الاستدلال والجدال الأحسن هو النهج الراسخ لعلماء الشيعة في مواجهة الشبهات

خاص الاجتهاد:   في سياق مراسم افتتاح مدرسة “دار العلم” الصيفية الثالثة، التي استضافتها مدرسة “ميرزا جعفر” العلمية في الحرم الرضوي (ع) المطهر وبحضور نخبة من الأساتذة والطلاب، ألقى آية الله السبحاني كلمة قيمة تطرق فيها إلى غائية الخلق البشري كما يصورها القرآن الكريم. وأفاد سماحته بأن الله سبحانه وتعالى قد أوجد الإنسان لغاية وهدف محددين، وأن القرآن يؤكد هذا المعنى في مواضع عدة.

وأكد آية الله السبحاني أن الخطاب في هذه الآيات موجه للإنسان بشكل مباشر، مستشهداً بالآية الكريمة: “أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ”، التي تُعد دليلاً واضحاً على وجود هدف ومعنى لحياة البشر.

وأوضح سماحته أن تحقيق هذا الهدف يتطلب سلوك ثلاث مسارات رئيسية، أولها الفطرة الإنسانية.
وشدد سماحته على أن فطرة الإنسان بمثابة مصباح يضيء له الطريق نحو هدف الخلق في كثير من الأحيان. وأوضح أن هذا يرجع إلى أن الإنسان، في التعليم الإلهي ومستندًا إلى ما جاء في القرآن الكريم، يدرك الخير والشر من خلال هذه المدرسة (الفطرة).

واستشهد آية الله السبحاني بالآية الكريمة:”وَنَفْسٍ وَمَاسَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا” (الشمس: 7-8)، موضحًا كيف أن الفطرة الإنسانية تميّز العدل من الظلم. وأضاف، مستندًا إلى آية قرآنية أخرى هي: “وَهَدَینَاهُالنَّجدَینِ” (البلد: 10)، أن الإنسان يميز بالفطرة طريق الظلم والعدل، والخير والشر. وبيّن أن الفطرة، كطريق نيّر، يمكنها أن ترشد الإنسان إلى الهدف الإلهي إلى مستوى معين.

دور العقل بعد الفطرة في هداية الإنسان

واعتبر آية الله السبحاني أن العقل بمثابة نور عظيم يهدي الإنسان، موضحًا أنه المصباح الثاني الذي ينير طريق البشرية نحو تحقيق هدف الخلق. وأكد سماحته على أن للعقل مكانة جوهرية في التعاليم الدينية، وأن القرآن الكريم قد شدد على أهميته مرارًا وتكرارًا.

وأشار سماحته إلى أن الآية الكريمة: “ادْعُ إِلَى سَبِيلِ ربِّكَ بِالْحِكْمَةِ” (النحل: 125) تدل في جوهرها على ضرورة دعوة الناس إلى الحق بالاستناد إلى القواعد والمبادئ العقلانية.

وأضاف آية الله السبحاني أن العقل قادر على فتح آفاق جديدة وتقديم الهداية في فهم مبادئ الأمور وفي مسار المعارف الإلهية. وخلص إلى أن الخطوة الأولى تتمثل في الاعتماد على الفطرة، وتليها الخطوة الثانية وهي الاعتماد على العقل، وقد أكد القرآن الكريم على كليهما بوضوح.

دور التعاليم السماوية والأنبياء كالمصباح الثالث للهداية

وأكد آية الله السبحاني على أهمية تعاليم الأنبياء الإلهي كمسار ثالث لهداية البشر، موضحًا أنه بعد الفطرة والعقل، تُكمل التعاليم السماوية التي جاء بها الأنبياء والأولياء مسار كمال الإنسان. وأشار إلى أن هذه الأهداف تُستكمل في ظل هذه العوامل الثلاثة، مضيفا أن الفطرة وحدها لا تكفي، بل يجب أن يُكمّل هذا المسار عبر العقل وتعاليم الأنبياء والأولياء حتى يبلغ الإنسان المقصد المنشود من خلقه.

وفي إشارة إلى مكانة النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله) كآخر معلم وهادٍ للبشرية، قال: “إن نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله) كصاحب آخر مدرسة، يهدي المجتمعات الإنسانية نحو الكمال.” مؤكدا أن الآية الشريفة: “أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ” (المؤمنون: 115) تُبرز أهمية دور نبي الإسلام وأهمية التعقل والتفكير الجماعي والفردي.

طرق هداية العقل الثلاث في القرآن الكريم

في جزء آخر من حديثه في هذا الاجتماع، أشار آية الله السبحاني إلى طرق هداية العقل من منظور القرآن الكريم، مؤكداً أن القرآن المجيد قد حدد ثلاث طرق للعقل في هذه الآيات:

الأولى: البرهان (الاستدلال): وهي الطريقة التي يدركها أصحاب العقول من خلال البراهين والاستدلال.

الثانية: الموعظة الحسنة (النصيحة والتوجيه): تُستخدم هذه الطريقة لمن لا يمتلكون قدرة على الاستدلال ولكن لديهم عقول نقية وسليمة.

الثالثة: الجدال الأحسن: يجب الانتباه إلى أن هذا الجدال ينبغي أن يكون منهجيًا وأخلاقيًا ويسعى لطلب الحقيقة.

وصرح سماحته بأن بالموعظة الحسنة، يمكن إيصال أصحاب العقول السليمة إلى طريق الحق وهدف الخلق من خلال النصيحة والتوجيه. أما في الجدال الأحسن، فيتناقش الطرفان علميًا بطرح آراء مختلفة، ويكون الهدف الأساسي هو البحث عن الحقيقة، وليس إثبات الرأي الشخصي. فإذا اتضح أن رأي الطرف المقابل على صواب، فيجب قبوله.

سيرة الأنبياء في الجدال الأحسن: تبيان روائي وقرآني

أشار آية الله السبحاني إلى استخدام الأنبياء لأسلوب الجدال الأحسن في دعوتهم، مضيفًا: لم يكن الأنبياء الإلهيون مجرد أهل جدال، بل كانوا أهل جدال أحسن، وقد ذكر القرآن الكريم أمثلة من جدال الأنبياء الأحسن. فخليل الرحمن سيدنا إبراهيم عليه السلام دخل في جدال مرتين مع مخالفيه في القرآن الكريم. وفي إحدى المرات جادل ملك زمانه حول الربوبية، وبيّن الحقيقة بإثبات مسألة الحياة والموت في ذلك المسار.

وتابع سماحته قائلًا: إذا لم يكن هدف الجدال هو الحقيقة، فسيكون جدالًا عديم الفائدة.

ولفت المرجع الديني إلى أن الطرف المقابل لسيدنا إبراهيم لم يكن طالبًا للحقيقة، ولم يستفد من النقاش والعقلانية، بل لجأ إلى المغالطة. بينما كان سيدنا إبراهيم يجادل بمنطق الوحي، وضرب مثال الشمس بعقلانية، لكن خصمه لم يكن يبحث عن الحقيقة وقدم نفسه على أنه المنتصر.

دور وضع الفرضيات في الجدال الثاني لسيدنا إبراهيم (عليه السلام)

تحدث آية الله السبحاني عن الجدال الثاني لسيدنا إبراهيم (عليه السلام)، قائلًا: في قضية «هذا ربي»، قام سيدنا إبراهيم (عليه السلام)، بمنهجية وضع الفرضيات، بطرح ربوبية النجم والقمر والشمس بأسلوب منطقي وفلسفي، ثم دحضها، وكان الهدف من هذه البيانات هو البحث العلمي في أصل الفرضيات للوصول إلى الحقيقة، تمامًا كما يفعل العلماء في الأبحاث المعاصرة، حيث يطرحون فرضية، وفي حال بطلانها، يتخلون عنها.

وفي تبيان نتائج هذه السيرة، قال: في نهاية المطاف، جاءت هذه الرسالة بالآية الكريمة: “وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ” (الأنعام: 75)، ويعتبر القرآن استراتيجية إبراهيم (عليه السلام) في طرح الفروض المختلفة نموذجًا للجدال الأحسن لجميع المجتمعات.

الفرق بين الربوبية والخالقية من منظور القرآن: رد على الوهابية

وأوضح المرجع الديني آية الله السبحاني، أن هناك فرقًا جوهريًا بين الربوبية والخالقية. وأشار إلى أنه على مر التاريخ البشري، لم يدّعِ أحد الخالقية، بينما كان مدعو الربوبية كثر.

وأضاف سماحته أن الوهابيين يعتبرون الخالقية والربوبية شيئًا واحدًا، في حين أن القرآن الكريم وروايات أهل البيت (عليهم السلام) تفصلان بوضوح بينهما. وشدد على ضرورة تبيان الفارق بين هذين المقامين بشكل صحيح.

الحاكمية المطلقة على الكون بيد الله تعالى وحده

وأكد آية الله السبحاني على ضرورة التفكير السليم في المسائل العقدية، خاصة فيما يتعلق بالربوبية والخالقية. وصرح سماحته بأن إبراهيم الخليل، بدخوله الذكي في نقاش التوحيد، وبعد إبطاله للآراء المختلفة حول الرب والمدبر، توصل بحجة قوية إلى هذه الحقيقة وهي أن الله تعالى وحده هو رب الكون وخالقه ومدبره، ولا يمتلك أي كائن آخر هذه الأهلية.

وفي إشارة إلى مسار استدلال إبراهيم (عليه السلام)، بيّن: الخالق والرب والمدبر يجب أن يكون دائمًا ناظرًا وحاضرًا في محضر عباده، وإذا غفل عن حال عباده، فإنه لا يمتلك أهلية الربوبية والتدبير. الرب والمدبر الحقيقي هو من يمتلك إحاطة كاملة بكل العالم.

معيار تبعية العالم لله في آيات القرآن الكريم

استنادًا إلى الآية الشريفة: “وَکَذَلِکَ نُرِی إِبْرَاهِیمَ مَلَکُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ” (الأنعام: 75)، أوضح المرجع الديني آية الله السبحاني أن المراد بكلمة “الملكوت” هو تبعية كل الكون لعالم الغيب والعالم العلوي، وأن هذا المقام وهذه السيادة هي خاصة بالله تعالى وحده. وأشار إلى أن معارضي سيدنا إبراهيم (عليه السلام) في زمانه كانوا يعتقدون أن ملكوت العالم بيد النجوم، لكن سيدنا إبراهيم (عليه السلام) أبطل هذا الاعتقاد بالحجة، وأثبت أن السيادة الحقيقية هي لله تعالى وحده.

وبين سماحته أن منهج استدلال سيدنا إبراهيم (عليه السلام) كان مبنيًا على الجدال الصحيح والموجه نحو الحقيقة. وأضاف: إن سبب عدم إصرار الطرف المقابل على دحض كلام سيدنا إبراهيم (عليه السلام) هو أنهم كانوا يسعون حقًا لاكتشاف الحقيقة، لا مجرد الدفاع عن معتقداتهم الباطلة، ولهذا السبب تم التوصل إلى نتيجة قائمة على الحقيقة.

دور علماء الشيعة في التبيان الصحيح للعقائد

تطرق آية الله السبحاني إلى المكانة العلمية لعلماء الشيعة الأجلاء، قائلًا: لقد كان للمرحوم السيد المرتضى (تلميذ الشيخ المفيد) دور لا يمكن إنكاره في تبيان العقائد الشيعية وتنظيمها. فبمواجهته للجماعات المنحرفة، تمكن من تدوين الآراء الشيعية الصحيحة والحفاظ عليها.

وأضاف سماحته: إن المناظرة والمباحثة العلمية متجذرة في تاريخ ومدرسة أهل البيت (عليهم السلام). والادعاء بحرمة المناظرة في موضوع الإمامة هو أمر مخالف للحقيقة؛ ذلك أن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) وتلاميذهم كانوا أهل مناظرة، وقد بينت هذه الحقيقة بوضوح في كتب الشيخ المفيد وتلامذته.

المناظرات العلمية في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)

أشار المرجع الديني آية الله السبحاني إلى رواية من كتاب “الكافي” مؤكدًا: كتب المرحوم الكليني أن الإمام الصادق (عليه السلام) كان جالسًا ذات يوم حين دخل رجل من الشام، يدّعي أنه صاحب رأي في الفقه والكلام والأدب، وطلب المناظرة. فسأل الإمام (عليه السلام) خادمه أولًا عما إذا كان مستعدًا للبحث والجدال أم لا؛ ثم دعا أبرز تلامذته للمناظرة.

ولفت سماحته إلى أن “الإمام الصادق (عليه السلام) أظهر اهتمامًا خاصًا بهشام بن الحكم، فقال: ‘مرحبًا بالشاب الذي يدافع عنا بلسانه وبيانه.’ هذا الاهتمام من الإمام (عليه السلام) بالبحث العلمي والمناظرة يظهر المكانة الرفيعة للتفاعل الفكري في المدرسة الشيعية، وهو دليل على أن تلاميذ الإمام الصادق (عليه السلام) في القرن الثاني الهجري كانوا أيضًا من أهل الجدال وطلب العلم.

تفسير الجدال الأحسن ورسالة أهل المناظرة

وأشار آية الله السبحاني إلى الآية الشريفة: “وَجَادِلْهُم بِالَّتِی هِيَ أَحْسَنُ” (النحل: 125) وإلى تفسير الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) لها، موضحًا أن: الجدال الأحسن يعني أن طالب الحقيقة يقدم رأيه دون الاستناد إلى الباطل ودون إنكار للواقع. وعلى أهل المناظرة أن يلتزموا بالمبادئ الأخلاقية ويجتنبوا استخدام الوسائل غير المشروعة، وإلا فإن جدالهم لن يكون أحسن.

وصرح سماحته أن: القرآن الكريم وأهل البيت (عليهم السلام) يدعوننا إلى الحوار والجدال الصحيح والعلمي. وقد حافظ علماء الشيعة الأمناء على هذا النهج عبر التاريخ، ويجب أن يظلوا قدوة للمجتمع العلمي دائمًا.

ولفت إلى الأجواء التي سادت صدر الإسلام وقبول شباب مكة للدين الإسلامي، مشيرًا إلى أنه: بعد أن انجذب شباب مكة إلى الإسلام سرًا، شعر قادة الشرك، ومنهم أبو سفيان وأبو جهل، بالخطر من انتشار هذا الدين الإلهي، فقرروا لقاء النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والتفاوض معه.

موقف النبي (صلى الله عليه وآله) الثابت أمام مساومة المشركين

وأضاف آية الله السبحاني: خلال هذا اللقاء، قال المشركون للنبي (صلى الله عليه وآله): ‘لقد أحدثت بهذا الدين الجديد تفرقة واختلافًا بيننا؛ واقتراحنا هو أن نعبد إلهك مرة واحدة، وتعبد أنت آلهتنا مرة واحدة.’

وأكد آية الله السبحاني على فطنة النبي الإسلام (صلى الله عليه وآله) وثباته، مبينًا: لو كان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) شخصية سياسية بحتة، لربما قبل هذا الطلب ظاهريًا لتحقيق مكاسب فورية وجذب الأفراد. لكن الوحي الإلهي نزل عليه: “قُلْ یَا أَیُّهَا الْکَافِرُونَ، لا أَعْبُدُ مَا تعبدون” (سورة الكافرون، الآيات 1-6).”

وصرح سماحته بأن: النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) لم يثبت على مبادئ التوحيد وحقانيته فحسب، بل لم يرضَ حتى للحظة واحدة بتأييد الباطل، وأعلن الحقيقة بحزم ووضوح.

الجدال الأحسن: المعيار الإسلامي في المناظرات

وأشار المرجع الديني آية الله السبحاني إلى منهج النبي (صلى الله عليه وآله) في التعامل مع تيار الشرك والدفاع عن المبادئ التوحيدية، قائلًا: إنه (صلى الله عليه وآله) لم يوافق أبدًا على الباطل أو ينكر حقًا، مقابل وحدة ظاهرية. بل رد على دعوة المعارضين بـ’الجدال الأحسن’ وبأسلوب كريم وصريح.

وتابع آية الله السبحاني موضحًا أن: هذه الطريقة قد عبر عنها بوضوح الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بقوله: ‘لَا يُمْضِي الْبَاطِلَ لِإِظْهَارِ حَقِّهِ، وَ لَا يُنْكِرُ حَقٍّا لِتَقْوِيَةِ بَاطِلٍ؛ أي: لا يقر باطلًا لإظهار حقه، ولا ينكر حقًا لتقوية باطل.

تعاليم قرآنية حول العدل والمناظرة

أشار آية الله السبحاني إلى قصة النبي داود (عليه السلام) كما رواها القرآن الكريم، قائلًا: عندما جاء ملَكان في هيئة بشرية إلى النبي داود (عليه السلام)، وضغط أحدهما – الذي كان يملك تسعًا وتسعين نعجة – على الآخر الذي لم يملك سوى نعجة واحدة، علّم الله نبيه أنه في القضاء، يجب الاستماع إلى كلام طرفي النزاع ثم الحكم: “إِنَّ هَذَا أَخِى لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِى نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ” (سورة ص، الآية 23).”

وصرح سماحته بأن: القرآن الكريم، بذكر هذه القصة، يعلمنا أن في مواجهة الخلافات، الأصل هو العدل، والاستماع إلى حجج جميع الأطراف، وتجنب الحكم من جانب واحد؛ وهو نهج لطالما تم التأكيد عليه في سيرة أهل البيت (عليهم السلام).

المباهلة: دفاع عقلي عن العقائد

واستعرض آية الله السبحاني، في سياق حديثه، الحجج العقلية وأهمية “الجدال الأحسن” في مواجهة شبهات أهل الباطل. وتطرق إلى رد العلامة الراحل السيد محمد حسين الطباطبائي على شبهة بعض المعاندين التي تزعم انحصار معجزة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) في القرآن الكريم دون سواه.

ونقل عن العلامة الطباطبائي قوله: “ليس القرآن وحده معجزة فريدة، بل مباهلة النبي (صلى الله عليه وآله)، المذكورة في القرآن أيضًا، هي بحد ذاتها معجزة واضحة وخالدة.”

واختتم سماحته بالتشديد على أن قول الله تعالى في الآية 61 من سورة آل عمران: “فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ … ثُمَّ نَبْتَهِلْ” يؤكد أن المباهلة كانت حدثًا معجزًا ونموذجًا من الأساليب القرآنية للدفاع عن حقانية الإسلام.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

Clicky