خاص الاجتهاد: أصدر مكتب المرجع الديني آية الله الشيخ بشير حسين النجفي (دام ظله) بيانًا شديد اللهجة يدين فيه بشدة استمرار “الجرائم الصهيونية” بحق أهالي غزة.
ويُعبّر البيان عن “الألم البالغ” جراء استمرار مأساة أهالي غزة “المظلومين”، والتي وصفها بأنها ناتجة عن “اقتراف الكيان الصهيوني الغاصب التوسعي الهمجي أفظع أنواع الجرائم بحق الشعوب في العصر الحديث”.
ويُشير المرجع الديني آية الله الشيخ بشير النجفي إلى أن هذه الجرائم لم تُسَلّم منها “حتى الأطفال والنساء والشيوخ من المدنيين العزل”، مؤكدًا أن الكلمات “تقصر عن وصف عظيم فظاعتها”، خاصةً مع ما يعصف بهم من “العطش والجوع وفقدان أبسط مقومات الحياة”.
انتقاد الصمت الدولي والنفاق
ويُنتقد البيان بشدة “صمت وإهمال” الدول التي تدّعي صون حقوق الإنسان، بل وتُصَدّر نفسها كراعٍ عالمي لتلك الحقوق، في حين تُظهر اهتمامًا بحقوق الحيوان.
ويُشير إلى أن هذه الدول “صكت أسماع العالم بدعواها لحفظ ومراعاة حقوق الحيوان”، في الوقت الذي “قضت فيه عقودًا من الزمن تزعم أنها الراعية العالمية لحقوق الإنسان”. ويُستثنى من هذا الانتقاد “بعض المحاولات الخجولة لبعض البلدان أو بعض من أدى ما عليه بما تمكّن”.
في الختام، يدعو سماحته دول العالم، شرفاء العالم، أحرار العالم إلى السعي الحثيث والجاد في إغاثة هذا الشعب المظلوم.
وفي ما يلي نص البيان:
بيانُ مكتبِ سماحةِ المرجعِ الدينيِّ الكبيرِ آيةِ اللهِ العُظمى الشيخِ بشيرٍ حسينَ النجفيِّ(دامَ ظلُّه) بشأنِ مُواصلةِ جرائمِ الصهيونيّةِ بحقِّ أبناءِ غزة المظلومة.
العدد: 517 التاريخ: 1 صفر 1447هـ، الموافق: 26/7/2025م.
بسم الله الرحمن الرحيم
ما زلنا نُتابِعُ، وبألمٍ بالغٍ، استمرارَ مأساةِ أهالي غزَّةَ المظلومين، النَّاتجةِ عن اقترافِ الكيانِ الصُّهيونيِّ الغاصبِ التوسُّعيِّ الهمجيِّ أفظعَ أنواعِ الجرائمِ بحقِّ الشُّعوبِ في العصرِ الحديثِ، التي لم يَسلَمْ منها حتَّى الأطفالُ والنِّساءُ والشُّيوخُ من المدنيِّين العُزَّل، حيثُ وصَلَت مراحلَ تَقْصُرُ الكلماتُ عن وصفِ عظيمِ فظاعتِها، جرَّاءَ ما يَعصِفُ بهم من العَطَشِ والجُوعِ وفقدانِ أَبْسَطِ مُقوِّماتِ الحياةِ.
وللأسفِ، فإنَّ ذلك في ظلِّ صَمْتٍ وإهمالٍ لا يُبَرَّرُ من دُوَلٍ صَكَّتْ أسماعَ العالمِ بدَعواها لحفظِ ومراعاةِ حقوقِ الحيوانِ، فضلًا عن قضائِها عُقوداً من الزَّمنِ تَزعُمُ أنَّها الرَّاعيةُ العالميَّةُ لحقوقِ الإنسانِ، عَدا بعضِ مُحاولاتٍ خَجولةٍ لِبَعضِ البُلدانِ أو بعضِ مَن أدَّى ما عليه بما تَمكَّن.
وإنَّنا في هذا الموقفِ نَدْعو دُوَلَ العالمِ، شُرَفاءَ العالمِ، أَحرارَ العالمِ إلى السَّعيِ الحَثيثِ والجَادِّ في إغاثةِ هذا الشَّعبِ المظلومِ.
واللهُ مِن وراءِ القَصْدِ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ.