خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / خاص بالموقع / 2 تقرير خبري / اهتمام الإمام الخامنئي بمبحث الغناء والموسيقى يعكس خصوصية البعد الفقهي التجديدي عند سماحته

اهتمام الإمام الخامنئي بمبحث الغناء والموسيقى يعكس خصوصية البعد الفقهي التجديدي عند سماحته

الاجتهاد: برعاية الأمين العام لـ«حزب الله»، الشيخ نعيم قاسم، أُطلق في بيروت يوم الثلاثاء 21/10/2025، كتاب «الغناء والموسيقى: بحوث الإمام السيد علي الخامنئي» الصادر عن مكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي بالتعاون مع الحوزات العلمية.

الشيخ نعيم قاسم: إن الكتاب يكشف عن عمق الفكر الفقهي التجديدي للإمام الخامنئي، مشيراً إلى جهده الكبير في بحث 300 حديث ضمن 76 جلسة فقهية.

وأكد أن الولي الفقيه يمثّل الامتداد الأصيل لنهج الإسلام، وأن ارتباط «حزب الله» به هو ارتباطٌ دينيٌّ وعقائديّ.

وشارك في الحفل علماء وشخصيات حوزوية، وتضمّن تكريم المترجم الشيخ أحمد عبد الله أبو زيد بهدية من قائد الثورة الإسلامية.

 

برعاية الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان، الأمين العام لـ«حزب الله»، الشيخ نعيم قاسم، أطلق مكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي بالتعاون مع الحوزات العلمية في لبنان كتاب «الغناء والموسيقى: بحوث سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي»، وذلك في حفل أقيم الثلاثاء 21/10/2025 في ضاحية بيروت الجنوبية، وحضره حشد من الشخصيات العلمائية والحوزوية والفنية.

في كلمته عن الكتاب، رأى سماحة الشيخ قاسم أن المتن مهم واستثنائي ويكشف عن جوانب من شخصية الإمام الخامنئي، فرغم مشاغله الكثيرة والتعقيدات التي يواجهها في إدارة الدولة وشؤون الأمة، ولكنه كان حريصاً على أن يقدم هذه الدروس التي تطلبت بحثاً عميقاً وواسعاً وشاقاً على امتداد 76 جلسة، عبر تفحّص 300 حديثاین، ودراسة تفاصيلها والبحث في صحتها وأسانيدها، ومراجعة آراء الفقهاء السابقين في هذا الخصوص.

الغناء والموسيقى

من جهة أخرى رأى سماحة الشيخ قاسم أن اهتمام الإمام الخامنئي بمبحث الغناء والموسيقى يعكس خصوصية البعد الفقهي التجديدي عند سماحته، فقد وجد ضرورةً للعمل على اكتشاف الحدود الشرعية وتحديد الموقف الشرعي للمكلفين في هذا المجال، ذلك أن الفن هو محل اهتمام الناس وله تأثير فيهم. أضاف: «نحن أمام فقيه قدم الفقه الإسلامي بطريقة مبدعة ومعاصرة»، مشيراً إلى أن الإمام الخامنئي يمتلك قدرة استثنائية على استخراج إنجازات معاصرة من المشروع الإسلامي.

في سياق متصل، أكدّ الشيخ قاسم أن «الإمام الخامنئي على نهج محمد وآل محمد (ع)، هو الذي يتصدى اليوم للنواحي الحيوية الإسلامية كلها، ونحن نتزود من هذا المعين»، و«عندما نقول إن إمامنا الخامنئي هو ولي أمرنا ومقتدانا، نحن في الحقيقة نعطي الولاء على أساس هذا الفهم الإسلامي، ومن حق كلٍّ منا أن يختار المنهج الذي يريد السير على أساسه»، موضحاً أن ذلك لا علاقة له أبداً بالوطنية، إذ «أن تكون وطنياً يعني أن تلتزم بعقد اجتماعي مع بقية المواطنين الآخرين، ولا يعني أن يفكر الجميع بالطريقة نفسها».

وأضاف سماحته: «نحن في حزب الله نعمل على الاستفادة من توجيهات الإمام الخامنئي وأوامره في المنهجية العامة لحياتنا؛ المنهجية العامة التي تبرّء ذمتنا أمام الله»، «من هنا فإن ارتباطنا بالولي الفقيه هو ارتباط الإسلام، ارتباط العقيدة، ارتباط الإيمان، ارتباط العقل والروح، ارتباط الحق المشروع لكل إنسان أن يتخذ خياراته»، لافتاً إلى أن «الإمام الخامنئي كان له الفضل الكبير والواسع بعد الإمام الخميني (قده) في انتشار روحية مقاومة المحتل الإسرائيلي والعمل على استعادة الأرض والكرامة في منطقتنا».

في معرض الرد على من يعرّض بتلقي «حزب الله» دعماً من إيران، قال الشيخ قاسم: «نحن نفتخر بهذا الدعم الإيراني؛ لولا هذا الدعم لما تحرر الجنوب، ولما انطلقت الانتفاضة المسلحة، ولما كان هذا العطاء الكبير في مواجهة التحدي الإسرائيلي، ولما كان هذا الانتشار على المستوى العالمي لحقيقة ان “إسرائيل” غدة سرطانية خبيثة تشكل خطر على الإنسانية»، «إيران أعطتنا ولم تأخذ منا شيئاً، والعلاقة معها ليست تهمة بل مكرمة».

