الاجتهاد موقع فقهي
خاص الاجتهاد: ندد آية الله أعرافي بالجرائم الوحشية والجبانة والهجمات الصاروخية الواسعة التي شنها الكيان الصهيوني الإرهابي الغاشم على لبنان، ودعا جميع الحكومات الإسلامية وعلماء الإسلام إلى التعاون والعمل من أجل القضاء التام على الغدة السرطانية الصهيونية بالتحالف مع محور المقاومة.
وفقاُ للاجتهاد، في ما يلي نص البيان الصادر عن مدير الحوزات العلمية في إيران آية الله علي رضا أعرافي:
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ اللهَ اشْتَری مِنَ الْمُؤْمِنینَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ یُقاتِلُونَ فی سَبیلِ اللهِ فَیَقْتُلُونَ وَ یُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَیْهِ حَقًّا فِی التَّوْراةِ وَ الْإِنْجیلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفی بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَیْعِکُمُ الَّذی بایَعْتُمْ بِهِ وَ ذلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظیمُ (التوبة /۱۱۱)
إن الجرائم الوحشية والجبانة والهجمات الصاروخية الواسعة التي شنها الكيان الصهيوني الإرهابي الغاشم على لبنان العزيز، والذي أسفر عن استشهاد وجرح عدد كبير من الأبرياء، تأتي في سياق عام من القتل والدمار الذي شهدته غزة الشقيقة على مدار عام كامل، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار في أرجاء العالم الإسلامي وفي نفوس الأحرار في كل مكان.
وقد زاد استشهاد عدد من القادة الأبطال والمجاهدين في حزب الله، فضلاً عن علماء الدين وأساتذة الحوزات العلمية في لبنان، من حدة الألم والحزن لهذا المصاب الجلل.
وإني أتقدم بأحر التعازي في هذه الفاجعة الأليمة إلى صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وإلى قائد الثورة الإسلامية، وإلى المراجع العظام، وإلى حوزتي قم والنجف، وخاصة إلى الشعب والحوزات العلمية في لبنان، وإلى حزب الله الباسل ومقاومته، وإلى الأمين العام المحبوب لحزب الله العلامة المجاهد السيد حسن نصرالله.
إن الكيان الصهيوني الإجرامي القاتل للأطفال، كلما هُزم في الميدان على يد المقاومين، لجأ إلى ارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء، مما يدل على دناءة هذا الكيان غير الشرعي.
لقد أدرك العالم أجمع مرة أخرى أن هذا الكيان الإجرامي لا يلتزم بأي من القيم الإنسانية أو الدينية أو الشرعية أو الدولية، وأن سلوكه الوحيد هو القتل والنهب والظلم والعدوان، وأن السبيل الوحيد لمواجهته هو المقاومة والجهاد حتى زواله التام وتحرير البشرية جمعاء من شروره.
إن أساس ومسلك الحوزات العلمية في هذا المسار الإلهي هو آيات القرآن الكريم وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وآل بيته الأطهار عليهم السلام، وتعاليم إمامي الثورة والمراجع العظام، وهي نفس طريق العزة والحكمة والمقاومة والشهادة والحفاظ على الكيان الإسلامي والإنساني.
وفي إطار التقدير وتلبية لنداءات المراجع العظام الحكيمة والشريفة وعلى رأسهم سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني “دام ظله الشریف”، الداعمة للشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين، تؤكد الحوزة العلمية في قم المقدسة على دعمها المطلق للمقاومة الإسلامية في لبنان والشعب الفلسطيني الصامد في غزة، وجميع فصائل المقاومة. كما تدعو كافة السياسيين والعلماء والنخب في العالم الإسلامي، وجميع أحرار العالم، إلى مواجهة الكيان الصهيوني وفرض عقوبات سياسية واقتصادية وثقافية عليه، والدفاع عن القيم الإنسانية والعدالة.
كما نتوقع من جميع الدول الإسلامية وعلماء الإسلام أن يلعبوا دوراً أكثر جدية في بناء الأمة الإسلامية، وأن يعملوا مع محور المقاومة للقضاء التام على الغدة السرطانية الصهيونية في هذه الأيام المباركة التي نسبت إلى النبي الأعظم والوحدة الإسلامية.
“لا شك أن أي تقصير وتهاون في هذا الشأن سيؤدي إلى غضب الله تعالى وغضب المسلمين في جميع أنحاء العالم، وسيكون له عواقب وخيمة على حكام هذه الدول. أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَی نَصْرِهِمْ لَقَدِیرٌ ( الحج ،۳۹)
وعليه، استنادًا إلى رأي المراجع العظام والمجلس الأعلى للحوزات العلمية.. تعلن الحوزة العلمية في قم والحوزات العلمية الأخرى في أنحاء البلاد عن تعطيل الدروس يوم غدٍ الأربعاء، تعبيرًا عن التعاطف وإعلان التضامن مع الشعب اللبناني الشريف وحزب الله الباسل والمقاومة.
عليرضا اعرافي
مدير الحوزات العلمية”
