المدرسي محمد تقي المدرسي

آية الله المدرسي: القيادة الناجحة تنظر إلى مصالح جميع أبناء الشعب

الاجتهاد: أكد سماحة المرجع الديني آية اللّٰه السيد محمد تقي المدرسي دام ظلّه أن تزايد الضغوط على شعب من الشعوب تمهيدٌ لفرج قريب في الأفق، مستشهداً بقول أمير المؤمنين(عليه السلام): “أقرب ما يكون الفرج عند تضايق الأمر”.

وبيّن سماحته خلال استقباله وفداً من اليمن ضمّ وكيل وزير الثقافة والإعلام والوفد المرافق له، بمكتبه في كربلاء المقدّسة، أن قيادة المجتمع لا تنجح إلا عندما ينظر المسؤولون إلى المصالح العليا لكل أبناء الشعب وعدم التمييز أو التفرقة بين فئات الشعب وطوائفه، وأردف سماحته أن النظر من الأعلى يلغي الحواجز والفوارق بين أبناء المجتمع وبالتالي يُمكّن القيادة من التعامل مع الجميع بشكل عادل دون تمييز ، إما إذا استخدمت القيادة التمييز في نظرتها للشعب ونظرت إلى الجزئيات فلن تصل إلى نتيجة ولن تنجح في القيادة.

وأشار المرجع المدرسي إلى أن الأنبياء والأوصياء والعلماء هم أبرز القدوات في هذا المجال، حيث النظرة الشمولية التي تستوعب الجميع ضمن بوتقة واحدة، كما نجد أن نبي الله موسى عليه السلام يسأل ربه أن يشرح صدره ليسهل عليه قيادة بني إسرائيل وكذلك نبينا الأعظم (صلى اللّٰه عليه وآله) حيث يقول له ربنا تعالى له(أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ ١) وهذا الشرح هو الذي يؤلف القلوب ويجمع الجهود وكذلك علمئنا الأبرار حينما نَصِفُهم بالسماحة فهم بسماحتهم يمتلكون القلوب ويؤلفون النفوس.

وفي سياق حديثه عن العلاقات الإسلامية شدّد المرجع المدرسي، على ضرورة تقارب وجهات النظر بين الطوائف والحركات الإسلامية وقادتها وتوحيد الرؤى والجهود، وزرع روح الوحدة بين اتباع مذهب أهل البيت بمختلف طوائفهم، مؤكداً أن أهم وسائل تحقيق هذه الوحدة، هي تكثيف اللقاءاتوبذل الجهود من أجل التحاور والنقاش لبلورة رؤية متكاملة عن مستقبل اليمن خصوصاً والأمة الإسلامية عموماً.

وبَيّن سماحته أن مسؤولية التقارب تقع على عاتق العلماء والقادة، إذ عليهم التركيز على ما يجمع الطائفة الواحدة ومصالح الأمة الواحدة وتجنب عناصر الإختلاف والتفرق التي يحاول العدو الغربي إدخالها بيننا وإثارتها بين فترة وأخرى.

• مكتب سماحة المرجع المدرسي دام ظلّه
كربلاء المقدسة- شهر رجب الأصب- 1446 ه_

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

Clicky