تناول الحديث خلال اللقاء أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية وخاصة التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين وتنمية السياحة الدينية والثقافية وتسهيل إجراءات زيارات الحجيج الإيراني إلى الأماكن المقدسة في سورية وتبادل البعثات الدينية، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات ثنائية تساهم في تعزيز التعاون الثقافي والديني.
موقع الاجتهاد: أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاداللحام خلال استقباله رئيس منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي محمدي دور العلاقة الاستراتيجية بين دول محور المقاومة في تحقيق الأمن والاستقرار لكونها تشكل حاجزاً منيعاً أمام الأطماع الاستعمارية ولا سيما كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول السيطرة والتغلغل في هذه المنطقة.
وأشار اللحام إلى أن مصير شعوبنا رهن بصلابة محور المقاومة وقوته وقدرته على المواجهة في الميدان والسياسة ولا شك في أن الانتصارات التي يسجلها هذا المحور ضد الإرهاب المدعوم خليجياً وغربياً ستغير مسار الأحداث وتعيد تشكيل موازين القوى الإقليمية والعالمية.
وأوضح رئيس مجلس الشعب أن نجاح الدبلوماسية الإيرانية في رفع الحصار والعقوبات الظالمة التي فرضها الغرب الاستعماري على الشعب الإيراني منذ عقود دليل على حيوية وصلابة وصوابية مسار الثورة الإيرانية في الدفاع عن موقع إيران ودورها في الإقليم والعالم، معرباً عن تقديره للشعب الإيراني وقيادته لوقوفهم إلى جانب سورية وشعبها في مواجهة الإرهاب التكفيري المدعوم تركياً وخليجياً وغربياً منذ نحو خمس سنوات.
من جهته أشاد محمدي بصمود الشعب السوري وقيادته والانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري في أكثر من منطقة ضد التنظيمات الإرهابية وداعميها، مشيراً إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي هو صنيعة الدول المتغطرسة وعلى الشعوب الإسلامية ومحور المقاومة الاستمرار في النضال لأنهم سينتصرون بالنهاية.
وأكد محمدي ضرورة تعزيز التعاون بين سورية وإيران في المجالين الديني والثقافي لمواجهة الحركات التكفيرية وفكرها الإرهابي القائم على تعاليم ومفاهيم خاطئة إضافة إلى إبراز الجانب المشرق للإسلام الحقيقي والمعتدل، مجدداً تأكيده استمرار الدعم الإيراني لسورية في شتى المجالات حتى تحقيق الانتصار.
ويضم الوفد مدير عام الشؤون القرآنية في منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية في إيران سيد مصطفى حسين ومدير عام الحوزات والشؤون الدولية حسن ربيعي ومدير عام الأوقاف الإيراني قربان علي باقري ومدير عام أوقاف مدينة كرمانشا.
حضر اللقاء السفير الإيراني في دمشق.
وخلال لقائه محمدي والوفد المرافق له أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أمس أن العلاقات الثقافية والفكرية والدينية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين ساهمت في تعزيز وتنمية روابط التعاون والاندماج المجتمعي على كل الصُعد، وكانت حاملاً أساسياً لتعزيز العلاقات التاريخية والسياسية الاستراتيجية الراسخة والثابتة والمتنامية بين البلدين الصديقين في ظل قيادتي البلدين.
وأوضح الحلقي ضرورة العمل على نشر الفكر الديني الإسلامي الحقيقي وتحصين المجتمعات الإسلامية ضد الفكر والغزو الثقافي الهدّام.
وقدم الدكتور الحلقي عرضاً تناول فيه تداعيات الحرب الإرهابية الكونية على الشعب السوري والآثار السلبية للحصار الاقتصادي الجائر والظالم والجهود الحكومية لتعزيز مقومات صمود الشعب والجيش بالتوازي مع تحقيق المصالحات الوطنية الشاملة على كل الأراضي السورية إيماناً من الشعب السوري بأن الحل لن يصنعه إلا السوريون أنفسهم من دون تدخل أو إملاءات خارجية، مثمناً وقوف إيران قيادة وشعباً إلى جانب سورية وشعبها ودورها المحوري والمهم في صمود الدولة السورية.
من جهته عبّر محمدي عن وقوف الشعب الإيراني إلى جانب سورية شعباً وقيادة في تصديها للحرب الإرهابية التي تواجهها والتي تعد حرباً على الإسلام فكراً ونهجاً مقاوماً وكذلك على أمن واستقرار المنطقة، كما عبّر عن ثقته بأن النصر سوف يكون حليف الشعب السوري ومحور المقاومة، وقدّم التحية العميقة لأيادي أبناء البلدين التي نقشت علاقات البلدين المتماسكة كلوحة فسيفسائية متميزة وجميلة.
وتناول الحديث خلال اللقاء أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية وخاصة التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين وتنمية السياحة الدينية والثقافية وتسهيل إجراءات زيارات الحجيج الإيراني إلى الأماكن المقدسة في سورية وتبادل البعثات الدينية، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات ثنائية تساهم في تعزيز التعاون الثقافي والديني.
حضر اللقاء وزير الأوقاف محمد عبدالستار السيد والسفير الإيراني بدمشق محمد رضا رؤوف شيباني.
وخلال لقائه محمدي والوفد المرافق له أكد السيد أهمية تعزيز الوحدة الإسلامية والفكر الإسلامي الصحيح في مواجهة الفكر الوهابي التكفيري.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن اللقاء فرصة للتعبير باسم العلماء والدعاة عن الشكر والامتنان لإيران حكومة وشعباً على وقوفها إلى جانب الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب.
من جانبه جدّد محمدي موقف بلاده الداعم للشعب السوري في مواجهة الفكر التكفيري الإرهابي، مشيداً بجهود علماء ودعاة سورية في تعزيز الوسطية والاعتدال والثبات على نهج الإسلام الأصيل.
ودعا محمدي إلى رصّ صفوف الأمة الإسلامية ونبذ الخلافات وتأكيد الوحدة وتعزيز المشترك، مجدداً موقف بلاده الداعم لسورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها، مؤكداً ضرورة تطوير علاقات التعاون والتبادل بين البلدين.
حضر اللقاء رئيس اتحاد علماء بلاد الشام وأعضاء لجنة القرآن الكريم في الوزارة ومعاون وزير الأوقاف ومفتي دمشق وريفها ومديرا أوقاف دمشق وريفها والسفير الإيراني بدمشق.