المؤتمر الدولي للحريات الدينية وحقوق الانسان

افتتاح المؤتمر الدولي للحريات الدينية وحقوق الانسان في الأردن

يشارك في مؤتمر الدولي الثالث للحريات الدينية وحقوق الإنسان : الوحدة، التنوع، والتعددية، الذي يستمر يومين، نخبة من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي، والمفكرين، وينظمه المعهد الملكي للدراسات الدينية بالتعاون مع وزارة الخارجية الإيطالية، والسفارة الإيطالية في عمان والجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس في ميلانو.

الاجتهاد: أكد الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية في الأردن، الأحد، على أهمية تعزيز مفاهيم حرية الدين والمعتقد والعبادة، وحرية الضمير، وتعزيز مفهوم خدمة الصالح العام، وتحفيز الحوار والتفاعل الحضاريّ بين مكوّناتِ المجتمع والشراكةُ مع الآخر، على الرغم من اختلافِه الثقافيّ أو الدينيّ.

جاء ذلك خلال افتتاح سموه أعمال المؤتمر الدولي الثالث للحريات الدينية وحقوق الإنسان: الوحدة، التنوع، والتعددية.

كما أكد أهمية تفعيل مشاركة المواطنين في المنطقة بعيداً عن التقسيمات الطائفيات والعرقية، عبر احترام كرامة الانسان والحق في الحياة الكريمة وتفعيل مفهوم التضامن الإنساني.

ودعا إلى الحوار وتعزيز الإرث الثقافي والتعددي والتنوع في إقليم المشرق، وحقوق المواطنة المتكافئة، والعمل لوضع خطة عمل وقائية لمواجهة التطرف والتصدي للمخاوف التي يمكن تثيرها مصطلحات مثل الأقليات، على أنها فئات خارجة عن النسيج السائد في المجتمع بدلا من أنها مكون رئيس للمواطنة.

وأعرب مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتور وجيه قانصو عن أمله أن يتمكن المشاركون من خلال نقاشاتهم تقديم اقتراحات واستراتيجيات تسهم في تقريب وجهات النظر، مبينا أن الحرية الدينية وحقوق الانسان لا خلاف حولهما ولكنهما يستدعيان النقاش حولهما، ليس كفرضية أو مفهوم انما كصيرورة وطريقة عيش.

ولفت مدير مركز البحوث على النظام الجنوبي والبحر المتوسط التابع للجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس، البروفيسور ريكاردو رديللي، إلى أن نقاشات المؤتمر ساهمت في إيجاد أرضية مشتركة لتعزيز الحوار الهادف ونبذ الطائفية والتطرف، واحترام الطوائف الدينية.

وأشار القائم بأعمال السفارة الايطالية ماركو سالاريس إلى أن الأردن يعد نموذجا يحتذى في الحريات الدينية والتسامح، ويحتل مكانة متقدمة في مجال الحريات الدينية على مستوى المنطقة والعالم.

رئيس الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس البروفسور فرانكو انيللي، لفت إلى أن التطرف والتعصب والطائفية أخطار تؤثر على التعايش السلمي، مشيرا إلى دور المؤسسات الدينية بهذا الخصوص.

وخلال جلسة النقاش الأولى والتي جاءت بعنوان “الوحدة الاجتماعية والتنوع الثقافي والتعددية الدينية في منطقة حوض المتوسط “، ناقش المشاركون ضرورة تشجيع ودعم التعليم ووسائل الاعلام، وتنمية الحس الوطني لدى الطلبة والمواطنين، واعتماد لغة الحوار أساسا للعلاقات البشرية.

وأدار جلسة النقاش الاولى للمؤتمر رئيس مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية الدكتور سعد سلوم، وشارك فيها كل من رئيس مركز الحكمة للحوار والتعاون سماحة السيد صالح الحكيم، والعضو المؤسّس في المجلس العراقي لحوار الأديان الاب امير ججي، ورئيس اتحاد الجمعيات الاسلامية في ايطاليا عز الدين الزير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky