الاجتهاد: التقى أعضاءُ اللجنة القيّمة على المؤتمر الدولي لشهداء المقاومة والدفاع عن المقدّسات الإمامَ الخامنئي في 19 حزيران/ يونيو 2024.
وأشار قائد الثورة الإسلاميّة إلى أنّ الدفاع عن المقدسات يحمل أربعة جوانب هي: الجانب الرمزي، الرؤية العالمية للثورة الإسلاميّة، دفع الخطر العظيم عن المنطقة وإثبات قدرة الثورة الإسلاميّة على إعادة تفعيل قدراتها الذاتية.
نُشر صباح اليوم (السبت 29/06/2024) نص كلمة قائد الثورة الإسلاميّة، الإمام الخامنئي، خلال لقائه مع أعضاء اللجنة القيّمة على المؤتمر الدولي لشهداء المقاومة والدفاع عن المقدسات، الذي جرى بتاريخ 19 حزيران/ يونيو 2024، وذلك في مكان انعقاد هذا المؤتمر بالعتبة الرضويّة المقدّسة.
وأكّد قائد الثورة الإسلاميّة، الإمام الخامنئي، خلال هذا اللقاء أنّ ظاهرة الدفاع عن المقدّسات هي ظاهرة مُذهلة ومهمّة، مشيدًا بدور هؤلاء الشهداء، ولاسيّما الشهيد سليماني.
ولفت الإمام الخامنئي إلى أنّ الدفاع عن المقدسات يحمل جانبًا رمزيًا يتجلّى في الدفاع عن فكر أصحاب تلك المقدّسات من أهل البيت (ع) وأهدافهم، وتابع: «إنّ الأهداف السامية لأهل البيت لن تبلى يومًا، وهي حاضرة في صدارة المطالب لكلّ الضمائر الحيّة والأحرار من الناس، كالعدالة، والحريّة، ومكافحة القوى الظالمة والجائرة، ووجوب الإيثار والتضحية في سبيل الله».
واستشهد قائد الثورة الإسلاميّة بتحرك طلاب الجامعات الأمريكية دفاعًا عن أهل غزة كمثال على وجود الضمائر الحيّة في العالم، وقال: «من الواضح أنّ الضمائرَ الطاهرة وغير الملوّثة موجودةٌ في جميع أرجاء العالم؛ يجب أن تتمّ مخاطبة هؤلاء، وينبغي ألّا نغفل عنهم».
وأشار سماحته إلى جانبٍ آخر لقضية الدفاع عن المقدّسات، وهو الرؤية العالمية للثورة الإسلامية، موضحًا: «إذا تجاهلتْ أيُّ حركة أو ثورة محيطَها الدولي والإقليمي، فسوف تتلقّى ضربة حتمًا». وتابع: «إنّ حضور المجاهدين المدافعين عن المقدّسات في الدول التي حاك العدو المؤامرات الخطيرة ضدّها هو أحد مظاهر الرؤية العالمية للثورة الإسلاميّة».
وشدّد الإمام الخامنئي على أنّ العدو خطّط للقضاء على النظام الإسلامي من خلال السيطرة على هذه المنطقة، وفي الوقت نفسه من خلال فرض ضغوط اقتصادية وسياسية، وكذلك «دينية ومذهبية»، على إيران، ولكن مجموعة من الشباب المؤمنين بمحورية الجمهورية الإسلامية؛ قد تمكنوا من التغلب على هذه الخطة التي أنفق عليها الاستكبار كثيرًا، وأضاف:
«من هذا المنظور، ينبغي القول إن حركة المدافعين عن المقدّسات أنقذت إيران والمنطقة».
ولفت قائد الثورة الإسلاميّة إلى الماهيّة الوحشية وغير الإنسانية لتنظيم داعش الإرهابي، والجماعات التي تحملّ التوجّهات ذاتها، والتي حظيت بدعم تسليحي وإعلامي من أمريكا والغرب، وأضاف: «كان هدف هذا التنظيم زعزعة استقرار المنطقة، وخاصة إيران، لكن المدافعين عن المقدّسات قد حيّدوا هذا الخطر الكبير».
وعدّ سماحتُه قدرةَ الثورة الإسلاميّة مجدّدًا على بثّ الحماس، وتسطير الملاحم التي عاشتها بداية الثورة الإسلاميّة، أحدَ أبعاد هذه الحركة للدفاع عن المقدّسات.
وأشار قائد الثورة الإسلاميّة إلى توقعات وتحليلات بعض أصحاب المنطلقات الفكرية الغربية بشأن ضعف الثورة الإسلامية وأفكارها وأهدافها، مؤكّدًا أن: الشجاعة والتضحية والإخلاص و«الإيمان العميق بالأسس الدينية» لدى الشباب الذين يدافعون عن المقدّسات؛ هي ظواهر مذهلة وفريدة من نوعها، أظهرت زيف تحليلات أصحاب التوجّهات الغربيّة.