علي-رحماني-مكسا-السرطان

الحوزة العلمية تنظم فعالية لدعم مرضى السرطان روحياً

خاص الاجتهاد: أعلن مدير مركز الآخوند الخراساني للدراسات العليا في المديرية العامة للتعليم بمكتب الإعلام الإسلامي في محافظة خراسان رضوي عن تنظيم فعالية للرعاية المعنوية لدعم مرضى السرطان في مشهد.
وفقا للاجتهاد قال حجة الإسلام والمسلمين الشيخ علي رحماني في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم (الخميس، 6 نوفمبر 2024) في مكتب الإعلام الإسلامي في خراسان رضوي: سيتم تنظيم فعالية الرعاية المعنوية بمدة نصف يوم، الاسبوع المقبل 14 نوفمبر 2024، بالتعاون مع المديرية العامة للتعليم بمكتب الإعلام الإسلامي و”مركز نيكوكاري كنترل سرطان ايرانيان (مكسا)، (مركز خيري للسيطرة على السرطان في إيران) ومعاونية الشؤون التبليغية في الحوزة العلمية، وكوكبة من النخب والأساتذة في الحوزة العلمية، ومعاونية الشؤون التبليغية في مكتب الإعلام الإسلامي في مشهد.

وقال رحماني أن الفعالية تهدف إلى تعريف الجمهور و المشاركين بمفهوم الرعاية والعناية الروحية والمعنوية وتمهيد الطريق لهم لدخول دورة تدريبية أكثر شمولية. موضحا أنه سيتم عقد دورة تدريبية متقدمة في هذا المجال للطلاب بعد انتهاء الفعالية.

وأضاف الشيخ رحماني: نحن نؤمن بأن العلوم الإسلامية يمكن أن تلعب دورًا بالغ الأهمية في مجال الرعاية الروحية والمعنوية. هذه العلوم ليست مجرد معلومات ومعارف نظرية، بل هي مرتبطة بالواقع وحل المشكلات اليومية. فوفقًا لنوع السؤال أو الحاجة المطروحة، يمكن للعلوم الإسلامية أن تقدم إجابات مناسبة وشافية. وبالتالي، من خلال الاستعانة بالعلوم الإسلامية، يمكننا الإجابة عن التساؤلات المعرفية للمرضى وتعزيز أبعادهم الروحية والإيمانية، مما يساعدهم على مواجهة مرضهم بالأمل والطمأنينة. كما يمكننا، من خلال إعادة تعريف مفاهيم مثل الموت ومفهوم القبول المحتوم للموت في إطار التعاليم الدينية، مساعدة المرضى وعائلاتهم على مواجهة تحديات الحياة المعقدة.

وأوضح مدير مركز الآخوند الخراساني للدراسات العليا في المديرية العامة للتعليم بمكتب الإعلام الإسلامي حول فلسفة تدخل المركز كمركز تعليمي حوزوي عالٍ للدراسات الإسلامية، قائلاً: إن هدفنا هو مساعدة الأفراد على تعزيز القيم وتجاوز الشكوك والشبهات، وذلك لأن بعض الأشخاص الذين يواجهون أمراضاً مستعصية يتعرضون، بالإضافة إلى الضغوط الجسدية، لضغوط نفسية تتطلب، إلى جانب الرعاية الطبية، رعاية روحية و معنوية لمساعدتهم على فهم قضايا مثل الموت والقلق والتوتر وتحسين نوعية حياتهم.”

وأشار رحماني إلى أن العلوم الإسلامية قادرة على تلبية احتياجات الإنسان، وتقدم إجابات لكل سؤال وكل حاجة. وأوضح أن هناك حاجة ملحة في مجال الصحة والعلاج لأمراض مزمنة، وأننا مسؤولون عن تلبية هذه الحاجة.”
وأكد حجة الإسلام والمسلمين رحماني قائلاً: إننا نسعى من خلال هذه الشراكة والمشروع المشترك مع مركز سيطرة السرطان في إيران الخيري (مکسا) إلى المشاركة الفعالة في مجال الدعم، وتعزيز الأبعاد الإيمانية والروحية لتقديم مساعدة كبيرة للمرضى.
“وحدد الشيخ رحماني الهدف الأسمى لهذه الدورة بتطبيق العلوم الإسلامية عملياً.

وأجاب رحماني على سؤال صحفي حول محاور هذا البرنامج التدريبي للطلاب الحوزة قائلاً: لن نركز على علم واحد فقط، بل سنولي اهتمامًا واسعًا بجميع جوانب الرعاية الروحية والمعنوية.