وقال الشيخ قاسم إنّ «الاستعراض الذي أقامه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شرم الشيخ ليس مشروعًا للسلام»، مشيرًا إلى أنّنا «أمام محطة من محطات الصراع، فيها الكثير من الألم والأمل، لأن الكيان الإسرائيلي لم يحقق أهدافه ولن يحققها».

وأضاف أنّ «الجديد في المنطقة ليس سوى مسرحية سياسية، إذ تحاول الولايات المتحدة أن تأخذ بالسياسة ما لم تتمكن “إسرائيل” من أخذه بالحرب»، مؤكدًا أنّه «رغم التواطؤ الدولي الطاغوتي، لم تحقق “إسرائيل” أهدافها ولن تحققها، لأنها كيان معتدٍ ومجرم يسعى إلى الإبادة».

وتابع سماحته: «حين يطرح نتنياهو فكرة “إسرائيل الكبرى”، فهي في خدمة “أمريكا الكبرى”، لأننا نرى ما يصنعه ترامب في كل العالم»، موجّهًا رسالة إلى الإدارة الأميركية وباراك بالقول: «كفى تهديدًا للبنان من أجل إعدام قوته وجعله جزءًا من “إسرائيل الكبرى”».

وأكد الشيخ قاسم أنّ «استقرار لبنان يتحقق من خلال كف يد “إسرائيل” عنه»، كما شدد على ضرورة أن «يبقى لبنان سيدًا حرًا عزيزًا مستقلاً قويًا قادرًا». كذلك لفت سمحته إلى أنّ «من يظن أن إلغاء سلاح حزب الله ينهي المشكلة مخطئ، لأن هذا السلاح هو جزء من قوة لبنان، وهم لا يريدون للبنان أن يكون قويًا»، مضيفًا: «نحن لا يؤثر فينا التهديد».

بدوره، تطرّق مدير حوزة الإمام علي (ع) في بيروت، سماحة السيد علي حجازي، للحديث بإيجاز عن رؤية الإمام الخامنئي عن الحوزة العلمية، مشيراً إلى أن توسع الحاجات الفقهية في العصور الأخيرة المتصل باتساع مجالات التقدم العلمي استدعى أن تُطرح مسألة التطوير في آليات الاجتهاد على مستوى الحوزة، خاصة في ظل وجود دولة إسلامية معاصرة تواكب كل تجدد فقهي على المستويين الفردي والاجتماعي.

في هذا السياق، دعا قائد الثورة الإسلامية إلى التجديد في الدرس الحوزوي بما يخدم المعاصرة التي نعيشها، مع تجنّب التفريط بأصالة المناهج التقليدية في الحوزات التي تتمتع بالفعالية، ومع الاحتفاظ بالمتانة العلمية والعمق اللازمين لتخريج أجيال من العلماء تواكب احتياجات العصر.

الغناء والموسيقى

من جانبه، رأى ممثل مكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي، السيد كميل باقر، أننا وفي خضم الصراع الحضاري الذي نشهده اليوم، علينا تقديم معالم الحضارة الإسلامية الجديدة للإنسانية المتعطشة إلى بديل حضاري من التجربة الغربية المتوحشة، وهذه من أبرز المسؤوليات الملقاة على عاتق الحوزة العلمية، كما أكد قائد الثورة الإسلامية في ندائه الاستراتيجي الذي وجهه إلى الحوزات العلمية.

وأضاف السيد باقر أن الفنون تعد من أبرز العوامل المؤثرة في انتشار الحضارات بحسب رؤية الإمام الخامنئي، لما لها من قدرة على الجذب وعلى ترسيخ المفاهيم في الأذهان ولما لها من حضور في حياة الناس بمختلف فئاتهم، ما يحتم على الفقيه في مدرسة الثورة الإسلامية أن يولي عناية لهذا الموضوع المهم، ويدرسه بدقة، وهذا ما دفع فقيه الثورة الإسلامية وقائدها ورائد الحضارة الإسلامية الجديدة إلى إيلاء اهتمام بالغ بالبحث في موضوع الغناء والموسيقى في دروسه الفقهية.

إلى ذلك، تخلل الحفل تكريم مترجم الكتاب، المحقق الشيخ أحمد عبد الله أبو زيد العاملي، بدرعٍ مقدّم من مكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي، وهدية خاصة من قائد الثورة الإسلامية تضمنت خاتم الإمام الخامنئي وكوفيته.

الجدير بالذكر أن كتاب «الغناء والموسيقى» هو تدوين لدروس بحث الخارج التي أقامها الإمام الخامنئي بين عامي 2008 و 2010، والتي توقف فيها عند مبحث الغناء والموسيقى إذ تناول آراء كبار الفقهاء، وتتبّع الآيات والروايات المتصلة بالبحث، وأجاب تفصيلاً عن 48 سؤالاً فقهياً وارداً من الجهات الثقافية والإعلامية في هذا الخصوص، وتُعدّ هذه الجلسات من أوسع الدروس التي تناولت موضوع الغناء والموسيقى على صعيد الحوزات العلمية المباركة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *