الاجتهاد: أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن شكره للمرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني على “مناصرته” لقضية فلسطين في لقائه مع البابا فرنسيس.
قدم رئيس دولة فلسطين محمود عباس شكره الى المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف لتأكيدها عبر موقف عالمي اعلنت من خلاله مناصرتها للشعب الفلسطيني ولقضيته خلال لقاء البابا فرنسيس الذي وصفه الرئيس محمود عباس باللقاء التاريخي .
الرئيس الفلسطيني في كتاب رسمي، خاطب فيه السيد السيستاني بالقول: يطيب لنا ان نتقدم لسماحتكم بأحر التهاني القلبية بمناسبة حلول ذكرى الإسراء والمعراج.
وقال محمود عباس”لقد تابعنا باهتمام زيارة الحبر الاعظم البابا فرنسيس واللقاء التاريخي الذي جرى بينكما، وماتضمنته من طرح للتحديات الكبيرة التي تواجهها الشعوب في هذا الوقت العصيب”.
وثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس “دعم” السيد السيستاني “للقضايا التي تواجهها المنطقة، وعلى رأسها مناصرتكم للقضية الفلسطينية”.
وفي 6 آذار الجاري التقى البابا فرنسيس المرجع الديني آية الله السيد السيستاني في النجف، وخلال الزيارة التي استغرقت حوالي خمسة وأربعين دقيقة، شدد البابا فرنسيس على أهمية التعاون والصداقة بين الطوائف الدينية حتى نتمكن، من خلال تنمية الاحترام المتبادل والحوار، من المساهمة في خير العراق والمنطقة للبشرية جمعاء، حسب بيان صادر عن مكتب الأخير.
وتحدث السيد السيستاني “دام ظله” عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من “الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الاساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوص ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة”.
وأشار سماحته الى الدور الذي ينبغي أن تقوم به “الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّةـ ولا سيما في القوى العظمى ـ على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة”.
كما أكّد على أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الانساني في كل المجتمعات.