وقال هادي بيژن نجاد في هذا القاء الصحفي: إن (مکسا) هو أول مؤسسة خيرية في إيران تقدم الرعاية الداعمة والتخفيفية للمرضى وعائلاتهم مجاناً، والتي تشمل الخدمات الطبية والتمريضية والرعاية الروحية والنفسية.
وأوضح مدير مركز مکسا بفرع مشهد: إن هذا الأسلوب يعتمد على الاعتقاد بأننا إذا لم نستطع مساعدة المريض على الشفاء التام، فيجب علينا تحسين نوعية حياته بطرق مختلفة لتقليل معاناته.

وأضاف: إن منظمة الصحة العالمية أضافت منذ عدة سنوات مفهوم الرعاية الروحية والمعنوية إلى مؤشرات الصحة، وهو في الواقع تعريف جديد للصحة تختلف طرق تطبيقه حسب ثقافة كل بلد. وفي بلدنا، وبفضل نوع ثقافتنا ومعتقداتنا، سيساهم رجال الدين والطلاب في هذا المجال، و مع الإشارة إلى أن إحصائيات السرطان في بلادنا ستزداد بنسبة مائة بالمائة بحلول عام 2040 مقارنة بالوضع الحالي، أكد على دور الإعلام في توعية المجتمع بأهمية الوقاية والكشف المبكر عن هذا المرض.

تجدر الإشارة إلى أن الرعاية الروحية والمعنوية هي في الواقع أساليب نفسية تستند إلى المعتقدات الدينية والثقافية. وفي هذا النوع من الرعاية، يقوم رجال الدين الذين تلقوا تدريباً متخصصاً في الرعاية الروحية والمعنوية على يد كبار الأساتذة في البلاد، بحل الشكوك والشبهات والتناقضات الفكرية التي يعاني منها الأفراد حول قضايا مثل العدل، والتضارب بين الدعاء والإجابة، وقبول المرض.

يذكر أن فعالية “تبيين الرعاية المعنوية والروحية” ستُعقد في 14 نوفمبر في مجمع الإمام الرضا (ع) بمدينة مشهد، وهي مخصصة لطلاب السط الثالث في الحوزة العلمية.

نُبذة عن مكسا
بالرغم من إن عملية علاج السرطان في إيران لا تزال تستقطب أكبر قدر من اهتمام صانعي السياسات والمحسنين وعامة الناس ؛ إلا أن مريض السرطان وعائلته يعلمون جيدًا أنه ومنذ اللحظة التي يتم فيها تشخيص إصابة الشخص بالسرطان وحتى البدء بعملية العلاج ، وكذلك طوال مدة العلاج وعند توقف استخدام العلاج ، وحتى عندما يتحسن المريض تمامًا، فهناك دائمًا متسع لشخص ما بجانب المريض ومن يقوم بتخفيف الألم والمضاعفات الأخرى لديه، وبالتالي يستشعر مخاوف وقلق المريض وأسرته ويهدئهم. ويقوم بتوعيتهم ويكون مستعد دوماً لتقديم الإرشادات لهم. وأن يهرع إليهم متى ما اقتضت الحاجة. نحن في “مكسا” تمامًا مثل المريض وعائلته نعلم جيدًا أن المصاب بالسرطان وعائلته بحاجة إلى الدعم والرعاية بالإضافة إلى العلاج.

وخلال السنوات العشر الماضية ، قدمت “مكسا” باعتبارها الجهة الأكبر والأكثر احترافًا في نظام الرعاية الصحية خدماتها المجانية في مجال دعم مرضى السرطان والرعاية الخاصة لهم في إيران ولأكثر من 23000 مصاب بهذا المرض وعائلاتهم. وتوفر “مكسا” في الوقت الحاضر إمكانية الحصول على الرعاية المجانية والعناية الخاصة والإسناد والدعم لمرضى السرطان في مدن طهران وأصفهان ومشهد وقم وكرمان وكاشان. كما وتقدم الخدمات في العيادة الخارجية وقسم المشفى وعبر شبكة الرعاية المنزلية ومركز التوجيه والاستجابة.

تتم تغطية جميع نفقات “مكسا” بمساعدة المحسنيين وفاعلي الخير حتى تتمكن من تقديم رعاية خاصة ودعم وإسناد مجاني لجميع مرضى السرطان وعائلاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky