السيد السيستاني

الزعيم الروحي للايزيديين: نحن نشعر بالأمن والأمان تحت ظل المرجعية المبارك

الاجتهاد: أثنى المرجع الأعلى للأمّة الأيزيدية في العراق والعالم، على المواقف المشرّفة لسماحة المرجع الديني الأعلى السيّد علي الحسيني السّيستاني، في الدفاع عن العراق بكل مكوناته ومنها المكون الأيزيدي، معرباً عن أمله بأن يتقبّل المرجع السيستاني الأيزيديين أبناءً له ويشملهم بعطفه ورعايته.

وجاء في رسالة لمرجع الأيزيديين الأمير نايف بن داود بن سليمان، بعثها إلى سماحة المرجع السيستاني، “لم نلمس من وقف في الدفاع عنا على مرّ التاريخ مثل ما وقفت المرجعية الدينية العليا معنا خلال احتلال داعش”، مضيفاً، “كيف لنا أن ننسى الفتوى التاريخية التي أطلقها سماحتكم (الأيزيديين أمانة في أعناقنا) و (المختطفات الأيزيديات أخواتنا وبناتنا وعزنا وشرفنا وكرامتنا وهن شرف لكل عراقي شريف وغيور)”.

وشدّد بن سليمان في رسالته، بأنّ “هذا الموقف النبيل سيبقى خالداً في ذاكرة الزمن، وإن المرجعية الدينية معروفة بمواقفها الإنسانية والوطنية العراقية المخلصة وهي من دافعت عن العراق بكلّ مكوناته”.

ولفتَ إلى أنهم “يشعرون بالأمن والأمان تحت ظلّ المرجعية المبارك”.

واختتم بن سليمان رسالته بالقول: “نلتمس من المرجع الأعلى أن يقبلنا كأحد أبنائه بعدما شملنا بعطفه ورعايته في أصعب المواقف التي مرّت على المكون الأيزيدي في التاريخ”.

يذكر ان المرجع السيستاني، استقبل في (10 ايلول 2014)، ممثلوا الطائفة الايزيدية، وقال لهم “ان الايزيديين امانة في اعناقنا”.

وفي (5 تشرين الثاني 2017)، استقبل ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وفد الاقليات الدينية، في زيارة تهدف الى اطلاع المرجعية على الاوضاع الانسانية المتدهورة للأيزيدين في العراق.

وقال رئيس المؤسسة الايزيدية للثقافة والاعلام خلدون سالم في حديث لوكالة نون الخبرية، انه “نقلنا لممثل المرجعية تقدرينا وثنائنا على قوات الحشد الشعبي التي بادرت الى تحرير مناطقنا من براثن تنظيم داعش الارهابي”، موضحا، ان الحشد “ساهم في تنظيم قوات ايزيدية لحماية اراضينا واعراضنا من اي خطر في المستقبل تعمل تحت مظلة القانون وهيئة الحشد”.

وكانت المرجعية العليا سبق وان طالبت في رسالة لها انصاف حقوق الاقليات في العراق، سيما الاقلية الايزيدية التي تعرض ابناؤها لشتى انواع التنكيل على يد تنظيم داعش الارهابي، ابان اجتياحه لمناطقهم شمالي الموصل عام 2014.

وذكر سالم ان شيخ الطائفة الايزيدية شيخ بابا يشيد بدور المرجعية الدينية العليا دائما، ناقلا عنه قوله “لم ينصفنا سوى العليان.. الامام علي ابن ابي طالب و السيد علي السيستاني”.

وفي (14 تشرين الثاني 2020) اعلنت فرقة العباس القتالية، احدى الفرق التابعة لـ”حشد العتبات”، عن تنظيمها حملة مساعدات وتعفير قدمتها لابناء المكون الايزيدي في نينوى بالتعاون مع مواكب الدعم والاغاثة التابعة للعتبة العباسية المقدسة.

وقالت الفرقة في بيان تلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه، انه “استجابة الى نداء ابناء المكون الايزيدي في نينوى، باشرت مواكب الدعم والاغاثة التابعة للعتبة العباسية المقدسة وبالتعاون مع فرقة العباس القتالية، بتنظيم حملة مشتركة لدعم واغاثة وتعفير لمناطق ابناء ذلك المكون العزيز بعد عودتهم الى مناطق سكناهم”.

وقال عضو خلية الازمة في الفرقة علي عبد الرحيم أحمد، ان “الحملة تشمل توزيع مواد غذائية لأبناء المكون ومن ثم الانطلاق بحملة تعفير قضاء سنجار وبعده برطلة وبحزاني وبعشيقة”.

أمين سر الخلية ماهر عبد الحسن بين، انه “نحو 100 عجلة من مواكب الدعم والاغاثة حملت المواد الغذائية والإنسانية، وكذلك مواد التعفير الى مناطق الاخوة الايزيديين في إطار القضاء على الجائحة”.

من جانبه قال رئيس المجلس الاجتماعي الايزيدي عمر الياس علي، ان “هذه المبادرات تؤكد ان هناك من يهتم بنا ويقف معنا بعد ان فقدنا الأمل نتيجة ما ارتكبت بحقنا عصابات داعش الإرهابي من جرائم، لكن فتوى الجهاد انقذت ما تبقى من ابناء هذا المكون، وبعد أن عادوا الى مدنهم باشرت فرقة العباس القتالية بزيارة مناطقهم وتقديم الدعم اللوجستي والمعنوي وحث ما تبقى منهم للعودة الى ديارهم، وبعد جائحة كورونا نلاحظ موقف مشرف آخر لفرقة العباس (ع) القتالية بمدنا بالمواد الغذائية والعينية اضافة الى برنامج تعفير وتعقيم المنطقة، لذا بأسم ابناء المكون الايزيدي نقدم شكرنا وتقديرنا لكل القائمين على هذه الحملة ومن يمد يد العطاء لنا”.

المصدر: وكالة نون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky