وخلال استقباله الالاف من اهالي محافظة اذربيجان الشرقية، قال سماحته، انهم (الاعداء) يحاولون التاثير على الانتخابات لذا ينبغي ان يتحلى الشعب باليقظة وان يعمل بما يتعارض مع رغبة العدو.
موقع الاجتهاد: اكد قائد الثورة الاسلامية الإمام سيد علي الخامنه اي لدى استقباله اليوم الاربعاء الالاف من اهالي محافظة اذربيجان الشرقية على : ان السياسات الاميركية والكثير من الدول الاوروبية تخضع لهيمنة المؤسسات الصهيونيةويجب تقييم اداء الاميركيين في القضية النووية في هذا الاطار.
وتابع القائد قائلا : احد اهداف المفاوضات النووية هو تحقيق الانفتاح الاقتصادي عبر الاستثمارات الخارجية ولكن الاميركيين يريدون عرقلة هذا الامر ايضا.
واضاف : بعد عملية المفاوضات الطويلة ومن ثم الاتفاق النووي نرى مرة اخرى بان مسؤولا اميركيا صرح خلال الايام الاخيرة باننا سنقوم بخطوات لا يجرؤ معها اي مستثمر اجنبي للقيام باي استثمار في ايران.
واكد قائد الثورة الاسلامية على ان هذه التصريحات تظهر مدى العداء الاميركي للشعب الايراني واضاف : حين نؤكد مرارا على ان الاميركيين غير جديرين بالثقة نقصد هذا الامر.
واشار الى احتجاج بعض المسؤولين الاميركيين حيال شعار ” الموت لاميركا” في المسيرات منوها بالقول : حين يكون اداءكم هكذا ويظهر ماضيكم وحاضركم العداء الصارخ للشعب الايراني فماذا تتوقعون ان يكون رد هذا الشعب عليكم؟.
واضاف القائد قائلا : طبعا انهم وخلال لقاءاتهم الخاصة يبتسمون ويتصافحون ويطلقون تصريحات جميلة ولكن هذه المواقف تختص باللقاء الدبلوماسية والخصوصية ولا تاثير لديها في الواقع.
واكد قائد الثورة الاسلامية قائلا : الحقيقة هي انهم وبعد المفاوضات الطويلة والتوقيع على الاتفاق وانهاء القضايا، يقولون اليوم بانهم لن يسمحوا ويلوحون بالحظر بصراحة.
وتابع : هذه هي حقيقة اميركا وفي مقابل هذا العدو لايمكن غض الطرف والحمل على الصحة.
الى ذلك اكد قائد الثورة الاسلامية بان العدو يحاول التأثير على الانتخابات القادمة لمجلس الشورى الاسلامي ومجلس خبراء القيادة المقررة في الـ 26 من شباط/ فبراير الجاري.
وقال قائد الثورة الاسلامية، انهم (الاعداء) يحاولون التاثير على الانتخابات لذا ينبغي ان يتحلى الشعب باليقظة وان يعمل بما يتعارض مع رغبة العدو.
ووجه القائد الشكر والتقدير للشعب الايراني لخلقه ملحمة مسيرات 22 بهمن (11 شباط/ فبراير) الرائعة هذا العام لمناسبة الذكرى الـ 37 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران واعتبر ذلك مؤشرا للعزم الراسخ وصمود ويقظة الشعب واكد بان انتخابات 26 شباط/ فبراير تعتبر تجسيدا ليقظة الشعب والدفاع عن البلاد واستقلالها وعزتها الوطنية وقال، ان الشعب بمشاركته الشاملة والمعززة بالبصيرة والمعرفة في الانتخابات يعمل بالضبط على العكس مما يريده العدو.
واكد بان المشاركة المتزايدة للشعب في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية مؤشر لثبات العزيمة الراسخة للشعب الايراني وعدم حدوث اي شرخ فيها رغم المحاولات المحمومة والواسعة لجبهة الاستكبار الرامية الى نسيان او خفوت وهج الثورة في اذهان الشعب.
واشار الى الانتخابات القادمة لمجلسي الشورى الاسلامي وخبراء القيادة في 26 شباط/ فبراير واكد قائلا، ان العدو ومن خلال تخطيط خاص للانتخابات يسعى وراء التآمر لذا ينبغي على الشعب الايراني باعتباره صاحب البلد الاساس ان يطلع على بعض الحقائق كي لا تنفذ هذه النوايا اللئيمة.
واوضح قائد الثورة الاسلامية بان انتصار الثورة الاسلامية قطع ايادي اميركا والكيان الصهيوني عن ايران، كان اكبر اهانة لهم ولم يألوا جهدا على مدى الاعوام الـ 37 الماضية عن القيام باي محاولة لوقف حركة الشعب الايراني المتصاعدة واضاف، انه ومنذ انتصار الثورة كان مخطط الاجانب هو الحيلولة دون اقامة الانتخابات في ايران حيث قاموا ببعض المحاولات ايضا ولكن بما انهم يئسوا من ذلك فقد ركزوا جهودهم خلال الاعوام الاخيرة للتشكيك بالانتخابات وهم يريدون التاثير عليها.
واضاف، ان مخططهم للانتخابات القادمة قد بدأ بتشويه صورة مجلس صيانة الدستور واثارة الشكوك حول قراراته، ويعتبر هذا المجلس احدى المؤسسات الاساسية في الجمهورية الاسلامية الايرانية التي عارضها الاميركيون بشدة منذ بداية الثورة.
واكد بان اثارة الشكوك حول قرارات مجلس صيانة الدستور ستؤدي الى الايحاء بعدم قانونية الانتخابات واضاف، انه حينما يتم الايحاء بعدم قانونية الانتخابات سيكون مجلس الشورى الاسلامي المنبثق عن هذه الانتخابات غير قانوني وقراراته غير قانونية ايضا.
واوضح آية الله خامنئي بان الهدف من هذا المخطط هو ان تصبح البلاد في فراغ قانوني وبرلماني خلال الاربعة اعوام القادمة، وهو الامر الذي يستدعي من الراي العام الالتفات اليه.
واشار الى وجود افراد في الداخل يتناغمون مع العدو بتشويه صورة مجلس صيانة الدستور واضاف، ان غالبية هؤلاء الافراد غير مدركين لكلامهم ولا يمكن اتهامهم بالخيانة ولكن ينبغي عليهم الالتفات الى ان نتيجة هذا التناغم هو اكمال مخطط العدو الخطير.
واكد القائد بان احد اهداف جبهة الاستكبار من التشكيك بالانتخابات هو حرمان الشعوب الاسلامية من الظاهرة البديعة ومنقطعة النظير والجذابة لسيادة الشعب الدينية، واشار الى المكانة المهمة جدا لمجلس الشورى الاسلامي واضاف، ان المجلس بمصادقته على القوانين يعتبر بمثابة الممهد لحركة الحكومة والجهاز التنفيذي على السكة لذا فان انتخاب النواب على اساس الوعي والبصيرة مؤثر جدا في طريقة حركة البلاد على السكة واتجاهها.
المصدر: وكالات