اعتبر الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية اية الله الاراكي في مؤتمر “الوحدة الاسلامية، الضرورات والرؤى المستقبيلة ” المنعقد في العاصمة الاندونيسية جاكرتا، ان الجماعات المتطرفة والمتشددة التي تتغذي بالفكر الوهابي التكفيري هي اكبر خطر يهدد العالم الاسلامي بسبب انتشارها الواسع في الدول الاسلامية.
موقع الاجتهاد: اكد الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية ان عالمنا الاسلامي اليوم من شرقه الى غربه يعاني انتشار الجماعات المتطرفة ذات الفكر الوهابي التكفيري تحت عناوين القاعدة وطالبان وداعش والمدعومين من الولايات المتحدة والصهيونية العالمية ، تقتل بالمسلمين وتدمر المساجد والمراقد الدينية والاثار التاريخية .
وخلال كلمة له في افتتاحية مؤتمر “الوحدة الاسلامية ، الضرورات والرؤى المستقبيلة ” المنعقد في العاصمة الاندونيسية جاكرتا اشار اية الله الاراكي الى ما تتعرض له الامة الاسلامية من محن ومصائب قد حذرنا به الباري تعالى في كتابه الكريم ودعانا الى الصبر والحلم .
ومن ثم لفت سماحته الى بعض الازمات المستفلحة في بعض الدول الاسلامية مثل سوريا واليمن والعراق وما يتعرض له المسلمين من مظالم وقتل على الهوية في نيجيريا وميانمار امام اعين ومسامع المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان .
واعتبر امين عام مجمع التقريب ان الجماعات المتطرفة والمتشددة التي تتغذي بالفكر الوهابي التكفير هي اكبر خطر يهدد العالم الاسلامي بسبب انتشارها الواسع في كثير من الدول الاسلامية والتي ارتكبت جرائم القتل والذبح بحق المسلمين وتدمير اثارهم الدينية وحتى المساجد لم تنجو من وحشيتهم ، مشيرا الى ما يتعرض له المسلمون في كل من العراق وسوريا واليمن والبحرين وباكستان وليبيا وتونس على يد هذه الجماعات التكفيرية المدعومة من قبل امريكا والكيان الصهيوني .
وانتقد سماحته بشدة ممارسات الكيان المحتل الاستيطانية وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد واعتقال وتهديد الهوية الاسلامية للمسجد الاقصى امام صمت ادعياء حقوق الانسان والسلام .
ويرى اية الله الاركي ان هناك ثلاثة مخاطر تهدد الامة الاسلامية :
الاولى : تشديد الاحتقان الطائفي والتفرقة والاقتتال بين المسلمين .
الثانية : اتخاذ اعداء الاسلام اسياد لنا الامر الذي نهانا عنه القران في هذه الاية الكريمة “لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ ” .
الخطر الثالث يكمن في اعتماد واتكال حكوماتنا بالكفار والدول التي تعادي الاسلام والمسلمين ، مشيرا الى بعض الحكام المسلمين اللذين تحولوا الى خطر على العالم الاسلامي بسبب اعتمادهم وثقتهم بالعدو الكافر .
وشدد سماحته ان الخلاص من هذه المخاطر يكمن بالعودة الى الهوية الاسلامية والتأكيد على الوحدة بين المسلمين وعدم الاتكال على اعداء الاسلام والمسلمين .
ومن ثم تطرق امين عام مجمع التقريب الى الانتخابات الرئاسية في امريكا وكيف ان سباق الانتخاباتي بين المرشحين الامريكيين كشف صناعة امريكا لتنظيم “داعش” الارهابي وكذلك تعاون بعض الانظمة الخليجية في ايجاد هذا التنظيم الاجرامي وتعاون بعض الدول الصديقة لامريكا في خلق الازمة السورية بهدف القضاء على محور المقاومة .
واكد سماحته ان هذه الحقائق تكشف ان بعض الدول العربية هي سبب لكثير من الازمات التي تتعرض له اليوم كثير من الدول الاسلامية وكذلك سببت لانتشار الفكر التكفيري في اكثر من دول اسلامية .
مؤتمر “الوحدة الاسلامية ، الضرورات والرؤى المستقبلية ” بدأ اعماله اليوم الاربعاء بحضور الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية اية الله الاراكي وعدد كبير من علماء ومفكري اندونيسيا وعدد من الدول الاسلامية في العاصمة جاكرتا .
المصدر: المجمع العامس للتقريب بين المذاهب الاسلامية