الاجتهاد: إستنكر مدير الحوزات العلمية في إيران الشيخ علي رضا أعرافي الإساءة للسيد المسيح (ع) خلال فعاليات حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس مطالباً جميع الموحدين في العالم بتأسيس جبهة إيمانية وتوحيدية لمواجهة مثل هذه الإساءات.
وأشار إلى ذلك، مدير الحوزات العلمية في ايران آية الله “الشيخ علي رضا أعرافي” عبر بيان أصدره لإستنكار وإدانة الإساءة إلى السيد المسيح (ع) خلال حفل افتتاح فعاليات الألعاب الأولمبية باريس 2024.
واستهل البيان بالآية العاشرة من سورة الروم المباركة “ثُمَّ کَانَ عَاقِبَةَ الَّذِینَ أَسَاءُوا السُّوأَی أَنْ کَذَّبُوا بِآیَاتِ اللَّهِ وَکَانُوا بِهَا یَسْتَهْزِئُونَ”.
وأضاف: “إن فرنسا استضافت إحدى أكبر الأحداث الرياضية التي تم خلالها الاساءة إلى سيدنا المسيح (ع)”.
وأكدّ: “إن الاساءة لشخصية نبي الله عيسى (ع) لا يمكن وصفها بالحدث العابر بل هي مسار لأصحاب الفكر المنحرف الذين يعملون على كسر الحرمات الإلهية واللاإنسانية ويسيئون إلى الأنبياء (عليهم السلام) والكتب السماوية بذريعة حرية التعبير والكراهية.
واستطرد قائلاً: “إن الحوزات العلمية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تستنكر مثل هذه الإساءات وتؤكد مواصلتها لطريق الدفاع عن المقدسات التوحيدية وأحرار العالم وتدعو جميع الموحدين إلى تأسيس جبهة إيمانية وتوحيدية موحدة بجميع ما يملكون من قوة”.
من جانبه، أدان الأزهر الشريف مشاهد الإساءة للمسيح -عليه السلام- في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بباريس، محذرا من خطورة استغلال المناسبات العالمية لتطبيع الإساءة للدِّين وترويج الشذوذ والتحول الجنسي.
وقال الأزهر -في بيان- إن تلك المشاهد “تصور المسيح -عليه السلام- في صورة مُسيئة لشخصه الكريم، ولمقام النبوة الرفيع، وبأسلوب همجي طائش، لا يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان وبالأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة”.
وأكد الأزهر رفضه الدائم لكل محاولات المساس بأي نبي من أنبياء الله
هذا ويذكر أنه في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها باريس، يوم الجمعة الماضي، أثار عرض “ملكة السحب” (رجل يرتدي ملابس نسائية ويضع مساحيق التجميل) ردود فعل من السلطات الدينية والرأي العام على أساس أنه يصور لوحة العشاء الأخير وعدم احترام المعتقد الديني.
ولوحة العشاء الأخير للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي تحظى بمكانة في الديانة المسيحية لأنها تصور ما يعتقده البعض بالمسيح عيسى (عليه السلام) وحوارييه.
وتعرض هذا العرض وغيره من فقرات الحفل لانتقادات حادة، حيث اعتبر البعض أنها كانت تتضمن ترويجاً للشذوذ الجنسي.
ومكان من يُوصف بـ”السيد المسيح(ع)” في لوحة العشاء الأخير، ظهر رجل عار قال نقاد إنه يمثل ديونيسوس، وهو إله الخمر والاحتفالات الماجنة في الأساطير الإغريقية القديمة، الذي عرف أيضاً بمواكبه واحتفالاته وطقوسه الوثنية المتحررة من القيم الأخلاقية.