زيارة-الوفد-البحريني

أكثر من 120 عالم دين يدينون زيارة الوفد البحريني للكيان الصهيوني

البحرينيّون يَتبرأون من زيارة وفد “هذه هي البحرين” ويرفضون التطبيع.. المقدسيون يمنعون الوفد البحريني دُخول الأقصى والغزّيون انتظروه “بالأحذية”.. إعلاميون و130 عالم شيعي يستنكرون والوفد يتراجع وجمعيّته تصف الزيارة “بالذاتيّة” المُستندة “للتسامح”.. تغريدات مدسوسة وطُرفة “غزوة خيبر”

الاجتهاد: وفقا ل الرأي اليوم، استطاعت القدس، وإعلانها عاصمةً للكيان الصهيونيّ الغاصب، أن تجمع الشعب البحريني على قلبِ رَجُلٍ واحد سُنّةً كانوا أم شيعة، فبعد زيارة وفد بحريني من جمعيّة ما سُمّي “هذه هي البحرين”، للأراضي المُحتلّة، انتفض البحرينيّون رفضاً لتلك الزيارة، التي اعتبروها أنّها لا تُمثّلهم، وأعلنوا تبرأهم منها.

وعبر موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، كان لأهل البحرين، التي تتميّز “رسميّاً” بعلاقاتٍ وطيدة مع جارتها السعوديّة، وَقفةً افتراضيّة، تحت عنوان “#البحرين_تُقاوم_التطبيع″، ونَدّدوا بتلك الزيارة التي لا تُمثّلهم، وبراءتهم منها، كما أعادوا التذكير بجيش البحرين لتحرير فلسطين العام 1948.

المقدسيون، وحُرّاس المسجد الأقصى، كانوا قد منعوا بدورهم أمس الأحد، الوفد البحريني من دُخول الأقصى، واعتبروه مُطبّعاً مع الاحتلال، إلا أن الوفد المذكور برّر الزيارة بأنها زيارة لنقل رسالة سلام، وهو ما تحوّل بين الفلسطينيين إلى مثار سخرية، حيث علّقوا بالقول على منصّات التواصل بلهجتهم العاميّة: “مش باقي غير تعتذروا عن غزوة خيبر”، أمّا في غَزّة فقد اضطر الوفد إلى إلغاء زيارته، فالبيض الفاسد والأحذية القديمة كانت بانتظاره قُرب معبر بيت حانون، لمنعه من دخول القِطاع المُحاصر.

وزارة التربيّة والتعليم الفِلسطينيّة، أعلنت بدورها عن رفضها المُطلق استقبال وفد بحريني يزور إسرائيل في المدارس، ومُوسّسات التعليم العالي التابعة لها، كما دعت الوزارة في بيانٍ لها بقيّة المُؤسّسات التعليميّة ووكالة الغوث لتحذو حذوها، مُؤكّدةً أن هذا القرار لا ينفي الاحترام الكبير الذي يحمله الشعب الفلسطيني للبحرين وأهلها.

وعلى إثر ردّة الفعل الشعبيّة الغاضبة، سواء البحرينيّة أو الفِلسطينيّة، يبدو أنها دفعت حكومة البحرين للتراجع، حيث أصدرت الجمعيّة “هذه هي البحرين” التي تحظى بدَعمٍ رسميٍّ بياناً، تُؤكّد فيه على أن الوفد ضمّ في عُضويّته بعض الأجانب المُقيمين بمملكة البحرين، ويُمثّل الجمعيّة ذاتها، وقام بتلك الزيارة “بمُبادرةٍ ذاتيّة”…، وأضافت أنها قامت بتلك الزيارة استناداً إلى مبدأ التسامح والتعايش، وقد نقل البيان وكالة الأنباء البحرينيّة “بنا”.

الجدل، والرفض الشعبي الغاضب كذلك لكن، لم يَمنع جمعيّة “هذه هي البحرين”، وعلى شاشة التلفزيون الرسمي، أن تُعلن تحت رعاية العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إقامة احتفالاتها بالأعياد الوطنيّة على استاد البحرين الوطني بمدينة عيسى 15 ديسمبر من الشهر الجاري، وهو ما اعتبره نُشطاء، بمثابة دعمٍ رسميٍّ لما تقوم به الجمعيّة من أنشطة وزيارات سواء في الداخل، أو في الخارج.

وعبر وسم “هاشتاق”، “البحرين تُقاوم التطبيع″ الذي تصدّر “الترند” البحريني، قالت الإعلاميّة البحرينيّة العاملة في قناة “الميادين”: “أنا الصحافية وفاء العم، بحرينيّة الجنسيّة، عُروبيّة الانتماء، مع الإنسان في كل مكان، أرفض التطبيع مع إسرائيل، والزيارات التي قامت بها جمعيّة “هذه هي البحرين”، وأُعلن براءتي من هذا الفعل الشائن”، عضو جمعيّة الوفاق محمد عاشور علّق على حسابه قائلاً: “أنا محمد عاشور، بحريني الجنسيّة، إسلامي الهويّة، أرفض التطبيع مع كيان العدو الغاصب، وأعتبر الزيارات إساءةً للشعب الفلسطيني”، الكاتبة باسمة القصاب وصفت الزيارة بالعار الأخلاقي والإنساني، والمحامي أحمد المناي أعلن براءته من هذا الوفد الزائر.

وأدان أكثر من 130 عالم دين شيعي التطبيع مع العدو الإسرائيلي، واستنكروا بشدّة زيارة الوفد الحكومي البحريني للكيان الإسرائيلي، وبحسب بيان أصدره العلماء نقلته قناة “اللؤلؤة”، أعلنوا فيه رفضهم القاطع لأيِّ شكلٍ من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، وإدانتهم الشديدة لهذه الخُطوة.

وأكد العلماء في بيان صحفي براءتهم مما قام به الشخص المتلبس بلباس أهلم العلم، وقال العلماء في بيانهم: “إنه لا يمثلنا بأي نحو من الأنحاء. ونؤكد رفضنا لكافة المبررات الواهية التي سيقت لتبرير هذه الخطوة التي تمثل خروجاً واضحاً على ما تبناه مراجع الطائفة وعلماؤها الأعلام في هذا الموضوع الحساس”.

الموقِّعون:

الشيخ محمد صنقور

الشيخ محمود العالي

السيد سعيد الوداعي

الشيخ علي فاضل الصددي

السيد محسن الغريفي

السيد محمد الغريفي

الشيخ فاضل الزاكي

الشيخ علي رحمة

الشيخ هاني البناء

السيد هاشم الموسوي البحراني

الشيخ عبد الله الدقاق

السيد مجيد حمزة العلوي

الشيخ منير المعتوق

الشيخ باقر الحواج

الشيخ عيسى المؤمن

الشيخ حمزة الديري

الشيخ جاسم الخياط

الشيخ محمد محسن العصفور

الشيخ علي الجفيري

الشيخ محمد جواد الشهابي

الشيخ عقيل العالي

الشيخ محمود النجار

الشيخ بشار العالي

الشيخ حسن القصاب

الشيخ محمد سعيد التيتون

الشيخ أيوب علي حسين

الشيخ حسين أبو رويس

الشيخ عبد الباري المرزوق

الشيخ جعفر حسين راستي

الشيخ صلاح العكري

الشيخ علي أحمد الكربابادي

الشيخ عبداللطيف الوني

الشيخ أحمد الموالي

الشيخ حسين الدمستاني

الشيخ حمزة الحواج

الشيخ جعفر عبد المهدي الشهابي

الشيخ حامد عاشور

الشيخ رضي القفاص

الشيخ حسن البناء

الشيخ محمود حيدر طاهري

الشيخ نذير الملك

الشيخ سعيد حسن المادح

الشيخ عبدعلي العالي

الشيخ علي المتغوي

الشيخ عبدالحسن الغديري

الشيخ عادل الهنان

الشيخ صادق حسن القطان

الشيخ عبد النبي العصفور

الشيخ جعفر الامجدي الستري

الشيخ فؤاد مبارك

الشيخ علي القرقور الجفيري

الشيخ محمد حسن الحلي

الشيخ محمد عباس البوري

الشيخ محمد المنسي

الشيخ علي حميدان

الشيخ عبدالكريم الصددي

الشيخ جاسم المطوع

الشيخ سعيد العصفور

الشيخ محمد باقر خليل الشيخ

الشيخ عقيل ملا يوسف

الشيخ ناظم التيتون

الشيخ علي عقيل الجمري

الشيخ هاني البزاز

الشيخ علي ناجي الهملي

الشيخ جعفر الشارقي

الشيخ رائد الستري

السيد صادق المالكي

الشيخ محمد حسن الكراني

الشيخ جاسم المؤمن

الشيخ عقيل الماضي

الشيخ محمد علي خاتم

الشيخ عبدالرؤوف حسن ربيع

الشيخ عبدالحسين العكري

الشيخ صادق عيد الستري

الشيخ مهدي الكرزكاني

السيد هاني المعلم

السيد عدنان هاشم الدرازي

السيد ياسين السيد قاسم الدرازي

الشيخ حسن عبدالوهاب العصفور

السيد ميثم المحافظة

السيد حسين المحرقي

السيد عدنان الغريفي

الشيخ عزيز الخضران

الشيخ جعفر الغدير

الشيخ ابراهيم حمزة

السيد محمود سيد سعيد الوداعي

السيد علي علوي الكراني

الشيخ حسين أبو ديب

السيد حسين الكراني

الشيخ موسى السلمابادي

السيد عدنان سيد علي البلادي

الشيخ علي الشغل

الشيخ عباس الصائغ

الشيخ أحمد الزاكي

الشيخ علي حسين رضي

الشيخ محمد مسلم الصائغ

السيد حسن البوري

الشيخ عبد الزهراء الكربابادي

الشيخ علي الشيخ

الشيخ جميل العالي

الشيخ فاضل حماد

الشيخ حسن عبد الحسين الغديري

الشيخ ابراهيم السندي

سيد مرتضى الحسن الموسوي

الشيخ عبد الله البناء

الشيخ مالك درويش

الشيخ حسين فؤاد المرزوق

الشيخ حسن سرحان

الشيخ غازي عبد الحسن السماك

الشيخ محمد صالح رضي

الشيخ محمد رضا عبدعلي

الشيخ محمد ابراهيم شهاب

الشيخ حسين محمدتقي سلطان

السيد نسيم المحافظة

الشيخ يوسف الجردابي

الشيخ علي حسن الصددي

الشيخ إبراهيم الدمستاني

الشيخ جعفر الصائغ

الشيخ صادق الدرازي

الشيخ جاسم هاني العرادي

الشيخ عبد الرضا العرادي

الشيخ حسن علي الاصبعي

الشيخ علي الحجري

السيد حسن البوري

الشيخ علي البوري

الشيخ زهير الخال

ولم يخلُ، كما رصدت “رأي اليوم” وسم رفض التطبيع البحريني، كذلك من بعض التغريدات المدسوسة التي هاجمت الشعب الفلسطيني، مُعلنةً تأييدها لرسائل السلام، ورفضها مُقاطعة الشعب اليهودي، والذي ليس علاقة لا من قريبٍ أو بعيد بجرائم جيشه.
الكاتب والمحلل السياسي منصور الحكيم، أكّد ل”رأي اليوم”، أن هُناك مشروعاً خليجيّاً رسميّاً يُسارع للتطبيع مع إسرائيل، ويرغب في إعلان علاقاته من خلال تلك الزيارات “المُتبادلة” تحت عنوان التسامح والسلام، وهو ما اعتبره حيلة ساذجة لن تمر على الشعوب العربيّة جمعاء، وكل رفض وغضب شعبي بوجود مواقع التواصل، سيضع تلك الحكومات، والبحرينيّة ليست استثناء، في موقف مُحرج، وهذا الإحراج بالتأكيد كما يرى الحكيم، سيدفعها للتراجع، والتبرير بأنها ليست وفوداً رسميّة.

ويُوضح الحكيم أن البحرين ترفض التطبيع مع “العدو” كما وصفه، بكافّة توجّهاتها السياسيّة، وحتى الدينيّة، وهذا الرفض للزيارة، ليس حكراً على “شيعة البحرين” الذين تجمعهم مع الحكومة خلافات، كما حاول البعض الترويج، بل هو رفض بحريني يشمل كل مُكوّنات الشعب البحريني على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky