الاجتهاد: اقتحمت عناصر المباحث العامة مدعومة بقوات مسلحة منزل رجل الدين البارز والذي يعتبر ممثل قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في منطقة الخليج؛ سماحة السيد هاشم الشخص، واعتقلته من دون أي مبرر أو مسوغ قانوني أو حتى مذكرة اعتقال، في خطوة تعكس الحملة السلطوية ضد أبناء المنطقة وعلمائها في هذا التوقيت الذي يشهد خلاله العالم تغييرات وتبدلات سياسية.
الفقيه المؤرخ السيد هاشم الشخص (1957)ممثل قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في منطقة الخليج، انتهكت عناصر المباحث العامة والشرطة حرمة منزله الكائن في الأحساء، وعاثت فيه خرابا وتكسيرا، فيما رسمت مشهدا ترويعيا في نفوس العائلة التي شاهدت طريقة اعتقال السيد تحت تهديد السلاح.
وفي التفاصيل، يوم الأحد 7ديسمبر 2020، أن الفرق العسكرية تعمدت تطويق الحي الذي يقطن فيه سماحة السيد الشخص وفرضت حالة حصارا عسكريا هناك وأغلقت جميع مداخل ومخارج الحي، قبل أن تقتحم منزل سماحته وتعتمد أسلوبها الهمجي في انتهاك الحرمات وترويع المواطنين، وصلت جوا من الذعر غير مبرر الأسباب، واعتقلت سماحته.
يأتي اعتقال الفقيه و امام وخطيب مسجد المصطفى بالاحساء السيد هاشم الشخص، استكمالا للمشهدية الاعتقالات التي بدأتها السلطات السعودية مستهدفة رجال الدين، إذ اعتقلت خلال الشهر المنصرم سماحة السيد خضر العوامي وسماحة الشيخ عباس السعيد في الحادي عشر من نوفمبر الحالي عبر عملية اقتحام مروعة انتهكت كل الشرع والقوانين المحلية والدينية والأخلاقية.
الاعتقالات المتزايدة في هذه الآونة تحمل في طياتها التخوف السلطوي من استمرار نهج العابم الديني الشيخ الشهيد نمر باقر النمر الذي اغتالته يد الإجرام في الثاني من يناير 2016، وتعمد السلطات إلى تكميم الأفواه واعتقال رجال الدين خوفا من دورهم التوعوي ضد الظلم والطغيان، خاصة وأن للسيد الشخص سيرة مرموقة ومواقف واضحة مما يمارس ضد المنطقة من انتهاكات.
وفي تصعيد آخر هدمت قوات الأمن السعودية مسجد الإمام الحسين في الزارة جنوب بلدة العوامية بعد تطويقه سابقا.
ويحمل مسجد الإمام الحسين رمزية تتمثل في أنه المكان الذي كان الشهيد الشيخ نمر باقر نمر يؤم المصلين فيه، ويلقي خطبه فيه.
هدم المسجد في العوامية، يأتي ضمن مخطط لاستهداف عشرات المباني في شارع الثورة، مركز انطلاق الانتفاضة الثانية في القطيف، ويستهدف معالم القطيف أو ما تبقى منها عبر عملية الهدم والردم والاعتداءات الانتقامية من الحراك الثوري المطلبي السلمي في المنطقة في مواجهة الظلم والاستبداد والحرمان الاجتماعي.