صورة أرشيفية

قرارات الدورة الحادية والعشرين لـ مجمع الفقه الإسلامي لأهل السنة في إيران

أنهت الدورة الحادية والعشرون لمجمع الفقه الإسلامي لأهل السنة في إيران، أعمالها مساء الأحد 10 صفر 1437، بعد يومين متتالين من البحث والنقاش، بمشاركة علماء وفقهاء أهل السنة من المناطق المختلفة من إيران، في جامعة دار العلوم زاهدان.

موقع الاجتهاد: رحّب فضيلة الشيخ عبد الحميد، خطيب أهل السنة ورئيس مجمع الفقه الإسلامي لأهل السنة في إيران، في افتتاحية هذا المجمع بالعلماء والمفتين، مؤكدا على أهمية مثل هذه الجلسات.

وأشار فضيلته إلى الظروف الراهنة ومقتضيات المجتمع المعاصر، قائلا: تغيرت الشرائط والظروف في العالم؛ ويجب أن تكون الشريعة ملبية لهذه الحاجات، وتنقذ الناس من الوقوع في الخسائر والأضرار. البحوث العلمية والفقهية ضرورة ماسة، نظرا إلى المشكلات التي استجدت في العالم الإسلامي. لابد من مناقشة المسائل الجديدة والبحث عنها. أعتقد أن هذه الجهود سوف تؤدي إلى حل مشكلات الناس ومعضلاتهم، وهي جهاد في سبيل الله تعالى.

ثم تطرق فضيلة الشيخ المفتي محمد قاسم القاسمي، رئيس دار الافتاء التابعة لجامعة دار العلوم زاهدان إلى بيان تفاصيل برامج الدورة الواحدة والعشرين لمجمع الفقه الإسلامي.

أعلنت الأمانة العامة لـ مجمع الفقه الإسلامي لأهل السنة في إيران أنها تلقت 38 مقالة، تمت قراءتها في جلسات المجمع

وفي الجلسة الاختتامية للدورة الحادية والعشرين لمجمع الفقه الإسلامي التي عقدت مساء الأحد، تحدث فضيلة الشيخ عبد الحميد، والشيخ محمد قاسم القاسمي، ثم قرئت قرارات هذا المجمع، التي وقع عليها الفقهاء والمفتون الأعضاء لهذ المجمع.
في الاختتامية أشار فضيلة الشيخ عبد الحميد إلى ضرروة الصلة بين العلماء وعامة الناس، ودور العلماء الأساسي في إصلاح المجتمع، وأضاف قائلا: هناك علاقتان؛ علاقة مع الرب تبارك وتعالى ورسوله الكريم، والنوع الثاني: هي العلاقة مع عامة الناس.العلماء هم أئمة الناس. عليهم أن يكونوا على علاقة مع الناس، ويبصروا مشكلات الناس من قريب، ويفكروا في حلها.
كذلك قدم في هذه الجلسة، فضيلة الشيخ القاسمي تقريرا عن جلسات كانت مع مسئولي “بنك الأنصار” مع هيئة من علماء أهل السنة في موضوع “البنوك الإسلامية”، وأضاف قائلا: لحد الآن عقدت جلسات مع مسئولي “بنك الأنصار” في زاهدان وطهران. يبدو أن مسئولي هذا البنك يريدون تقديم خدمات لأهل السنة مع مراعاة الموازين الشرعية.
وأضاف فضيلته قائلا: قدمت حلول جيدة من جانب العلماء للاجتناب من المعاملات الربوية المغايرة للشريعة. وفقا لوعود المسئولين سيفتتح مصرف الأنصار شعبة في زاهدان تكون معاملاته وفقا للفقه الإسلامي، وسيحضر في هذه الشعبة المراقب الشرعي المؤيد من جانب علماء أهل السنة.

قررت الدورة الحادية والعشرون لـ مجمع الفقه الإسلامي لأهل السنة في إيران ما يلي:

إجهاض الجنين قبل أربعة أشهر وبعدها:
ألف) يكره إجهاض الجنين قبل أربعين يوما بغير عذر، ويغاير مقاصد الشريعة.
ب) بعد الأربعين إلى 120 يوما، يجوز إجهاض الجنين إذا أثبتت فحوص لجنة من الأطباء المتخصصين والموثوقين، أن الجنين مصاب بأمراض تؤدي في القادم إلى مشكلات غير قابلة للتحمل في حياة الوالدين.
ج) بعد 120 يوما، يحرم إجهاضه، ولو كان الجنين ناقص الخلقة، ويعتبر قتلا للنفس؛ لكن إذا أثبتت المعلومات والبحوث الطبية الموثوقة أن بقاء الجنين يؤدي إلى وفاة الوالدة، يمكن في هذه الصورة وفقا لرأي أكثر الأعضاء إجهاض الجنين.

تسوية الديون التجارية في قروض ينخفض اعتبارها مع مضي الزمان:

قرر المجمع بخصوص ديون المعاملات، أن تشكل لجنة تقوم خلال شهرين بدراسات جامعة تعيّن معيارا لمحاسبات تلك الديون (من بين مؤشر التضخم، أو الذهب، أو قيمة اليوم، أو شيء آخر).
لكن حاليا، تتم تسوية الديون على المصالحة، وعند عدم التوافق على المصالحة، تعتبر المحاسبات وفقا لقيمة الذهب.

استعمال بخاخ الربو للصائم:

ألف) استعمال بخاخ الربو يفطر الصوم حسب القول الراجح.
ب) إذا اضطر المصاب بالربو في شهر رمضان لاستخدام البخاخ، يصوم ويستخدم البخاخ، ويجب عليه القضاء.
ج) عند الابتلاء المستمر بمرض الربو، يصوم ويستخدم البخاخ، ويعطي الفدية احتياطا.

جدير بالذكر أن الـ مجمع الفقه الإسلامي لأهل السنة في إيران أسس قبل 22 سنة تحت إشراف دارالافتاء التابعة لجامعة دارالعلوم زاهدان. هذا المجمع يضم 34 عضوا، وقرر لحد الآن أحكاما كثيرة للمسائل الفقهية المستحدثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky