رواد التبليغ

إنطلاق مشروع رواد التبليغ الديني بمشاركة 30 مبلغا في كربلاء المقدسة

الاجتهاد: برنامج (رواد التبليغ) هو برنامج تدريبي شامل يهدف إلى إعداد جيل جديد من الخطباء والمبلغين قادرين على نشر الوعي الديني والثقافي ويشرف عليه نخبة من الخبراء والمختصين في مختلف المناهج المقررة.

أكد ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، على ضرورة الاهتمام بالمبلغ الخارجي، وأن يكون هناك قسم خاص داخل مؤسسة رواد للتنمية والإعلام التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، يهتم بصناعة المبلغ الخارجي، جاء ذلك خلال إطلاق برنامج رواد التبليغ الديني.

وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كلمة خلال إطلاق البرنامج ، إنه “نشكر الأساتذة والاخوة في مؤسسة رواد على هذا المشروع الذي ذكر فيه ثلاثة أسس، (القيادة والريادة والمواكبة)، أو كيفية صناعة القدرة للتأثير الايجابي للمبلغين في المجتمع والمتلقي، ومدى هذا التأثير الذي يراد له الإدامة”.

وأضاف، أنه “من خلال التجربة الدراسية في الحوزة وإعطاء المحاضرات خلال شهري محرم ورمضان، والتصدي لما تقتضيه مهام ممثلية المرجعية الدينية العليا، والتصدي للشؤون العامة، بتصوري الأسس الصحيحة للبناء لابد أن تبدأ بالبناء الحوزوي”.

وأوضح، أنه “وفي ضوء تجربتي لابد أن نبني المبلغ بناءً حوزويا علميا أدبيا وأخلاقيا وتربويا وثقافيا وتبليغيا بالاعتماد على الأسس الحوزوية، ثم بعد ذلك عندما يكون هناك مقدار كافٍ من هذا البناء تواكبه جوانب أخرى اجتماعية ونفسية، لابد من إضافتها”.

وتابع، “أوصي الاخوة في مؤسسة رواد بأن يكون هناك اهتمام كبير جدا بهذا البناء الذي يمثل الأساس للبناء الذي نريد الوصول أليه، فهذا البناء يعتمد على أسس كثيرة جدا أولها الابتداء بالنفس، لذلك أوصي الاخوة الحاضرين بأن يكون لديهم اهتمام دائمي إلى آخر العمر في بناء النفس”.

وأشار “الجانب العلمي لعله مهم جدا ولكن الجانب الثاني الذي أوصي أبنائي الطلبة بأن يهتموا به اهتماما كبيرا، وكذلك في المنهاج العلمي الذي يدرس لابد أن يكون هناك اهتمام في كيفية هذا البناء في داخل شخصية هذا الإنسان للوصول إلى مرحلة القيادة، ثم بعد ذلك تأتي هذه العلوم المهمة جدا”.

ولفت إلى أن “الجانب الآخر هو القابليات الأدبية ومسألة التأثير وغير ذلك، اذ هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تحدث عن هذا الأمر وكيفية التأثير في المتلقي، لابد أن يكون هناك قابليات أدبية تضاف الى القابليات العلمية الأساسية”، مبينا أن “مسألة القيادة ليست مسألة سهلة وتحتاج إلى الكثير من المقومات، وهي القدرات الذاتية الموجودة وبعضها الآن يحتاج إلى اكتشاف، وهناك قابليات أساسية وذاتية وأخرى مكتسبة”.

ونوه “أوصي الأخوة حينما تكتشف هذه القابليات، البعض لديه قابليات معينة غير موجودة عند الآخر، الاهتمام بها ويضاف لها القابليات الفرعية التي تحتاج إلى البناء، من اجل صناعة القدرات التي لديها تأثير داخل العراق وخارج العراق”.

وبين “الآن بحمد الله تعالى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) اخذ ينتشر في كثير من دول العالم، وهناك استعداد وقابليات لدى الكثير من الشعوب بمجرد أن يعرفوا ويطلعوا على مذهب وأخلاق أهل البيت (عليهم السلام) واتباعهم وما هو نهج أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في الوقت الحاضر، فأن الكثير من الشعوب تتلقى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) بالقبول السريع، لذلك نأمل أن يكون لدينا شخصيات مبلغة قادرة على أن تبلغ تعاليم وسيرة أهل البيت (عليهم السلام) إلى تلك الشعوب، ونأمل أن يكون هناك قسم خاص داخل المؤسسة يعتني بصناعة المبلغ الذي يبلغ خارج العراق وهذا مهم”.

يذكر أن برنامج (رواد التبليغ) هو برنامج تدريبي شامل يهدف إلى إعداد جيل جديد من الخطباء والمبلغين قادرين على نشر الوعي الديني والثقافي ويشرف عليه نخبة من الخبراء والمختصين في مختلف المناهج المقررة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky