الاجتهاد: استنكر العلامة السيد عبدالله الغريفي “الهيمنة على بعض الوقفيات”، محذّراً من “ظاهرة خطيرة بإلغاء تحدث حالياً بإلغاء بعض الوقفيات لعدم تسجيلها، برغم أنَّ لها تاريخاً طويلاً مشتهرة لدى الناس بذلك”، مؤكداً أنَّ الإلغاء “سيزيد من مساحة التأزيم في هذا البلد”.
وقال الغريفي، في حديث الجمعة مساء الخميس 4 مايو/أيار 2023 في جامع الإمام الصادق عليه السلام في القفول، إنَّ “وضع بعض الوقفيات في مزاد للبيع وشراءها من بعض الناس بدعوى خاطئة وحجج واهية هي مخالفة لأحكام الشرع”.
وقال «السّيد الغريفي»: إنّ «الوقف عنوان كبير من العناوين، التي أكّد عليها فقه الدّين والشّريعة الإسلاميّة، ووضع لها ضوابط وشروطًا وأحكامًا، وحدّد لها أولياء يشرفون عليها ويفعلون أهدافها، ولا يجوز التّعدّي على هذه الأوقاف أو تعطيلها».
وأشار إلى أنّ أعدادًا كبيرة من الوقفيّات لم يتم توثيقها، وهو أمر بات يقلق الكثير من الأهالي، وشدّد على أنّ وضع اليد على هذه الوقفيّات، ووضعها في مزادات البيع أمرٌ فيه مخالفة كبيرة لأحكام الشّرع، وأمر يُهدّد أعدادًا كبيرة من الوقفيّات – على حدّ وصفه.
ولفت إلى أنّ هناك العديد من الوقفيات التي تمّ الهيمنة والسّطو عليها، رغم أنّها موثّقة ومعروفة لدى النّاس بوقفيّتها، وأكّد رفض أيّ تعدّيات أو تجاوزٍ على عناوين الوقف للحفاظ على مساراته، ولتنقية أجواء ومناخات الوطن من مزيدٍ من التأزيم وإشاعة التوتّر في البلاد.
ودعا إلى حلحلة ومعالجة هذا الملفّ بكلّ حكمةٍ وبصيرة، والحفاظ على الوقفيّات وفق الضّوابط الشّرعيّة، وشدّد على رفض مصادرة الوقف، وحذّر السّلطات البحرينيّة من تداعيات وآثار ذلك على تأزّم القضايا في الواقعين الدينيّ والوطنيّ.
منامة بوست