ما يعود إلى التكليف الشرعي للمريض من ناحية طبية والقسم الثالث: شامل على سؤال وجواب مع المجتمع.
القسم الأول: “مع الطبيب” يحتوي على ثلاث مباحث: قبل الدراسة، خلال الدراسة وبعد الدراسة.
مراده من “قبل الدراسة” إعتبار الطب دينيا ودنيويا من الصناعات الضرورية للمجتمع. ودراسته والتخصص فيه من الواجبات الكفائية شرعا. بمعنى أن الوجوب شامل لكل قادر على ذلك. فإن قام به عدد كافي لسد حاجة المجتمع فقد أنجزوا الواجب. والا عوقب الجميع . سواء لم يقم احد به أو قام به عدد أقل من الحاجة.
أراد المؤلف من “خلال الدراسة” هو نفس الأهمية تدريس الطب والتصدي لذلك لمن يعرف في نفسه القابلية لذلك مع الامکان. مع حفظ التعاليم الشرعية لنفسه ولطلابه بأن لا يطلب منهم انجاز ما هو محرم في الشريعة المقدسة.
مبحث “بعد الدراسة” بمعني حال الطبيب بعد تخرجه في عمله في العيادة أو المستشفيات أو غيرها وهو الجزء الأهم من تاريخ حياته .
القسم الثاني يرتبط مع المريض بمعنى ما يعود إلى التكليف الشرعي للمريض من ناحية طبية وهو مقسم باعتبار عدد من الكتب الفقهية: كتاب الطهارة والصلاة.
القسم الثالث: شامل علي سؤال وجواب مع المجتمع و ما يطرحه من أسئلة و هو 24 صفحة.
مقدمة المؤلف:
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعین.
وصلى الله على خير خلقه سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين در الطاهرین.
أما بعد: فقد كانت الفكرة أن يكون فقه الطب هذا دورة فقهية کاملة، تبدأ بكتاب الطهارة وتنتهي بكتاب الديات. ويقوم المؤلف باختيار كل المسائل الفقهية المناسبة لموضوعه في كل الكتب الفقهية، ولا شك أن في الجل بل الكل ما يناسب ذلك. وفي ذلك خدمة إضافية للدين والمذهب، من حيث تعريف المؤالف والمخالف بسعة التصور الإسلامي والفقهي لحدود الحياة .
الا ان انشغالى بكثير من أمور هذه الدنيا الدنية منع من الاستمرار بكتابته ولم ينجز منه الا ما يراه القارئ الكريم إلى نهاية القسم الثاني في هذا المطبوع. ولعل الاستمرار الآن فيه بمنزلة الميؤوس منه حاليا على اقل تقدير.
ومن ثم رجحنا إصدار ما هو موجود منه، مع إضافة بعض الأسئلة والأجوبة التي تحوم حول الحقل الطبي كقسم ثالث له. لكي يستفيد منه القراء والمقلدون. فكان هذا الكتاب الذي بين يديك. عسى الله سبحانه بحسن توفيقه ان پیسر بيدي أو بيد غيري تطبيق تلك الفكرة إلى نهايتها في مستقبل الأيام. فكان المهم هو النفع للمصلحة العامة من أي شخص صدر إذا كان قادرا عليه، ولا يختص بهذا العبد الجاني.
وأود الالماع أيضا إلى أن فكرة (فقه الطب) يمكن أن تنطبق على معنيين أو طريقتين:
الأولى: طريقة المسائل المتعددة على شكل الرسالة العلمية. وهو ما طبقناه في (فقه الفضاء) و ( فقه الطب) و(فقه الموضوعات الحديثة).
الثانية: طريقة التحليل النظري الفقهي والبحث في التفاصيل، كما طبقناه في (ما وراء الفقه) و (فقه الأخلاق). كما هو معلوم للقارئ اللبيب.
ولا شك أن فقه الطب وفقه الفضاء مفتقر إلى هذه الطريقة الثانية الا انها تحتاج إلى وقت أولا والى اختصاص ثانية أو تعاون بين الإختصاصيين. وهو مما لا يتيسر بسهولة.
كل ما في الأمر أني وددت الفات النظر إليه هنا، عسى أن يكون فكرة مطروحة لمن يجد في نفسه الكفاءة لذلك. أو وفق الله سبحانه هذا العبد الخاطئ للخوض فيه .
فإنه على أي حال يحتوي على خدمة جلى للفكر الإسلامي ودحض للفكر المعادي على كل المستويات. بما فيه التقليدي الذي يرى ضرورة بقاء ما كان على ما كان . سامحهم الله .
وعلى أي حال نبقى في ذلك مصداقا لقوله تعالی: (فانظروا إني معكم بين المنتظرين) الحمد لله وصلاة على عباده الذين اصطفي. الله خير أما يشركون.
فهرس المحتويات:
- اسم الكتاب: فقه الطب.
- المؤلف: السيد محمد الصدر
- عدد الصفحات: 134.
- الناشر: دار مكتبة البصائر .