الاجتهاد: ضمن إصداراتها للموسم الثاني لسنة 2025 أصدرت دار الأمير في بيروت كتاب “تاريخ جبل عامل” – أحداث ووثائق غير منشورة- لمؤلفه الدكتور ياسر الفقيه.يقع الكتاب في 528 صفحة من القطع الكبير موزعة على أربعة فصول، 1/ تاريخ جبل عامل، 2/ تاريخ ناصيف النصّار، 3/ تاريخ الشيخ يوسف الفقيه الحاريصي ومعاصروه، 4/ تاريخ الشيخ علي الفقيه ومعاصروه.
يتميّز الكتاب بضمه أكثر من سبعين وثيقة تاريخية كاشفة تنشر لأول مرة، إضافة إلى عشرات المستندات والصور لشخصيات عاملية لعبت دوراً مفصلياً في صناعة تاريخ لبنان والعالمين العربي والإسلامي، مضافاً إليه الفهرس الموثق الذي يترجم للأعلام المذكورين في الكتاب.
الكتاب الذي قدّم له الدكتور محمد حسين بزي بعتبة دالّة حيث كتب: “إنه حقبة تؤرِّخ لقرنين كاملين من تاريخ عامل ومحيطه، بدأً من أواخر الحكم العثماني مروراً بالانتداب الفرنسي، وصولاً إلى الاحتلال الإسرائيلي؛ وهي الفترة الأصعب والأخطر من تاريخ لبنان والمنطقة، وهنا لم يكن الدكتور ياسر الفقيه مؤرِّخاً وحسب، بل كان شاهد عيان على الفترة الأخيرة، وشاهد سماع مباشر من أبيه وأهله عن الفترتين السابقتين، فمن أولى منه بالكتابة عن الفترات الثلاث..؟ نعم، ياسر الفقيه ابن البيت العاملي العريق، البيت الجامع للعلم والسياسة والاجتماع الثقافي والديني، البيت الذي أنشأ المحكمة الشرعية الجعفرية، وساهم في إنشاء وإطلاق المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وما بينهما من أحداث؛ كان لهذا البيت النصيب الأوفر في صناعتها، حتى أنّ زعامات جبل عامل التقليدية لم تكن لتجرؤ على تجاوزه في كلّ صغيرة وكبيرة. إذاً، نحن أمام سِفر حافل بتفاصيل ووثائق المشهد العلمي والسياسي والأدبي لقرنين من تاريخ جبل عامل”.