عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار

إزاحة الستار عن كتاب “عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار”

خاص الاجتهاد: كتاب “عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار” الذي كتبه العلامة المرحوم مير حامد حسين الهندي الكنتوري اللكهنوي (1246 ـ 1306 هـ) ردًا على الشبهات حول الإمامة، يُعتبر عملاً فريدًا من نوعه.

وبعد أن تم إحياء نسخه المختلفة من قبل المؤتمر الذي أُقيم تكريمًا لهذا العالم الشيعي، جرت مراسم إزاحة الستار عنه في مؤسسة الإمامة الدولية.

وفقاً للاجتهاد: بحضور مفكرين وباحثين في مجال الإمامة أُقيمت مراسم إزاحة الستار عن أحد عشر مجلدًا من مجموعة كتاب “عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار” القيّم، الذي كتبه المرحوم مير حامد حسين الهندي وأُعيدت كتابته في إطار المؤتمر الخاص بهذا العالم الكبير، بحضور آية الله كريمي الجهرمي وآية الله حسيني القزويني.

وقال روح الله كاظمي، نائب رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة الإمامة الدولية وأمين المؤتمر الدولي للإمامة، في هذه المراسم أن من بين 35 مجلدًا من هذه المجموعة، تم حتى الآن إعداد أحد عشر مجلدًا للنشر، والتي تشمل موضوعات مثل حديث الغدير، وحديث النور، وحديث السفينة

وقد كُتب هذا الكتاب ردًا على الشبهات التي أثارها كتاب “تحفة اثني عشرية”، معتمدًا على الأحاديث والنصوص، ويُعتبر من الكتب الفريدة في الدفاع عن مدرسة الإمامية.

وقد تم إحياء كتاب “عبقات الأنوار” بعد جهود مضنية في الاطلاع على نسخه المختلفة وملاحظات المرحوم مير حامد حسين الهندي.

عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار

آية الله كريمي الجهرمي: إن طريق إحياء مذهب أهل البيت عليهم السلام طريق مبارك للغاية، وقد ورد في الأحاديث أن الإنسان إذا تحمل مشقة في هذا الطريق، فليعلم أن أجره محفوظ عند الله.

جاء ذلك خلال مراسم إزاحة الستار عن إحياء كتاب “عبقات الأنوار” للمرحوم مير حامد حسين الهندي، والذي أُقيم قبل ظهر اليوم في مؤسسة الإمامة الدولية.

وأضاف: المراد من الولاية هو أن يعتبر الإنسان وجوده كله منتسبًا إلى أمير المؤمنين باعتباره ولي الله؛ فقد رُوي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أن شخصًا يُدعى يونس قال له ببراعة فائقة: “إني لا أرضى أن أبدل ولاية أمير المؤمنين بالدنيا بأسرها”، فظهرت آثار الغضب على وجه الإمام الصادق. ولما سُئل عن سبب غضبه، قال: “قارنت ولايتنا بالدنيا، وهي لا تُقاس بها أبدًا؛ فالدنيا شيء لا يُذكر، بينما ستنعم أنت بالخلود الأبدي في ظل ولايتنا.

واعتبر ولاية علي (عليه السلام) أفضلَ رأسِ مال، وأضاف: “الشخصية الرفيعة للعلامة الشهير مير حامد حسين الهندي، الذي كان أحد الأعمدة المتينة في مواجهة معارضي علي وفضحهم، كانت تتمتع بفكرٍ عميق. ولو اطلع عليها شخصٌ مُنصف، لانحنى إجلالًا أمام قوة استدلاله. هذا العالم الرباني وقف حياته على أمير المؤمنين، وبذل روحه في هذا السبيل.

ونقل عن المرحوم آية الله ميرزا الشيرازي، قائلًا: وردت تقريظات من ميرزا الشيرازي، والمرحوم الشهيد زين العابدين المازندراني، والسيد حسن الصدر، وعلماء أعلام آخرين، واستُخدمت تعابير عالية في وصف العلامة السيد مير حامد حسين، مثل “صاحب فضلٍ مُتراكمٍ وفيرٍ ومتكاثر”. بل إن بعض العلماء اعتبروه فريدًا من نوعه.

وحول كتاب “عبقات الأنوار”، قال: ذكر المرحوم ميرزا الشيرازي أن هناك عاملًا آخر كان أقوى من السيف والرمح في تقدم وإحياء الدين في التشيع، ألا وهو أقلام عالمٍ بارزٍ مُخلص. فهذا الكتاب الموثوق به أشد نفوذًا من السيف.

وشدد على أهمية استمرار الجهود في البحث حول الإمامة، قائلًا: يجب أن تستمر الأنشطة المشابهة لكتاب “عبقات الأنوار”، الذي يُعد عملًا عظيمًا، وأن تنتشر عالميًا، ومن الضروري أن يتعاون الجميع لإنجاز المزيد من هذه الأعمال. لقد تطلب إحياء هذا الكتاب القيّم جهودًا مضنية، وندعو الله أن يُباركها. فطريق إحياء مذهب أهل البيت مُباركٌ للغاية، وقد ورد في الأحاديث أنه إذا تحمل الإنسان مشقة في هذا الطريق، فليعلم أن أجره محفوظ عند الله.

وأكد على ضرورة أن تبذل الحوزات العلمية جهودًا واسعة على خُطى علماء السلف مثل ميرحامد حسين، والشيخ المفيد، والسيد المرتضى، وغيرهم، قائلًا: نُقل عن المرحوم الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري أنه كان يبكي في بعض الليالي ويرى الحوزة في خطر، لكنه تمكن من تأسيس الحوزة العلمية في قم بجهدٍ جهيد. هذه الحوزة وصلت إلينا بجهدٍ جهيد، وجديرٌ بنا أن نقتدي بعلماء الأمة، وأن نسعى جاهدين لرفع المستوى العلمي للحوزة، وأن نتقبل الدِّراسة من صميم القلب.

وانتقد بشدة بعضَ التصرفات التي تصدر من بعض رجال الدين في التلفزيون، قائلًا: “من المؤسف أن يقوم شخصٌ يرتدي لباسَ الدين بحركاتٍ في التلفزيون بهدف إضحاك الناس فقط. إذا كان الهدف هو جذب الجمهور، فمن الأفضل أن يقدموا محتوىً ذا قيمة، وإذا كان الهدف هو المال، فليعلموا أن الله هو الرزاق. عندما يتعلق الأمر بالمال، يفعل الكثيرون أي شيء. هذه الحوزة سارت على درب الإنسانية الكاملة، واليوم يجب أن نسعى جاهدين للعمل كما كان العلماء يعملون. يجب أن نتجنب هذه الأمور، وإذا كان شخصٌ يرى ضرورةً لذلك، فليفعله على الأقل بدون لباس الدين. يجب أن نحافظ على وقار الحوزة العلمية.

وفي الختام، شكرَ آية الله كريمي الجهرمي القائمين على المؤتمر الدولي للعلامة ميرحامد حسين الهندي، كما ثنى على جهود حجة الإسلام والمسلمين سبحاني.

 

كتاب عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار

 

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

Clicky