العتبة العباسية المُقدسة تكرم العلامة الأشكوري وتزيح الستار عن موسوعته الفريدة

الاجتهاد: برعايةِ المُتولّي الشرعيّ للعتبةِ العبّاسيّةِ المُقدّسةِ، سماحةِ العلّامةِ السيّد أحمد الصّافي (دام عزُّه)، ووسطَ حضورٍ علميٍّ وأكاديميٍّ بارزٍ، أقامَ قسمُ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّةِ والإنسانيّة حفلًا احتفائيًّا لتكريمِ العلّامةِ المُحقّقِ السيّد أحمد الحسينيّ الأشكوري (دامَت بركاتُه)، أحدِ القاماتِ العلميّةِ البارزةِ في مجالِ التحقيقِ والفهرسةِ، وإزاحةِ الستارِ عن موسوعتِهِ الجديدةِ (مؤلَّفات الإماميَّة) الصادرةِ عن شعبةِ الرعايةِ المعرفيَّةِ التابعةِ للقسمِ المذكورِ.

استُهِلَّ الحفلُ بتلاوةٍ مباركةٍ من آياتِ الذكرِ الحكيمِ، تلتها قراءةُ سورةِ الفاتحةِ على أرواحِ الشهداءِ الأبرارِ. ثم ارتقى المنصّةَ الشيخُ محمدٌ الظالميّ، مسؤولُ شعبةِ الرعايةِ المعرفيّةِ، مُرحِّبًا بالحاضرين، ومُشيدًا بالجهودِ المعرفيّةِ الجبّارةِ التي قدّمها السيّدُ الأشكوريّ خلالَ مسيرتِه العلميّةِ الطويلةِ، ولا سيّما إصدارُه لموسوعتِه الجديدةِ “مؤلّفاتُ الإماميّةِ”، التي وَثّقَ فيها الآلافَ من آثارِ علماءِ الإماميّةِ في عملٍ موسوعيٍّ ضخمٍ يتألّفُ من ثلاثةٍ وعشرينَ جزءًا.

توالت بعد ذلك الكلماتُ، فكانت إحداها للأستاذِ الدكتورِ علي الحجّي من جامعةِ الكوفةِ، وأخرى لسماحةِ السيّد الدكتور سلمان هادي آل طعمة، اللذين أضاءا على حياةِ السيّد الأشكوريّ، وبيّنا مدى أثرِه العميقِ في حفظ التراثِ الإسلاميّ وإحيائِه.

كما ألقى الأديبُ علي الصفّار قصيدةً شعريّةً رائعةً، تغنّى فيها بمآثرِ السيّد المحتفى به، وما قدّمه من نتاجٍ علميٍّ رفيعٍ، وقد أرَّخَ في آخرِ شطرٍ منها تاريخَ صدورِ الموسوعةِ المذكورةِ.

وفي ختامِ الحفلِ، عبّرَ السيّدُ الأشكوريّ عن خالصِ شكرِه وامتنانِه للعتبةِ المُقدّسةِ على هذا الاحتفاءِ المباركِ، ليقومَ بعد ذلك سماحةُ السيّد الصّافي بإزاحةِ السِّتارِ عن موسوعةِ “مؤلّفاتِ الإماميّةِ”، مع توجيهِ كلماتِ الفخرِ والتقديرِ لهذا المنجزِ العلميِّ الفريدِ.

 

تعليق الأستاذ أحمد الحلي:

اليوم زفّ التراث موسوعته الجديدة، بعد رجال النجاشي، وفهرست الشيخ الطوسي، والذريعة إلى تصانيف الشيعة، وكشف الحجب والأستار، وكشف الأستار، ومرآة الكتب، وتصانيف الشيعة.

مؤلفات الإماميّة، الموسوعة التي عرّفت بنحو (١٤٠٠٠) كتابًا إماميًّا رآها العلّامة السيد الأشكوري بأم عينيه.

اليوم رجح ميزان الكتب، وسعُد بالموسوعة المختصون، ووشحوا صدورهم بها، وتسابقت أقدامهم لمحفل كشف الستار عنها.

اليوم بدت لنا عروس النعمة العظمى التي فجّرها العراق الجديد، فمدرسة الإمامية تُعلن نجاح طلّابها بالتعريف بمصنّفاتهم.

فألف تحية وسلام ومحبّة لكلّ القائمين على هذا العمل.

الأشكوري والصافي والهلالي، وكلّ عامل عبّد طريق التراث لأهله، فجزاكم الله خيرا، وأدام عمر المؤلِّف بلطف جوده ورحمته.

صور من مراسم التكريم

 

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

Clicky