بمشاركة نحو ٤۰۰ مفكر إسلامي من ۷۰ بلداً في اطار ۱٤ لجنة عمل، بدأ المؤتمر الدولي الـ ۲۹ للوحدة الاسلامية اعماله صباح الاحد، في العاصمة الايرانية طهران تحت شعار ” الأزمات الراهنة في العالم الاسلامي “.
المؤتمر الدولي التاسع والعشرون للوحدة الإسلامية
الأزمات الراهنة في العالم الاسلامي
طهران 15-17 ربيع الأول 1437
موقع الاجتهاد: انطلقت اعمال المؤتمر الذي عقد بالتزامن مع إحياء ذكرى مولد النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) بكلمة للرئيس الإيراني حسن روحاني. ويبحث المؤتمر على مدى ثلاثة ايام الأخطار التي تحدق بالعالم الاسلامي في ظل الهجمة الاستكبارية الشرسة لاسيما خطر الارهاب والتطرف.
الرئيس الإيراني حسن روحاني
و قال حجة الإسلام حسن روحاني في كلمته: إن إضعاف سوریا یصب فی مصلحة «إسرائیل» ، مشدداً على الجمیع أن یتکاتفوا لمکافحة التشدد والعنف والإرهاب ومحاربتها.
واضاف الرئیس روحانی : إن إضعاف سوریا التی تقف فی صف المقاومة وتصمد أمام الصهاینة لا یصب فی مصلحة الاسلام ، و تساءل : هل یعقل أن تصرف اثمان النفط علی شراء الاسلحة للجماعات الارهابیة ؟.
و رآى الدکتور روحانی إنه یمکن حل المشاکل الکبرى عبر التفاوض ، و شدد على الافادة فی ذلک من تجربة إیران فی المفاوضات بشان برنامجها النووی ، حیث أثبتت للعالم بعد 12 عاماً أنها لم تکذب على أحد فی هذا الملف واعترف العالم لها بذلک .
الدکتور علی اکبر ولایتی
کما أکد مستشار قائد الثورة الاسلامیة للشؤون الدولیة الدکتور علی اکبر ولایتی خلال کلمته الیوم الاحد امام مؤتمر الوحدة الاسلامیة، ان الاستبدادیین اتوا بسیاسة حرب الوکالة عبر المجامیع التکفیریة لتقاتل بالنیابة عن امریکا فی العالم الاسلامی مشددا على ان نظام السلطة والصهیونیة العالمیة هی من زرعت «اسرائیل» ووجهت ضربة للامة الاسلامیة باحتلال فلسطین .
الشیخ نعیم قاسم
من جانبه أکد نائب الامین العام لحزب الله لبنان سماحة الشیخ نعیم قاسم أن الجماعات التکفیریة هی جزء لا یتجزأ من المشروع «الإسرائیلی» فی المنطقة.
قال الشيخ قاسم ان تحديد المشكلة هو أمر اساسي ، وهذا ما بدأت به الجمهورية الاسلامية منذ تأسيسها على يد الامام الخميني الراحل قدس سره، حيث طرح الاسلام كدستور ومنهج للجمهورية ومنذ ذلك الحين استعداها الغرب .
وتابع الشيخ قاسم، ان الجمهورية الاسلامية اليوم وبحمدالله وبقيادة السيد الخامئي مستمرة على نهج الامام الخميني وقد حدد المشكلة بانها العداء للاسلام ، مشيرا انه لذلك كان العمل على نشر الوحدة الاسلامية بين المسلمين وقد نجحت الجمهورية الاسلامية في ذلك على نطاق واسع.
وشدد الشيخ قاسم على ان الاسلام هو دين الرحمة والوحدة وقضايا المستضعفين والمظلومين، الاسلام هو فلسطين ، والحل لا يكون الا بالوحدة وتفعيلها كما يفعل مجمع التقريب حاليا.
وفيما يخص مواجهة الاستكبار العالمي قال الشيخ قاسم ان مواجهته تكون عبر طريقين، الاول هو اعلان الموقف والاستمرار بذلك، من ان ما يحصل في عالمنا العربي والاسلامي هو اعتداء واحتلال لتدمير دولنا وبلداننا. واضاف الشيخ قاسم ان الطريق الثاني هو استمرار المقاومة والجهاد، ضد العدو الصهيوني وضد التطرف والارهاب التكفيري ، مشيرا الى ان من يعتقد ان مواجهة الارهاب تلهينا عن مواجهة الصهاينة هو مخطئ ، فهما مشروع واحد متكامل يخدم نفس الاهداف وسنواجه الاثنين معا وسننتصر.
وخلال كلامه جدد الشيخ قاسم الموقف من ان المقاومة لا تتكل على الامم المتحدة لاستعادة الحقوق بل على المجاهدين ، داعيا الشرفاء من شعوب منطقتنا الى ان يقوموا به.
وخلص سماحته الى تقديم جملة من المقترحات لمواجهة الازمات تمثلت بما يلي :
استمرار المواجهة والمقاومة والصبر حتى تحقيق النصر.
ابراز سلامة الطرح الاسلامي وعدم الانجرار الى اساليب التكفيريين المنحرفة.
الالتفات الى أهمية القيادة الحكيمة والجريئة .
التركيو على الوحدة الاسلامية والمراكمة عليها .
مراعاة البيئة المخالفة لنا مع عدم قبول العصبية وعدم التراجع عن مواجهة الانحراف والتطرف تحت شعار الخوف من الفتنة.
إبراهیم الجعفری
أما وزیر الخارجیة العراقی إبراهیم الجعفری فقد طالب المرجعیات الدینیة الإسلامیة ، لا سیما الأزهر الشریف، بالعمل على الوحدة بین المسلمین من دون الخوف من حاکم ولا الفزع من تهدیدات دول کبرى ، کما دعا الدول الإسلامیة إلى دعم العراق .
وقال الجعفری،”کنا نتمنى أن نسمع صوت الأزهر فی وجه داعش فی العراق، ونحن بأمس الحاجة إلى ذلک، والأزهر علیه أن یسمعنا صوت الوحدة التی لا تساوم ولا تخضع لحاکم”، معتبراً أن “العالم الإسلامی بحاجة إلى الکلمة التی تجمع”.
وأکد وزیر الخارجیة العراقی أن “الحشد الشعبی العراقی یلعب دوراً کبیراً فی جبهة الصمود بوجه داعش”، وأن “الذین راهنوا على الخلافات داخل العراق وجدوا أبناء العراق یقفون موقفاً واحداً”، وأنه بذلک “التحمت کل القوى والإرادات للدفاع عن العراق”. وانتقد الجعفری بعض وسائل الإعلام التی “تغایر” ما یحصل فی العراق واقعاً.
ویشارک فی هذا المزتمر اکثر من 600 مفکر إسلامی من ایران و 70 بلداً فی اطار 14 لجنة عمل . وسیبحث المؤتمر علی مدی ثلاثة ایام الأخطار التی تحدق بالعالم الاسلامی فی ظل الهجمة الاستکباریة الشرسة لاسیما خطر الارهاب والتطرف.