الاجتهاد: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله العزيز القهار، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الأطهار، وعلى كل من حمل راية الحق، ووقف في وجه الطغيان والاستكبار.
يا أبناء هذه الأمة المجروحة، يا أحرار العالم من كل دينٍ ومذهبٍ وقوميةٍ، نعلن بصوتٍ عالٍ لا تردده الخشية ولا تُخفيه المجاملة: إننا في مواجهة مشروعٍ شيطانيٍّ يستهدف الكرامة، والسيادة، وكل من قال لا للهيمنة الأمريكية والصهيونية، وفي قلب هذا المشروع الاستكباري، تقف الجمهورية الإسلامية في إيران هدفًا مركزيًا، لأنها لم تخضع، ولم تساوم، بل احتضنت قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين، ودفعت الأثمان باهظةً، رجالاً ومواردَ، دماءً ومواقف.
وأخيرًا، تصاعدت أصوات تهدد بالتعرض المباشر لحياة سماحة آية الله العظمى السيد القائد الخامنئي (دام ظله) من قِبل الأرعن المحارب ترامب، ونقولها واضحة: أن سماحة السيد الخامنئي (دام ظله) ليس مجرد شخصية سياسية، بل هو قائد أُمّة، ومرجع أحرار، ومُلهم مقاومة، تتبعه ملايين القلوب والعقول في إيران وفي العالم الإسلامي قاطبة، ومحاولة التعرّض له ليست محاولة التعرّض لشخص، بل هي محاولة تعرّض لوعي أُمّة، وإخماد شعلةٍ أضاءت ظلمات هذا العصر، وإنّنا نعدكم لو حاولت أن تمتدّ أيدي الظلم إليه، فستتصدّع الأرض من تحت أقدام الظالمين، وستثور الأُمّة كما لم تثُر من قبل، لأنّ الرجل الذي يحمل راية الحسين (عليه السلام)، لا يُغتال دون ثأر، ولا يُعتدى عليه دون حساب.
ولهذا نعلنها بصوتٍ لا يرتجف: كلّ من يبرّر أو يسكت عن تهديد حياة السيد القائد الخامنئي (دام ظله)، فهو يفتح الباب لإبادة الأحرار، وكلّ من يتآمر على الجمهورية الإسلامية، إنّما يخدم الصهيونية، وكلّ من يتخاذل عن دعم المقاومة، سيكون يوماً ما ضحية الاستكبار القادمة.
نقولها لترامب وأسياده: لن تتمكنوا من إطفاء نور هذا القائد، ولن تهزموا شعبًا أخلص له، ولا أُمّةً اتبعته حبّاً وعقيدةً وولاءً.
وفي الختام، نشدّ على يد كلّ مقاوم، ونُقسم أن نكون في الخندق ذاته مع من ناصر فلسطين، ومع من أسّس لمحور الكرامة: أنّنا (سيراً على نهج آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري دام ظله) ندين كلّ أشكال العدوان، ونُحذّر كلّ المستكبرين، فإنّ أُمّتنا لن تنكسر، وقادتها لن يُعزلوا، ودماؤهم وقودٌ للنصر.
والسلام على مَن اتبع الهدى.
أحمد الحسيني الحائري
الممثل السابق لسماحة آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري (دام ظله)
٦ / محرم الحرام/ ١٤٤٧هـ