الاجتهاد: ندد مراجع الدين والعلماء في العالم الإسلامي جريمة إعدام آية الله الشيخ نمر باقر النمر ويحملون السعودية مسؤولية إشعال الفتنه بين المسلمين. كما أصدرو بيانات تدين فيها عمل السعودية الاجرامي.
لاقت جريمة إعدام الشيخ نمر باقر النمر ردود أفعال سياسية وعلمائية وشعبية مستنكرة واسعة بين العلماء ومراجع الدين في العالم الاسلامي.
قائدالثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي
اكد قائد الثورة في حديثه خلال درس البحث الخارج، اليوم الاحد، ضرورة ان يشعر العالم بالمسؤولية تجاه هذه الجريمة والجرائم السعودية المماثلة في اليمن والبحرين وقال، لا شك ان دماء هذا الشهيد المظلوم المراقة بلا وجه حق ستعطي اثرها سريعا وسيطال الانتقام الالهي حكام السعودية.
واضاف آية الله الخامنئي، ان هذا العالم المظلوم، لم يشجّع الناس على العمل المسلح ولم يبادر للتآمر سريا، بل ان ما قام به فقط هو الانتقاد العلني والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، انطلاقا من التزامه وحميته الدينية.
واعتبر قائد الثورة استشهاد الشيخ النمر واراقة دمه بلا حق خطأ سياسيا للحكومة السعودية واضاف، ان الباري تعالى لا يتجاوز عن سفك الدماء البريئة وان الدماء المراقة بلا حق ستطال ساسة هذا النظام والمنفذين فيه.
وانتقد سماحته بشدة ادعياء الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ودعمهم للنظام السعودي الذي يريق الدماء البريئة لمجرد الانتقاد والاحتجاج واكد بانه على العالم الاسلامي والعالم كله الشعور بالمسؤولية تجاه هذه القضية.
واعتبر آية الله الخامنئي ممارسات التعدي والتعذيب التي تقوم بها القوات السعودية بحق الشعب البحريني وتدمير مساجده ومنازله وكذلك القصف المستمر على الشعب اليمني منذ اكثر من 10 اشهر، امثلة اخرى لجرائم النظام السعودي واضاف، انه على المهتمين بصدق بمصير البشرية ومصير حقوق الانسان والعدالة متابعة هذه القضايا ولا ينبغي ان يكونوا لا اباليين تجاه هذا الوضع.
وقال سماحته، من المؤكد ان الشهيد الشيخ النمر سيحظى بفضل الباري تعالى، ولا شك ان يد الانتقام الالهي ستطال الظالمين الذين اعتدوا على حياته وهذا مبعث عزاء.
المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني
أدان مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني جريمة إعدام العالم الشيعي السعودي الشيخ نمر باقر النمر وعدد آخر من أبناء القطيف على يد السلطات السعودية.
وبعث مكتب السيد السيستاني رسالة تعزية الى اهالي القطيف في السعودية، مستكرا جريمة إعدام الشيخ النمر واصفاً إياها بـ”الظلم والعدوان”، معزيا ومواسيا العوائل المفجوعة بأبناءها.
وقال مكتب السيد السيستاني في الرسالة: أحبتنا أهالي القطيف الكرام تلقيننا ببالغ الأسى والأسف نبأ استشهاد جمع من أخواننا المؤمنين في المنطقة الذين أريقت دماؤهم الزكية ظلما وعدواناً ومنهم العالم المرحوم الشيخ نمر النمر طاب ثراه”.
وأضاف: “إننا إذ ندين ونستنكر ذلك نعزيكم ونواسيكم ولا سيما العوائل المفجوعة بأبنائها بهذا المصاب الجلل ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء الأبرار برحمته ويحشرهم مع أوليائهم الكرام محمد وآله الأطهار ويمن على ذويهم بالصبر والسلوان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت أمس الاول السبت ، عن إعدام الشيخ نمر النمر و47 آخرين بتهمة الإرهاب والتحريض عليه، فيما أعرب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، عن أسفه وصدمته إزاء قيام السلطات السعودية بتنفيذ حكم الإعدام بالشيخ نمر النمر، مؤكداً أن الظلم واستخدام وسائل القمع لن تدوم مهما طال الزمن، إلى ذلك توعدت حركة عصائب اهل الحق، السبت، الحكومة السعودية برد قاسٍ تعقيبا على اعدام رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر، مؤكدة ان آل سعود سوف يدفعون الثمن غاليا حول قيامهم بهذه الجريمة النكراء.
المرجع الديني آیة الله السيد محمد تقي المدرسي
عد المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي، اليوم السبت، إعدام السعودية عالم الدين المعارض الشيخ نمر باقر النمر “إعلان حرب” على المسلمين.
معتبراً أن تنفيذ الإعدام سيكون بداية النهاية للعائلة السعودية الحاكمة التي وصفها بـ”العائلة الخبيثة”.
وقال المدرسي في بيان: إن “إعدام شهيد الكرامة آية الله الشيخ النمر أسوأ من كل جرائم التكفيريين وإن عواقب هذا العمل الشنيع لا تكون أقل من عواقب جرائم نظام صدام بحق الشهداء من مراجع الدين في العراق”.
مشيراً إلى أن “قتل الشيخ الشهيد إعلان حربٍ، ليس على طائفة كريمة تتبع أهل البيت (عليهم السلام) فحسب، بل على عامة المسلمين الذين يلتزمون بقيم السماء”.
وأضاف آیة الله المدرسي: “لقد أثبت قتلة الشيخ الشهيد أن منطق الإرشاد والنصح والمطالبة بالحق والحقوق بالطرق السلمية لا تنفع مع عقلية “داعش” التي تحكم آل سعود وأذنابهم”.. مؤكداً أن “التاريخ سيثبت أن هذه الجريمة النكراء ستكون بداية النهاية لهذه العائلة الخبيثة التي لا يعرف تاريخها إلا القتل والظلم والطغيان”.
وأشار السيد المدرسي إلى أن “على الدول الكبرى أن تعلم بأن شجرة الإرهاب لن يكون بقطع فروعها وأنها لو لم تأخذ بيد السلطات الظالمة وتمنعها من إرهاب الدولة فأن أهدافها في نشر الحرية والعدالة وحقوق الإنسان لا تكون إلّا إدّعاءً وسرابا”.
آية الله العظمى الشيخ “جعفر السبحاني
إستنكر آية الله الشيخ “جعفر السبحاني حكم الاعدام بحق آية الله الشيخ نمر النمر، داعيا في ذات الوقت علماء المسلمين الى رفع اصواتهم عاليا لمنع هذا القرار .
واضاف ایة الله سبحاني ان القران الکریم والاحادیث الشریفة یدعوان دوما الجمیع وخاصة الفئة التي لها معرفة بالکتاب والسنة الی نصیحة الامراء والحکام، وان الشیخ النمر لم یفعل شیئا غیر تقدیم النصحیة وارشاد الاخرین.
وقال، ان الشیخ النمر کان یتحدث دائما عن الحقوق المضیعة للشیعة، ویدعو النظام الحاکم الی نبذ التفرقة والتمییز، وان نتیجة مثل هذا التصرف هو الاشادة ولیس الاعدام.
واوضح ان التاریخ هو افضل معلم، وعلی امراء السعودیة الا یتصوروا ان اعدام الشیخ النمر سیضعون حدا للاحتجاجات، بل ان کل قطرة دم من دمائه ستؤجج الاوضاع و تزلزل اکثر من ارکان النظام القائم.
ودعا ایة سبحاني، علماء الدین المسلمین في الحجاز وباقي الدول الاسلامیة لرفع اصواتهم عالیا بالاحتجاج لتصل الی اذان الحکام لمنعهم من ارتکاب هذه الجریمة التي نهی عنها الله سبحانه وتعالی فی قرانه الکریم :(مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَیْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِی الأَرْضِ فَکَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِیعًا).
آية الله علوي الجرجاني:
أصدر سماحة آية الله السيد محمد علي علوي الجرجاني، بيانا استنکاريا جاء فيها:
بسمه تعالی
قال الله تعالی « و ما نقموا منهم الا أن یؤمنوا بالله العزیز الحمید»
خبر تأیید الحکم المبرم باعدام الشیخ نمر باقر النمر أوجب الأسی لنا
علی الرغم من أن الشهادة للعلماء المجاهدین أحسن الهدایا بما أنهم یصلون الی لقاء الحق بالحرکة في طریق سید الشهداء علیه السلام والکفاح ضد الظلم ولکن هذا النوع من الافعال یقرّب آل سعود خطوة أخری من ورطة الانهیار حالیا الحکومة السعودیة التی لطخت یدیها بدماء الاطفال والنساء والرجال الابریاء فی الیمن واقدست علی قتلهم همجیة تسد أذنیها عن نداء الحق لا تری نفسها ملتزما باتباع مسلک الانسانیة والانصاف صدر حکمهم استنادا الی التهم الظالمیة فی حین أن هذا الناهض الجلود نهض حتی لا تتعرض حقوق الشعب المظلوم للخطر.
ویجب أن یعلم آل سعود أنهم لا یستطیعون أن یسدوا سبیل المجاهدین ویبیدوا المکافهة ضد الظلم بل هذا النوع من الافعال یقود الی ابرام عزم المناهضین وطالبی الحق.
انا أدعوا الجمعیات الدولیة والمنظمات الحامیة بحقوق الانسان أن تقوم بواجبها فی هذه المرحلة الحاسمة وأن تحولوا دون اجراء هذا الحکم.
آية الله مكارم الشيرازي:
بيان سماحة الشيخ ناصر مکارم الشیرازي حول إعدام الشهيد سماحة الشيخ نمر باقر النمر:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا اليه راجعون
تلقينا ببالغ الألم والاستغراب نبأ تنفيذ حكم الإعدام بآية الله الشيخ النمر وثلة من المسلمين الأبرياء، لا سيما وأن هذه الجريمة صدرت تحت طائلة الخروج على إمام المملكة والحاكم فيها؛ وإشاعة الفوضى وإسقاط الدولة.
وفي أعقاب هذه المعطيات الجديدة، فلو كان الترديد ينتاب البعض ـ إلى الآن ـ في أن آل سعود يمثّلون محور الفتنة والتكفير في العالم، فلم يبق أي مجال للترديد بعد ارتكابهم لهذه الجريمة الصارخة.
إننا إذ ندين بشدة هذه الجريمة الفظيعة، نؤكد على أن الانتقام سيطال ـ لا محالة ـ الأيدي الآثمة التي نفذت هذا الحكم الشنيع.
ولا يخفى على أحد أنّ هذه الجريمة جاءت كإنتقام في أعقاب الهزائم النكراء التي مني بها آل سعود في العراق وسورية واليمن، ومع هذا فإن عليهم انتظار المزيد من الهزائم في هذه الدول الثلاث.
ولا شك في أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت على علم بهذه الجريمة قبل وقوعها، فحكام آل سعود دؤبوا على التنسيق معها في شؤون لا ترقى إلى أهمية هذه المسألة، كما لا يخفى على أحد بأن هذه الممارسات ترمي إلى اشعال الحرب الطائفية بين أهل السنة والشيعة، لكننا نقول للسلطات السعودية وحكام أمريكا بأن هذه المساعي ستبوء بالفشل إن شاء الله؛ إذ لا اختلاف لنا مع أخواننا السنة، وإن أعدائنا هم التكفيريون الذين يجمع المسلمون على دحضهم ومحاربة أفكارهم المتطرفة.
وليعلم آل سعود أن هذه الجريمة لن تُنسى، وستحيط بهم آثار فعلتهم الحمقاء في القريب العاجل إن شاء الله، كما أن التنديد بهذه الجريمة النكراء سوف لا يقتصر على الشيعة والسنة، إذ أن أحرار العالم جمعاء سيدينون هذه الجريمة المروعة.
يا ترى ما هو الذنب الذي ارتكبه هؤلاء الأبرياء، فهل واجهوا الدولة بقوة السلاح؟! وهل أرقوا دم أحد؟! إن ذنبهم الوحيد هو أنهم كانوا يطالبون باستيفاء حقوق الشيعة المشروعة في المملكة السعودية، وأن تكون لهم الحرية في ممارسة طقوسهم الدينية. هل هذا ذنب؟! وهل يستوجب جريمة بهذا الحجم؟!
إن ربك لبالمرصاد
ناصر مكارم الشيرازي
الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله
قدم الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، بالعزاء الى عائلة الشهيد المجاهد الشيخ نمر النمر واهل القطيف والإحساء والمناطق الشرقية في الجزيرة العربية بشهادة هذا العالم الجليل ووصفها بالشهادة المظلومة واعتبرها ارث الانباء والاوصياء.
قال السيد نصر الله: الى “عائلة العلامة المجاهد الشهيد الشيخ نمر باقر النمر وإلى أهله الكرام، وإلى أهلنا في القطيف والإحساء والمنطقة الشرقية وإلى المسلمين وإلى مراجعنا الكرام، وكل مطالب بالحق والحقيقة والحقوق أعزيهم بالشهادة المظلومة لهذا العالم الجليل والشجاع، وأبارك لهم أيضا هذه الشهادة التي هي أرث الأنبياء والأوصياء ومدرسة كربلاء التي ينتمي اليها الشهيد.”
وتابع: في أرض شبه الجزيرة العربية التي تأسست فيها دولة وسميت ظلما وباطلا بالمملكة العربية السعودية، أرض الحرمين وأهل بيته وصاحبته، أرض المجاهيدن الأوائل وأرض الإسلام تسمى باسم عائلة هي عائلة آل سعود التي فرضته نفسها على شعب الجزيرة العربية بالمجازر والقتل والترهيب، وهذا كله موجود في كتب التاريخ، كجزء من المشروع الإستعماري في بلادنا وكان في الوقت نفسه يحضر لتشكيل كيان أخرى اسمه اسرائيل في فلسطين المحتلة.
واضاف سماحة الأمين العام لحزب الله: “في تلك المملكة لا مجال لرجل دين أو إصلاح النقاش أو الإعتراض”، واكد ان اعدام النمر ليست حادثة يمكن العبور عنها، فهل استطاع القضاء السعودي أن يثبت أن الشيخ نمر قاتل بالسلاح؟ فكل مسار الشيخ النمر هو مسار سلمي ككل علماء المنطقة الشرقية السعودية والبحرين، فالشيخ نمر النمر كان رجلا شجاعا جدا، ولم يحمل السلاح، بل كان يطالب بحقوق الجزيرة العربية المسماة زورا المملكة العربية السعودية.
واشار ان جريمة الشيخ النمر ان كان يطالب بأن يحصل الشعب على حقوقه وعلى الحريات الطبيعية التي يطالب بها أي إنسان في العام، وكان يطالب بوضوح وشجاعة، واضاف: “من يتكلم يعدم في السعودية التي تريد أن تنشر الحرية والديمقراطيات في المنطقة”، فاليوم هو يوم إدانتها بشكل واضح جدا، ودماء الشيخ نمر ستلاحق ال سعود في الدنيا والآخرة.
وتساءل سماحته لماذا الإصرار على الإعدام في هذا التوقيت بالذات؟، بالرغم من الرسائل التي وجهت إلى المملكة من أجل إيقاف حكم الإعدام أو العفو، حيث كان من الممكن الإبقاء عليه في السجن، ولكن لماذا الإصرار على الإعدام في هذا التوقيت؟
سماحة السيد محمد علي الشیرازي
أصدر سماحة السيد محمد علي الشیرازي بیانا استنکاريا جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحیم
(ولاتحسبنّ الله غافلاً عمّا يعمل الظالمون إنّما يؤخّرهم لیوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لايرتدّ إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء) ابراهیم/43
مرة أخری کشف الجناة من آل سعود النقاب عن وجوههم القذرة وسوء سريرتهم وخبث باطنهم وحقدهم الدفين بالنسبة الی الاسلام وأبنائه المخلصين إذ قتلوا أحد رموز الشيعة سماحة آيةالله الشيخ نمر باقر النمر (رضوان الله تعالی علیه) ومعه عدد من إخوانه المؤمنين.
إنّ حکام آل سعود الخبثاء إرتکبوا من الجرائم بحقّ المسلمین في کلّ مکان ماتخجل منها البشرية لا المسلمون فحسب وعلی ذلک ألف دلیل ودلیل، ومن أبرزها قتل عشرات الألوف من أبناء الیمن المظلومين وفي کلّ يوم حادث جدید وجريمة أشدّ من سابقتها. إنّ جريمة قتل العالم الجليل سماحة الشيخ نمر باقر النمر (رحمه الله) وعدد من إخوانه وهم من المخلصين حقّاً – وليس لهم جرم وذنب إلا أنهم قالوا ربّنا الله وطالبوا بحقوقهم المغصوبة وکرامتهم المسحوقة – أثّرت في نفوس أبناء الإسلام والإیمان وأدمت العيون وجرحت القلوب وحرّکت الأحاسیس وهيّجت الضمائر الحيّة أکثر من ذي قبل، والکلّ يعلم أنّ هذه الجريمة البشعة التي ارتکبها حکام آل سعود العملاء وإن کان من موقع حقدهم الدفين لأهل بیت النبيّ (صلّی الله علیه وآله وسلّم) وشيعتهم بالذات، إلا أنّه في واقع الأمر ينطلق من منطلق عدائهم السافر للاسلام کلّه إذ أنّهم أشدّ أعداءه بصريح من القرآن الکريم حيث يقول: (ولتجدنّ أشدّ الناس عداوةً للّذين آمنوا الیهود) وهم الیهود.
إننا علی علم والعالم بأسره يعلم أنّ الوضع في السعودية علی مقربة من السقوط والمؤشّرات کلّها تشير إلی الإنهيار والسير نحو جهنّم؛ فإنّ الحکم مع الکفر يدوم ومع الظلم لايدوم، وکلّما اقترب رجال الحکم في السعودية من السقوط والإنهيار إزدادت جرائمهم النکراء البشعة، ولاشکّ أنّ الشعب السعوديّ بأسره لا الشيعة فقط إنتهی صبرهم وسيقومون بالثورة ضدّ الحکم السعودي، وأحرار العالم کلّهم يقفون الی جانب الشعب السعودي في انتفاضتهم وثورتهم، ولاشکّ أنه عند ذلک لاتنفع أسلحة أميرکا ولا اسرائيل حکام السعودية شيئاً ولاينفعهم الندم.
إنّنا إذ نستنکر وبشدّة عميقة ما قامت به الحکومة السعودية الخائنة الجانية من إعدام سماحة آيةالله الشيخ النمر (رحمه الله) وعدد من المؤمنین ونعتبرها من أبشع جرائمها وأشدّها، نقول: إنّ هذه الجريمة استمراريةٌ لجريمة يزيد بن معاوية (عليهما لعنة الله) ونهجه إذ قتل سيّد شباب أهل الجنة الحسين بن علي (عليهما الصلوة والسلام)، والکلّ يعلم ماذا کانت عاقبة يزيد بن معاوية وماالذي حصل للحسين بن علي (عليه السلام)، وأمام أعين الجميع الزيارة الأربعينية لأبي عبدالله الحسين (سلام الله علیه) حيث حضر فيها سبعة وعشرون ملیوناً من أحرار العالم مستلهمين الصمود والقوّة من بطلة کربلاء عقيلة الطالبيّين زينب الکبری (سلام الله علیها) حيث خاطبت يزيد الکفر والإلحاد: (کد کيدک واسع سعیک وناصب جهدک، فوالله لن تمحو ذکرنا ولاتمیت وحينا..)، في وقت يسعی النهج اليزيدي الأمويّ المتمثل بالوهابية القذرة لإخماد الشعائر الحسينية والانتقام من نهج أبي الأحرار (عليه السلام).
إنّ حکام السعودية سيتبيّن لهم ما يعده القرآن الکريم: (إنّا من المجرمين منتقمون) ومايقوله الرسول الأعظم (صلّی الله عليه وآله): (يوم المظلوم علی الظالم أشدّ من يوم الظالم علی المظلوم)، فها نحن في طريقنا نحو الانتقام من آل سعود ان شاء الله تعالی.
إنّنا من جوار مرقد الامام أبي الحسن علي بن موسی الرضا (صلوات الله وسلامه عليه وعلی آبائه الطيبين وأبنائه الطاهرين) إذ نرفع الی الشعب السعودي جميعاً وإلی أبناء المنطقة الشرقية بالذات ولعوائل الشهداء وأسرهم أحرّ التعازي بهذه المصیبة الکبری، نسأل الله تعالی لهؤلاء الشهداء السعداء المزيد من الرحمة والغفران وأن يحشرهم الله تعالی مع أئمة الهدی (عليهم السلام)، ويمنّ علی ذويهم بالمزيد من الصبر الجميل والأجر الجزيل، وأن يأخذ بأيدينا الی الإنتقام من الظالمين سريعاً عاجلاً، (وسیعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون). والسلام علی عبادالله الصالحين، وعلی من اتّبع الهدی ورحمةالله وبرکاته.
مشهد المقدسة – 21/ ربیع الاول/ 1437
محمّدعلي الموسوي الشيرازي
آية الله الشيخ عبدالله جوادي آملي
اعتبر آية الله الشيخ عبدالله جوادي آملي أن الشيخ النمر لم يمت بل هو حي ويناضل ضد آل سعود.
ووصف آية الله جوادي آملي، الشيخ النمر بانه شهيد الحق والحقيقة.. واضاف: لا تتصوروا ان الشيخ النمر هذا العالم الجليل ميت، بل انه حي ويحمل رسالة، ورسالته هي النضال ضد آل سعود والاستكبار.
وتابع قائلا: ان السعودية التي تشن حربا بالنيابة عن الاستكبار والصهاينة ستواجه مصيرا مرا يكشف عن خبثها.
وقدم آية الله جوادي آملي التعازي لعائلة الشهيد والجماهير الابية والمجاهدين في السعودية وسائر مناطق العالم، داعيا الباري تعالى ان ينتقم من خونة الحرم الذي ارتبكوا تلك الجريمة بحق شهداء منى.
المرجع الديني آية الله حسين نوري همداني
أعرب آية الله نوري همداني لدى استقباله اعضاء هيئة المؤتمر الاول لـ “الصلاة” بمدينة قم المقدسة اليوم السبت، عن أسفه لجريمة اعدام الشيخ النمر، مبيّنا أن الاحتجاجات على حكم الاعدام لم تقتصر على ايران فقط، بل شملت بلدان عدة كالعراق ولبنان.
واعتبر المرجع الديني أن المذهب الذي تعتنقه السعودية (الوهابية)، مذهب خرافي يعمد الى تشويه صورة الاسلام في العالم.
واشار آية الله نوري همداني الى أن السعودية تقدّم نفسها للعالم بانها تتبع الدين الاسلامي، في الوقت الذي تشكل فيه حاضنة لتنظيم “داعش” والمجموعات الارهابية مثل “بوكوحرام” بجانب انها الخادم المطيع للكيان الصهيوني.
وأكد أن السعودية والمذهب الذي تعتنقه، وصمة عار على جبين العالم الاسلامي، داعيا المسلمين الشيعة والسنّة الى اتخاذ رد فعل ازاء جريمة اعدام الشيخ النمر.
وأوضح المرجع الديني آية الله نوري همداني، أن العالم الاسلامي بات يعيش اليوم تهديدا واقعيا من هذه التيارات الارهابية
المرجع الدیني آیة الله لطف الله صافي کلبایکاني
قال آية الله صافي كلبايكاني في بیان اصدره بهذه المناسبة: لقد اطلعنا ببالغ الاسف والالم بان النظام السعودي اظهر مرة اخری طبیعته الاجرامیة من خلال اعدام عبد من عباد الله المظلومین والاحرار.
واضاف ان هذا النظام یسد ظمأه من خلال الدماء الطاهرة للمظلومین والاحرار ویسیر علی خطی کبار مجرمي التاریخ.
وقال: لیعلم حکام آل سعود بان الدماء التي اریقت من دون وجه حق للعالم الدیني هذا ستؤرق هؤلاء وتساهم فی یقظة العالم الاسلامي وستمهد الطریق لسقوط هذا النظام.
واعرب آیة الله صافي کلبایکاني عن ثقته بان احرار العالم والمحافل الدولیة الحرة ستندد بهذه الجریمة الوحشیة وستوصل نداء مظلومیة هذا الشهید الکبیر الی اسماع العالم.