الاجتهاد: يستهدف فيلم ”الراهب“، الذي شارك فيه 100 شخص من مجموعة من العاملين في الأعمال الدينية التربوية، تعميق المنهج التربوي الذي أسس له الإمام الكاظم والأئمة الأطهار (عليهم السلام) من خلال إطلاق فيلم ”الراهب“ في إطار درامي مع ذكرى وفاة الإمام.
كما يستهدف العمل، الذي تقوم عليه لجنة التمثيل بأم الحمام، التعرف أكثر على الدور الرسالي والإنساني الذي مارسه أهل بيت النبي الأكرم محمّد ﷺ في حياتنا.
ويعرض محتوى العمل ومضات سيرة الإمام ، بالإضافة إلى الوقوف على أهم الدروس التربوية والأخلاقية للإمام ، فضلًا عن تعزيز الثقافة الدينية بأسلوب حضاري وجذّاب يتناسب مع تطورات العصر.
واستغرق العمل “الراهب” على الفيلم 3 أشهر وهو يستهدف جميع شرائح المجتمع بالأخص الناشئة وذوي الهمم.
وتمثلت العقبات التي واجهت القائمين عليه التقلبات في الطقس مؤخرًا، إلا أن التغلب على كافة الصعوبات جاء بتعاون الجميع.
وعُرِض العمل بثلاث ترجمات؛ وذلك لإيصال الفائدة لأكبر شريحة في المجتمع، بالإضافة إلى إبراز أهداف العمل وطاقات القائمين على العمل ومواهبهم.
وتُرجِم العمل للغة الإنجليزية عن طريق ممدوح القديحي، فيما قامت زينب شهاب بترجمته إلى اللغة الفارسية، وعمل حسين آل ربح على الترجمة الوصفية.
ووجه القائمين على اللجنة شكرهم لـ ”جهات الإخبارية“ على حرصها الإعلامي وتواصلها المستمر، شاكرين الله على التوفيق للعمل وعلى خدمة الدين والقيم السامية.
من جهته، شدد الشيخ محمد العبيدان أثناء زيارته لكوادر لجنة التمثيل بأم الحمام على أهمية حملهم للرسالة، مشيرًا إلى ضرورة مخاطبة أبناء هذا البلد الطيب ومن ثم العالم دون الاقتصار على طريقة خطابٍ واحدة.
وقال الشيخ العبيدان: اليوم المسؤولية ملقاة على عاتق الجميع كلٌ يقوم بدوره بالطريقة التي يريد، رجل الدين يقوم بدوره من خلال المسجد أو المنبر، والكاتب مسؤوليته أن يقدم قلمًا أو كتابًا أو قصة، ومن يمتلك القدرة على التمثيل يقدم هذا العمل النموذجي.
وأكد أن دور القائمين على الفيلم هذا اليوم لا يقل عن دور المنبريين أو ربما في بعض الحالات دورهم أقوى من دور المنبريين.
وأشار إلى أن الصورة حينما تكون معروضة يتم تعايش الأحداث بكل الأحاسيس والمشاعر فتختلف القضية تمامًا.
وتابع أنه عند الاستماع إلى الخطيب تعاش الحالة التصورية التخيلية ويتم الانتقال لتعايش الحدث ولكن حينما يعايش الحدث لا يحتاج المتلقي إلى التخيل أبدًا فيكون التأثير قويًا جدًا.
وأضاف: دوركم ومسؤوليتكم كبيرة، والعمل الذي تقومون به كبير، والدور مهم جدا وخصوصا وأنتم من خلال ما عرض انتخبتم مجموعة مواقف تمثل دروس تربوية كقضية صفوان وقضية بشر الحافي.
وأشار إلى أنهم لم يقدموا صورة تعريفية بالمعصوم وإنما قدموا دروسًا تربوية من خلال المواقف التي انتخبوها.
وأشاد بالعمل الكبير والمجهود المبارك، مؤكدًا ضرورة شكرهم والوقوف لهم بكل حب وتقدير ودعمهم بكل كلمة طيبة ويد، وبكل ما يمكن تقديمه لكونهم السباقين وأصحاب الفضل.
يشار إلى أن العمل سيتم عرضه في الخامس والعشرين من رجب مع ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم.
للإطلاع على الإعلان الترويجي للفيلم
المصدر: جهات الإخبارية