الإمام الخامنئي: التشيّع البريطاني والتسنّن الأمريكي هما شفرتان لمقصّ واحد

الإمام الخامنئي: التشيّع البريطاني والتسنّن الأمريكي هما شفرتان لمقصّ واحد

العالم الاسلامي يعاني اليوم من محن كبرى وان سبيل الحل لذلك هو الوحدة الاسلامية، فلو توحدنا وتحركنا في ظل الوحدة نحو الاهداف الاسلامية،فليس بامكان اميركا والشبكة الصهيونية الخبيثة ان تجعل الشعوب في قبضتها.

موقع الاجتهاد: لدى استقبال سماحته اليوم، مسؤولي النظام والضيوف المشاركين في مؤتمر الوحدة الاسلامية وجمع من المسؤولين والعسكريين وسفراء الدول الاسلامية المعتمدين لدي طهران،بمناسبة المولد النبوي الشريف وميلاد الامام الصادق (ع)، أكد الإمام الخامنئي أن “هناك إرادتان بالمنطقة إحداهما تنشد الوحدة والثانية تبث الفرقة، ولو إتحد المسلمون فالوضع لن يكون كما هو الان”.

وقال السيد الخامنئي “ان العالم الاسلامي يعاني اليوم من محن كبرى وان سبيل الحل لذلك هو الوحدة الاسلامية، فلو توحدنا وتحركنا في ظل الوحدة نحو الاهداف الاسلامية، فليس بامكان اميركا والشبكة الصهيونية الخبيثة ان تجعل الشعوب في قبضتها”.

وقال قائد الثورة، هنالك اليوم في المنطقة ارادتان متناقضتان؛ “ارادة الوحدة” و”ارادة التفرقة” وفي مثل هذه الاوضاع الحساسة فان “التمسك بالقرآن وتعاليم النبي الاكرم (ص)” كدواء ملهم للوحدة هو سبيل الحل لمحن العالم الاسلامي.

وهنأ بميلاد خاتم الانبياء محمد بن عبدالله (ص) والامام جعفر الصادق (ع) واضاف، ان اهمية الوجود المقدس للنبي الاكرم (ص) بلغ حدا بحيث ان الخالق الكريم منّ على البشرية بمنحهم هذه النعمة منقطعة النظير.

واشار آية الله خامنئي الى التعبير القرآني وهو “رحمة للعالمين”، واعتبر تعاليم النبي الاكرم (ص) سبيلا لانقاذ البشرية كلها واضاف، ان اعداء البشرية واصحاب القوة والمال يعارضون هذه التعاليم الملهمة للسعادة ولهذا السبب فقد امر الباري تعالى النبي (ص) بالامتناع عن مساومة الكفار والمنافقين والعمل على الجهاد ضدهم والتعامل بغلظة معهم.

وتابع سماحته، ان الجهاد ضد اعداء الاسلام والبشرية يكون بما يتناسب مع الظروف بطبيعة الحال، فتارة يكون الجهاد عسكريا وتارة اخرى سياسيا وفي ظروف اخرى ثقافيا او حتى علميا، وينبغي على الشعوب الاسلامية خاصة الدعاة والشباب العمل بالتعاليم الالهية الملهمة للحياة التي جاء بها النبي الاكرم (ص) من خلال المزيد من دراستها ومعرفتها.

ونوه قائد الثورة الاسلامية الى المحاولات المستمرة للاستكبار والاستعمار لاثارة التفرقة واضعاف المسلمين واضاف، ان العالم الاسلامي يعاني اليوم من الكثير من المشاكل والمصائب وان السبيل لحلها يكمن في “الوحدة والتلاحم والتعاون وتجاوز الخلافات المذهبية والفكرية، في ظل المشتركات الاسلامية الكثيرة”.

واكد آية الله خامنئي بانه في حال توحد الشعوب والحكومات الاسلامية سيفقد الاميركيون والصهاينة قدرة فرض مطالبهم على المسلمين وسيتم احباط مؤامرة نسيان فلسطين.

واعتبر قائد الثورة المذابح التي يتعرض لها المسلمون من ميانمار في شرق اسيا الى نيجيريا في غرب افريقيا والنزاعات بين المسلمين في منطقة غرب اسيا المهمة جدا، بانها من تداعيات مؤامرات المستكبرين المثيرة للتفرقة واضاف، انه وفي مثل هذه الاوضاع، ينهمك “الشيعة البريطانية” و”السنة الاميركية” كشفرتي مقص واحد باثارة الحروب والتناحر والخلاف. وإذا اتّحدنا وسرنا نحو أهدافنا الإسلامية صفّاً واحداً فلن تستطيع أمريكا والشبكة الصهيونية الخبيثة أن تهيمن على الشعوب.

وتابع سماحته: منذ قرنين والانجليز مصدر شرور وويلات لشعوب منطقتنا وليس للمصائب التي أنزلوها بحياة الشعوب ـ في الهند وباكستان وإيران والعراق ـ من نظير. ولقد اقترفوا في فلسطين جريمة قذرة حينما أجْلَوا شعباً عن أرضه. وإذا بمسؤول انجليزي يأتي ليصرح بكل وقاحة: «إيران مصدر تهديد للمنطقة»!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky