خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / خاص بالموقع / 22 تقرير خبري خاص / الحوزة رائدة وشامخة في مجال الذكاء الاصطناعي / على وسائل الإعلام أن تُظهر كيف تقدمت الحوزة في العلم والتقنية
الحوار-مع-التفاسير-مكارم-الشيرازي

الحوزة رائدة وشامخة في مجال الذكاء الاصطناعي / على وسائل الإعلام أن تُظهر كيف تقدمت الحوزة في العلم والتقنية

خاص الاجتهاد: أشار المرجع الديني سماحة آية الله مكارم الشيرازي إلى ضرورة التغطية الخبرية والإعلامية للإنجازات الفاخرة لـ “مركز نور”، وصرّح قائلاً: يتم إنجاز الكثير من الأعمال القيّمة ولكنها لا تُنشر. يجب على وسائل الإعلام ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون أن تُبيّن كيف تقدمت الحوزة في مجالات العلم والتقنية.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس وجمعٌ من المديرين والباحثين في مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية (نور) بسماحة المرجع الديني آية الله ناصر مكارم الشيرازي، يوم الأربعاء الماضي،(12 نوفمبر 2025م) وقد جرى اللقاء بمرافقة جمع من الأساتذة البارزين في علوم القرآن والتفسير في الحوزة.

وبمناسبة تدشين نظام “الحوار مع التفاسير” الذكي، أثنى سماحته على الجهود المبذولة في مجال التقنيات الدينية، وأكّد قائلاً: إنّ الحوزة العلمية لم تتخلّف عن ركب العلم والتقنية فحسب، بل هي أيضاً رائدة في مجال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لخدمة القرآن ومعارف أهل البيت (عليهم السلام)”.

وأضاف سماحته: لم يكن لدي اطلاع بأنّ الحوزة أصبحت نشطة إلى هذا الحدّ في مجال الذكاء الاصطناعي. إنني سعيد ومفتخر بلقائكم وتقريركم الوافي. أُبارك لكم جميعاً على أنكم تستفيدون من الإمكانات العلمية المعاصرة في صميم خدمة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية.

واستناداً إلى كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج البلاغة«إِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَعِظْ أَحَداً بِمِثْلِ اَلْقُرْآنِ… وَ فِیهِ رَبِیعُ الْقَلْبِ وَ یَنَابِیعُ الْعِلْمِ وَ مَا لِلْقَلْبِ جِلاَءٌ غَیْرُهُ» قال المرجع الديني آية الله مكارم الشيرازي: القرآن هو ينبوع المعرفة والفارق القاطع بين الحق والباطل؛ وقد بُيّن فيه كل ما قبلكم وكل ما بعدكم إلى يوم القيامة، ومنه تنبع الهداية.

هذا القول لأمير المؤمنين (ع) يدلّ على أنّ القرآن هو المنبع اللامتناهي للعلم. فكلّما رجع إليه الإنسان، أُضيف شيء إلى معرفته ونُقص شيء من جهله. والعمل الذي تقومون به هو مصداق لهذا الإرجاع إلى ينابيع علم القرآن».

القرآن منبع جميع المعارف؛ وإن لم نجد مطلباً، فالتقصير منّا

وفي السياق ذاته استند سماحته إلى آية من القرآن الكريم: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ (النحل، 89). وأضاف: لقد قال الله تعالى في القرآن إنّ هذا الكتاب هو تبيان كل شيء، أي: فيه كلّ ما يحتاج إليه البشر للسعادة والهداية. وإن لم نجد شيئاً في القرآن، فالضعف في فهمنا، لا في كتاب الله.

الموقع العلمي للتفسير ودور التقنية
ونوّه هذا المرجع الديني قائلًا: في الماضي، كان البعض يظنّ أنّ التفسير عمل غير علمي، لكن اليوم اتّضح أنّ التفسير هو من أكثر الفروع علمية. ذلك أنّ الولوج في الفهم الدقيق للآيات، والتحليل اللغوي، وأسباب النزول، واستخراج المفاهيم، يتطلب تحقيقاً جامعاً. والآن، مع تقنية الذكاء الاصطناعي، يتقدّم هذا المسار بدقة أكبر، وسرعة أعلى، وتوثيق أمتن.

وأضاف سماحته: إنّ نشاطكم في مجال التفسير هو علامة على نضج الحوزة وتفوّقها في العلوم الحديثة. فالحوزة لم تتخلّف، بل هي رائدة في هذا المجال الحيوي بالذات، وهو تفسير القرآن.

توصية بضرورة توسيع دائرة الإعلام الدقيق
وأشار سماحة آية الله مكارم الشيرازي إلى ضرورة التغطية الخبرية والإعلامية للإنجازات الفاخرة لـ “مركز نور” وصرّح قائلاً: يتم إنجاز الكثير من الأعمال القيّمة ولكنها لا تُنشر. يجب على وسائل الإعلام ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون أن تُبيّن كيف تقدمت الحوزة في مجال العلم والتقنية. إنّ الإعلام هو نصف العمل؛ لأنّ وعي المجتمع بهذه الإنجازات يُولّد دافعاً لاستمرار النشاطات العلمية. كما أكّد سماحته على ضرورة إيصال هذه الإنجازات وإطلاع العلماء والمراجع الكبار في الحوزة عليها.

ضرورة تجهيز الحوزة في الحرب الثقافية
وأشار آية الله مكارم الشيرازي إلى الأمر القرآني المتعلق بالاستعداد لمواجهة الأعداء، مستدلاً بالآية الكريمة:﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِن قُوَّةٍ﴾. وتابع سماحته: إنّ هذا الأمر الإلهي لا يقتصر اليوم على الحرب العسكرية فحسب، بل يشمل ميدان العلم والثقافة أيضاً. فالصراع (اليوم) هو حرب ثقافية، ويجب علينا أن نتجهّز بالأدوات العلمية والذكاء الاصطناعي. فكما يجب امتلاك السلاح في ساحة المعركة المادية، فإنّ امتلاك أداة المعرفة والتحليل الذكي ضروري أيضاً في ميدان الثقافة.

الذكاء الاصطناعي في خدمة القرآن
وفي قسم آخر من حديثه، بيّن آية الله مكارم الشيرازي: يمتلك الذكاء الاصطناعي سعة كبيرة لترجمة وتحليل التفاسير. وهذا يعني الاستفادة من التقنية لبسط معارف القرآن. يجب علينا أن نستخدم القوة والطاقة في الميدان الثقافي. فإذا كان الآخرون ينتجون البرمجيات بدوافع سياسية أو مادية، فينبغي لنا أيضاً أن نقوم بهذا العمل بنية إلهية من أجل ترويج حقيقة القرآن.

وأعرب سماحته عن أمله في أن تُفعَّل هذه الأداة في سائر أقسام العلوم الإسلامية أيضاً، كالفقه والأصول والرجال والتاريخ.

تجربة شخصية في تأليف تفسير الأمثل ( تفسبير نمونه)
واستذكاراً لـ خاطرة تاريخية، قال سماحته: في العصور الماضية، كان بعض الشباب يطلبون تفسيراً يُكتب بلغة الجيل الجديد. فأجبناهم بأنه لا يوجد مثل هذا التفسير، وعليه يجب علينا أن نكتبه. وقد كُتبت العديد من مجلدات تفسير الأمثل (نمونه) في أيام النفي في منطقتي “أنارك” و”مهاباد”. واستمررنا في العمل حتى في التجمعات المحدودة؛ لأننا كنا نؤمن بوجوب أن يكون القرآن مفهوماً للجميع بلغة العصر. إنني مسرور جداً اليوم لأنّ هذا المسار قد استمرّ بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وأشار سماحته: في الجزء الأخير من كلمته إلى الجانب التربوي والروحي للقرآن، وأضاف: إنّ القرآن هو منبع السكينة ومزيل صدأ القلوب. فالإنسان الذي يتعلّق بالدنيا يصيب قلبه الصدأ، والارتباط بالقرآن يطهّره. أنتم بخدمتكم للقرآن تربطون قلوب الناس بالحقيقة الإلهية.

وفي الختام، خصّ سماحة آية الله مكارم الشيرازي القائمين على إنتاج هذا البرنامج بدعاء خاص، وهنّأهم قائلاً: أدعو بشكل خاص لجميعكم وللقائمين على إنتاج هذا البرنامج، وأُبارك لكم جميعاً سيركم في مسار القرآن. عملكم في خدمة القرآن هو جهاد علمي. آمل أن تكونوا مشمولين بدعاء أهل البيت (عليهم السلام)، وأن يمنّ الله عليكم بالجزاء الأوفى. كونوا على يقين بأنّ هذا النور سيكون محط نظر أهل البيت (عليهم السلام)، وأنّ مستقبل هذا المسار أكثر إشراقاً من ماضيه.

تجدر الإشارة إلى أنّه حضر هذه الجلسة جمعٌ من الأساتذة البارزين في الحوزة في مجال علوم القرآن والتفسير، ومنهم: حجج الإسلام والمسلمين السادة الدكتور محمد علي رضائي أصفهاني، والدكتور حميد ملكي، والدكتور مهدي رستم نجاد، والدكتور محمد فاكر ميبدي، والدكتور السيد رضا مؤدب.

تعريف بالمنظومة الذكية
الجدير بالذكر، أنّ هذه المنظومة، التي تم تصميمها من قِبَل مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية (نور)، قد استُثمِرَت فيها قدرات الذكاء الاصطناعي. وتتيح هذه المنظومة، التي يمكن الوصول إليها عبر العنوان الإلكتروني: Chattotafsir.inoor.ir، إمكانية جديدة للبحث والتفاعل العلمي مع المصادر التفسيرية.

 

وفي بداية هذا اللقاء، قدّم رئيس مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية؛ حجة الإسلام والمسلمين محمد حسين بهرامي تقريراً وافياً عن المنظومة التي تم تصميمها.

للاطلاع على معرض صور تدشين المنظومة الذكية «الحوار مع التفاسير»، اضغط هنا.

للدخول إلى المنظومة الذكية «الحوار مع التفاسير»، اضغط هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *