الاجتهاد: ولاية الفقيه في فكر الإمام الخميني (ره) عنوان كتاب أعدته دار المعارف الإسلامية الثقافية وهي في الحقیقة وزعت كتاب الحكومة الإسلامية للإمام الخمينيّ إلى دروس، وبوّبته تبويباً منهجيّاً تعيلميّ، وأخرجته للمتعلّم والمعلّم في دروس ممنهجة ومنظّمة، مع استفادات جزئيّة من كتب وموارد أخرى من نصوص الإمام الخمينيّ، ترتبط بالموضوع نفسه.
يقول مركز المعارف في مقدمة الكتاب: لقد حُرمت الأمّة الإسلاميّة بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم – باستثناء مدّة خلافة الإمام عليّ عليه السلام – من القيادة السياسيّة للأئمّة المعصومين عليهم السلام، طبعاً مع تصدّي الأئمة عليهم السلام للأدوار والوظائف في خلافتهم للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، فقد عملوا جاهدين على حفظ الأحكام وبيان المعارف الدينيّة، ونشر الحقائق، ومواجهة البدع والانحرافات، أي الحماية المعنويّة للأمّة والدفاع عن كيان الإسلام والمسلمين. فكانوا حجج الله على الخلق، وحفظة الإسلام، وبناة للدين في أبعاده المختلفة.
وهم – بحقّ – المظهر الكامل للعلم والأخلاق والتقوى والزهد والعبادة والشجاعة وكامل الصفات الإنسانيّة، ولم يقصّروا لحظة في الدفاع عن الحقِّ ومحاربة الظالمين، وتحمَّلوا الأذى والظلم والسجن حتى وصلوا إلى مقام الشهادة، قتلاً بالسيف، أو بالسمّ.
ولكن، لمّا ابتدأ عصر غيبة شمس الإمامة في أواسط القرن الثالث الهجريّ، وحُرمت الأمّة الإسلاميّة من الاستفادة من فيض حضور الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف، بسسب غيبته الكبرى، اتّجهت الأنظار إلى مقام النيابة العامّة بحسب توجيه الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، للفقهاء جامعي الشرائط، وأنّ لهم مقام الولاية والقيادة، وإطاعتهم واجبة على الأمّة كلّها.
وهو ما تطلّب فتح باب الأبحاث العلميّة الاجتهاديّة الفقهيّة وغيره، والإجابة عن العديد من التساؤلات والفرضيّات والإشكاليّات أو الشبهات، في ما يتعلّق بولاية الفقيه في عصر الغيبة، وضرورة تشكيل الحكومة فيه، وأنّه هل يجب على الأمّة – إن أمكنها – إقامة الحكومة العادلة واتّباع القيادة الحكيمة العارفة؟ أم لها أن تعيش في ظلّ الهرج والمرج، أو في ظلّ حكومة الطاغوت؟…
هذه الأسئلة وغيره، أجاب عنها الإمام روح الله الموسويّ الخمينيّ قدس سره، في سلسلة محاضرات له في النجف الأشرف، خصّصها للبحث في ولاية الفقيه والحكومة الإسلاميّة، وقد جُمعت وطُبعت تحت عنوان: الحكومة الإسلامية. وحرصاً منّا على نشر هذا الفكر الأصيل في الولاية والحكومة، وفق نهج الإمام الخمينيّ قدس سره، لما يمتاز به من أصالة وعمق واجتهاد، فقد وزّعنا كتاب الحكومة الإسلاميّة للإمام الخمينيّ إلى دروس، وبوّبناه تبويباً منهجيّاً تعيلميّ، وأخرجناها للمتعلّم والمعلّم في دروس ممنهجة ومنظّمة، راعينا فيها توثيق كلّ المعلومات، والاعتماد بشكل رئيس على كتاب الحكومة الإسلاميّة، مع استفادات جزئيّة من كتب وموارد أخرى من نصوص الإمام الخمينيّ، ترتبط بالموضوع نفسه.
محتويات الكتاب
9 | المقدمة |
11 | الدرس الأوّل: الأسس النظريّة لولاية الفقيه |
13 |
الهدف من بعثة الأنبياء |
14 | وظائف الأنبياء |
15 | التوحيد في الحاكميّة الإلهيّة |
17 | مبدأ البحث في ولاية الفقيه |
19 | الدرس الثاني: غربة الأمّة عن ولاية الفقيه (1) |
21 | مقدّمة |
21 | بداهة ولاية الفقيه |
22 | أصالة موضوع ولاية الفقيه |
23 | شواهد تاريخيّة لتطبيق علماء الدين ولاية الفقيه وتدخّلهم في السياسة |
25 | أسباب غربة الأمّة عن ولاية الفقيه |
26 | دور حكّام الجور |
29 | الدرس الثالث: غربة الأمّة عن ولاية الفقيه (2) |
31 | دور عقدة الدونيّة في المجتمع الداخليّ |
32 | دعاية المستعمرين الذين تسلّطوا على البلاد الإسلاميّة |
39 | الدرس الرابع: الإسلام دين السياسة والحكم |
41 |
مقدّمة |
41 | ترويج مفهوم فصل الدين عن السياسة |
42 | أدلّة ملازمة الدين للسياسة في الإسلام |
45 | ادّعاء نقص التشريعات في الإسلام |
46 | تصويب الادّعاء بنقص التشريعات في الإسلام |
48 | ادّعاء خشونة الأحكام الإسلاميّة وقساوتها |
51 | الدرس الخامس: ضرورة إقامة الحكومة الإسلاميّة (1) |
53 | أدلّة ضرورة إقامة الحكومة الإسلاميّة |
53 | التلازم بين القانون والمؤسّسات التنفيذيّة |
55 | ضرورة استمرار تنفيذ الأحكام |
55 | ضرورة الثورة السياسيّة |
57 | إقامة الحكومة لحفظ نظام الوحدة الإسلاميّة |
58 | ضرورة إنقاذ الشعب المظلوم |
60 | الحكومة الصالحة تحفظ الإسلام والمسلمين |
63 | الدرس السادس: ضرورة إقامة الحكومة الإسلاميّة (2) |
65 | تمهيد |
65 | تشريع الأحكام ولزوم إقامة الحكومة الإسلاميّة |
67 | أمثلة على ضرورة وجود سلطة تنفيذيّة |
70 | الأدلّة الشرعيّة المستندة إلى السيرة وأحاديث المعصومين عليهم السلام |
71 | تحليل الإمام وفهمه للروايات الشريفة |
75 | الدرس السابع: نظام الحكم الإسلاميّ |
77 | خصائص النظام الإسلاميّ |
80 | أهداف الحكومة الإسلاميّة |
85 | الدرس الثامن: شروط الحاكم الإسلاميّ |
87 | مقدّمة |
87 | أولاً: الشروط العامة: شرطا العقل والتدبير |
87 | ثانياً: الشروط الأساسية: شرطا العدالة والعلم بالقانون |
88 | انسجام الشرطين مع طبيعة النظام الإسلاميّ |
90 | علّة شرطَي العلم والعدالة |
91 | لزوم شرطي العلم والعدالة في عصر الغيبة |
95 | الدرس التاسع: ولاية الفقيه الجامع للشرائط |
97 | نظريّة ولاية الفقيه |
98 | صلاحيّات الوليّ الفقيه |
98 | الفرق بين الولاية التكوينيّة والولاية الجعلية |
99 | الولاية التكوينيّة |
100 | الولاية الجعلية |
100 | ولاية الفقيه ولاية جعلية |
101 | الولاية الاعتباريّة ثابتة |
102 | ولاية الفقيه إمتداد لولاية المعصوم عليه السلام |
105 | الدرس العاشر: ولاية الفقيه من خلال الروايات الشريفة (1) |
107 | رواية مقبولة عمر بن حنظلة |
108 | أنواع التنازع ومرجعيّاته |
109 | دلالة الآية الشريفة |
110 | آية التحاكم إلى الطاغوت |
110 | الرابطة ما بين الآيات والرواية |
111 | حكم التحاكم إلى الطاغوت |
111 | هدف حكم تحريم التحاكم إلى الطاغوت |
111 | المرجعيّة الشرعيّة للمنازعات |
112 | تعيين العلماء بتنصيبهم حكّامًا |
112 | للفقهاء منصب القضاء والحكومة |
113 | ثبوت الولاية للفقهاء بعد وفاة الإمام عليه السلام |
115 | الدرس الحادي عشر: ولاية الفقيه من خلال الروايات الشريفة (2) |
117 | رواية الفقهاء العدول خلفاء الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم |
121 | رواية لأن المؤمنين الفقهاء حصون الإسلام |
124 | الخلاصة |
127 | الدرس الثاني عشر: ولاية الفقيه من خلال الروايات (3) |
129 | رواية الفقهاء أمناء الرسل |
129 | رواية منصب القضاء |
132 | رواية إنّما هي للإمام العالم بالقضاء العادل |
133 | رواية الفقهاء أمناء الرسل |
135 | رواية الحوادث الواقعة |
تحميل الكتاب