الاجتهاد: اعتقلت الأجهزة الأمنية في سوريا الشيخ أدهم الخطيب، ممثل مراجع أتباع أهل البيت(عليهم السلام) في سوريا، بعد دخوله مكتبه في حي السيدة زينب(س) بدمشق، حيث تم اعتقال نجله ومرافقه أيضاً، واقتادتهم إلى أحد الأفرع الأمنية.
ونقل “المرصد السوري لحقوق الإنسان” من مصادره اليوم الاربعاء أن الأجهزة الأمنية في سوريا أفرجت عن الشيخ أدهم الخطيب مع نجله ومرافقه بعد مضي نحو ساعة على اعتقالهم.
ولم يتم الكشف عن التهم الموجهة إليهم أو تقديم توضيح رسمي حول أسباب التوقيف، مما أثار استياءً واسعًا بين أتباع أهل البيت عليهم السلام.
وبحسب المرصد، يُرجح مقربون من الشيخ أن يكون سبب توقيفه مرتبطًا بخطبة الجمعة الماضية، التي انتقد فيها تجاهل الأجهزة الأمنية لشكاوى أبناء الطائفة بشأن الاستيلاء غير القانوني على منازلهم وإجبارهم على مغادرتها دون السماح لهم بأخذ ممتلكاتهم الشخصية، بالإضافة إلى تقاعس الجهات الأمنية في التعامل مع قضية المخطوفين.
في المقابل، لم تصدر السلطات الامنية أي بيان رسمي يوضح أسباب التوقيف.
المصدر: العالم
هذا وحذر سماحة الشيخ أدهم الخطيب، نائب رئيس الهيئة العلمائية لأتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) في سوريا، من تطورات خطيرة تهدد مقام السيدة زينب (عليها السلام) عقب محاولة بعض الأفراد الغوغائيين السيطرة على المقام الشريف.
وأكد الشيخ الخطيب في بيان شديد اللهجة أن المقام بات بحكم المغلق، مشددًا على أنه لن يدخله حتى تتحمل الدولة والإدارة الجديدة كامل المسؤولية في تأمين الموقع المقدس وتوفير الحماية اللازمة للزائرين والعاملين، ومنع أي تعديات تمس حرمة المقام.
وأشار إلى أن العاملين والمسؤولين على حماية المقام، بعد تغيير نظام بشار الأسد، ألقوا السلاح واتفقوا مع العمليات العسكرية بأن تكون الإدارة المدنية للمقام تحت سلطتهم، بينما تولت العمليات العسكرية المهام الأمنية، ضمن ترتيبات كان من المفترض أن تضمن التعاون لحماية هذا المعلم الديني المهم.
وشدد الشيخ الخطيب على أن الوضع الراهن ينذر بفتنة كبيرة قد تجر تداعيات خطيرة، داعيًا الجهات المعنية إلى التحرك الفوري لمعالجة الأزمة قبل تفاقمها، مؤكدًا رفضه دخول المقام الشريف أو المشاركة في أي فعاليات داخله حتى يتم تأمينه بشكل كامل وضمان احترام قدسيته.
واختتم بيانه بدعوة الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم لحفظ الأمن والاستقرار في محيط مقام السيدة زينب (عليها السلام)، محذرًا من أن التهاون في هذا الملف سيقود إلى عواقب وخيمة تهدد السلم الأهلي والمكانة الروحية للمقام الشريف.