الاجتهاد موقع فقهي
الاجتهاد: المرجع الديني آية الله السيد السيستاني (دام ظله): يجب على المسلمين عموما وكذلك المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الشعب الأفغانستاني المظلوم في محنته وتخفيف آلامه بكل الطرق
أكد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله السيد علي الحسيني السّيستاني “دام ظله” إن واجب المسلمين عموما وكذلك المجتمع الدولي هو الوقوف إلى جانب الشعب الأفغانستاني المظلوم في محنته وتخفيف آلامه بكل الطرق.
أفاد الموقع الإعلامي لمكتب سماحة السيد السيستاني “دام ظله”، يوم الثلاثاء (3 كانون الثاني 2023)، إن المرجع الأعلى استقبل يوم الأحد الماضي (8 جمادي الثاني 1444) وفدا من مجلس علماء الشيعة في أفغانستان.
وأشار سماحة السيد السيستاني، وفقا لبيان مكتبه، إلى ما يتعرض له الشعب الأفغانستاني ولا سيما نساء أفغانستان من مظالم في هذه الحقبة الزمنية.
وشدد سماحته على ضرورة دعم الشعب الأفغانستاني وعدم تركه وحيدا في محنته، ودعمه بكل الطرق.
وفيما يلي ترجمة وكالة (شفقنا العراق) لبيان مكتب سماحة المرجع الديني السيد السيستاني “دام ظله”:
بسم الله الرحمن الرحيم
استقبل سماحة آية الله السيد السيستاني “دام ظله” قبل ظهر يوم الأحد (8 جمادى الثانية 1444) وفد مجلس علماء الشيعة في أفغانستان.
وقدم رئيس الوفد تقريرا عن أوضاع أفغانستان الراهنة وأنشطة المجلس.
وعبر سماحة السيد السيستاني “دام ظله” عن عميق أسفه وتأثره لما تعرض له الشعب الأفغانستاني الشريف من آلام ومحن في العقود الأخيرة.
وفيما أشار سماحته إلى ما يتعرض له شعب أفغانستان ولا سيما نساءه من مظالم عدة في هذه المرحلة الزمنية، شدد على أن عموم المسلمين وكذلك المجتمع الدولي يجب ألا يتركوا الشعب الأفغانستاني المظلوم في هذه الظروف، وألا يبخل أي مساعدة من أجل تخفيف آلامه.
وأكد سماحة السيد السيستاني “دام ظله” على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف والتضامن الوطني والتماسك الداخلي، والالتزام بالتعايش السلمي مع جميع طوائف ومكونات أفغانستان.
وفيما دعا سماحته مجلس علماء الشيعة في أفغانستان إلى عدم اللجوء إلى العنف في التعامل مع حكام أفغانستان الحاليين، أشار عليهم إلى ألا يألوا جهدا في سبيل الحصول على حقوق شعب أفغانستان العظيم.
مجلس علماء الشيعة في أفغانستان الذي يتخذ من كابل مقرا له ، هو هيئة مستقلة عن الحكومة والأحزاب السياسية. يمكن لجميع علماء الشيعة في أفانستان المؤهلين الانضمام فيه.
يضم المجلس 65 وكالة وحوالي 2000 عضو في جميع أنحاء أفغانستان. ومن الأنشطة التي قام بها مجلس علماء الشيعة في أفغانستان هي: محاولة الاعتراف بقانون الفقه الجعفري في دستور أفغانستان، إدخال الأحكام والمعتقدات الشيعية في نظام التعليم الأفغاني، وإقرار قانون الأحوال الشخصية القائم على الفقه الشيعي عام 2009. وإنشاء مجلس الإخوان الإسلامي بين الشيعة والسنة.
مجلس علماء الشيعة في أفغانستان هو منظمة متشكل من رجال الدين الشيعة الأفغانيين تأسس في كابول في خريف عام 2003 بهدف الاعتراف بالمذهب الشيعي في الدستور الأفغاني.
تم تشكيل المجلس بجهود كل من آية الله محمد آصف محسني”ره” وقربان علي عرفاني ومحمد كرمي ومحمد حسين محقق. وكان آية الله الشيخ محمد آصف محسني “ره ” أول رئيس للمجلس الذي ترأسه حتى وفاته في أغسطس 2009.
