خاص الاجتهاد: قال حجة الإسلام مهدي مهريزي، إن مؤتمر ألفية السيد المرتضى علم الهدى الدولي سيعقد في مارس / آذار المقبل وفقًا لظروف الخاصة بوباء كورونا، وقال: تم تحقيق، تصحيح وانتاج 60 كتاباً لهذا المؤتمر، كما سيتم نشر العديد من الأعداد الخاصة والنشرات الإخبارية والمحاضرات والاجتماعات لهذا المؤتمر.
عقد قبل يومين المؤتمر الصحفي لمؤتمر ” ألفية السيد المرتضى” بحضور حجة الإسلام مهدي مهريزي السكرتير العلمي لهذا المؤتمر وحجة الإسلام السيد محمود مرويان حسيني، الرئيس التنفيذي لمجمع البحوث الإسلامية.
وقال حجة الإسلام مهريزي في هذا المؤتمر الصحفي: إن مؤسسة دار الحديث وضع منذ عام 2001 في جدول أعمالها احياء ذكرى علماء الشيعة، لذلك عقدت المؤتمر الأول في عام 2003 مع التركيز على السيد عبد العظيم الحسني (ع)؛ وخصص المؤتمر الثاني لأبو الفتوح الرازي صاحب التفسير الكبير والمؤتمر الثالث في عام 2009 كان مخصصًا للمرحوم كليني.
نشاطات مؤسسة دار الحديث
وأشار الأستاذ مهريزي إلى أن إقامة مؤتمر عبد الجليل رازي في عام 2012 كان من المؤتمرات الأخرى التي أقامها المؤسسة، وأضاف: “بدأت الاستعدادات لمؤتمر السيد المرتضى علم الهدى في نفس العام، تم تصميم وتطوير خمسة برامج لهذا المؤتمر. وتحدث آية الله الريشهري مع الإمام الخامنئي حول إقامة مؤتمر ألفية السيد المرتضى وقرر بأن يتم العمل برئاسة آية الله أستادي وقبِل سماحته رئاسة المؤتمر.
وأشار حجة الإسلام مهريزي إلى تصحيح أعمال السيّد المرتضى في هذه المؤسسة وقال: إن هذا العمل أُنجز وبدأ في مجموعة في 40 مجلدا من الموضوعات القرآنية وانتهى بالأثار الأدبية. كما تم تصحيح الموضوعات الكلامية والأصولية والفقهية وغيرها. إضافة إلى النسخ الموجودة، تم التعرف على 700 نسخة جديدة ومراجعتها وتقييمها التي تمت كتابة إحداها بعد 36 عامًا من وفاة السيد المرتضى.
وصرّح السكرتير العلمي للمؤتمر أن ديوان السيد المرتضى، الذي نُشر سابقًا، لم يكن في الواقع ديوانه، لكننا وجدنا نسخة من الديوان نفسه، وقد تم تصحيحه في أربعة مجلدات. كما تم تصحيح “طرابلسيّات” وبقي مجلد واحد من أعمال السيد المرتضى. تم جمع هذه الأعمال بواسطة مجموعة علمية، ووصل مجموعة أعماله إلى 40 مجلدا ومجلد واحد كمدخل. ومن أعمال آخر هو تجميع أبحاث السيد المرتضى في 20 مجلدًا الذي نشر قبلا، وعشرة مجلدات عبارة عن مجموعة مقالات فارسية وعربية، أربعة منها باللغة العربية؛ كما تم نشر تفسير السيد المرتضى الذي استخرج من المباحث الكلامية للسيد في مجلدين.
وأضاف حجة الإسلام مهريزي: “كان استطلاع وتحديد الأطروحات والرسالات من الأنشطة الأخرى التي إهتمت به المؤسسة، حيث تم تحديد حوالي 170 أطروحة ورسالة تتعلق بالعالم الإسلامي وباللغة العربية”. كما تم نشر ملخصات من المقالات باللغات العربية والفارسية والإنجليزية، بالإضافة إلى أربعة أعداد من نشرة السيد المرتضى، وسيتم نشر مجلد آخر في موعد إقامة المؤتمر. وقد أعلنت أربع مجلّات حتى الآن عن استعدادها لنشر العدد الخاص للمؤتمر، وسيعقد المؤتمر باللغات الثلاث المذكورة. كما تمت متابعة عمل البرنامج بمشاركة مركز نور ، وستقدم DVD الخاص بمجموعة الأعمال في يوم إقامة المؤتمر.
واختتم حجة الإسلام مهريزي كلمته بأنه تم إنتاج ونشر 60 كتاباً لهذا المؤتمر، مضيفًا: “نأمل أن يعقد هذا المؤتمر في إيام ميلاد الإمام علي عليه السلام في شهر رجب بحضور علماء وسدنة العتبة الرضوية والسيد عبد العظيم الحسني و بحضور آية الله أستادي ووزير الثقافة والإرشاد”.
كما أضاف إلى أن بعض آراء السيد المرتضى شاذة ومعارضة لعلماء الشيعة، لكننا لم نحذفها، لأننا نقوم بعمل علمي، وهناك مجال للنقد في المقالات والاجتماعات العلمية، وقد تم ذلك ؛ لذلك لم نحذف أي شيء.
السيد المرتضى رمز العقلانية وتقريب المذاهب
كما صرح الرئيس التنفيذي لمجمع البحوث الإسلامية حجة الإسلام السید محمود مرويان حسیني في هذا المؤتمر الصحفي أن السيد المرتضى هو رمز للعقلانية والتفاهم الديني والمذهبي ومن المهم للغاية أن يكون نموذجًا في الفترة الحالية. إن التركيز على العقلانية الدينية معروف في نقاشاته الكلامية والاجتهادية، وقد أنتج مؤلفات في علوم مختلفة ، والذي ذكر صاحب الغدير 89 كتابًا.
رغم مرور ألف عام على عهد السيد المرتضى، إلا أن شهرته كسرت حاجز الزمن. حيث أن يسميه العلامة الحلي معلّمًا للشيعة الذي كان فريدًا ومبتكرًا في العديد من العلوم. لذلك، فإن الاهتمام بالسيد المرتضى هو عمل مبتكر للغاية وداعم للمناقشات العلمية لباحثي اليوم.
وأضاف حجة الإسلام مرويان حسيني: “بسبب الظروف الناتجة عن فيروس كورونا ، ستعقد سلسلة الجلسات التمهيدية للمؤتمر على مدى ثلاثة أشهر في ثماني حلقات، وتضم أكثر من 40 موضوعًا علميًا من قبل أبرز الخبراء في الموضوعات التفسيرية والتاريخية والأدبية والفقهية والأصولية والكلامية”.
ستبدأ هذه الجلسات من 19/ ربيع الثاني/ 11 ديسمبر، وسيقدم خبراء مختصون مثل الأستاذ مختاري حول ابتكارات السيد المرتضى، والأستاذ درايتي حول موضوع تراث السيد في مرآة البحث والتصحيح.