نظمت مؤسسة الخدمات الإسلامیة والمرکز الإسلامي في جنوب أفریقیا، مؤتمر الوحدة الإسلامیة ، بحضور مواطنین سنّة وشیعة، حیث تمت قراءة رسالة من قبل الأمین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة، آية الله الشيخ محسن الأراكي، ألقاها نيابةً عنه الشّیخ “جهانغیري”.
الاجتهاد: أشار الشیخ أراکي في کلمته إلی الآیة الکریمة: {إِنَّ هٰذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً واحِدَةً وَأَنا رَبُّكُم فَاعبُدونِ}، مبیّناً أنّ خلق الوحدة في المجتمع البشريّ کان غایة الأنبیاء علی مرّ التّأریخ، وأن الوحدة في المجتمع البشريّ لا تتحقّق إلا علی ضوء الإیمان والتّوحید واتّباع تعالیم الخالق.
وأضاف أنّ الله عزّ وجلّ وصف المجتمع الإسلاميّ الّذي بناه النبيّ محمد(ص) على أساس العدالة الإلهيّة، بأنّه {كُنْتُمْ خَیْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}، معبّراً عن أسفه لهیمنة الطواغیت علی هذا المجتمع وإفساده.
وأردف أنّ المستعمرین یستولون الیوم علی مقدّرات المسلمین ومصیرهم، مؤکّداً أنّ وجود الجماعات الإرهابیّة والفتنة والتّکفیر، وإصدار فتاوی بقتل المسلمین، کلّها تأتي نتیجة الخلافات بین المسلمین، والتي یدعمها أعداء الإسلام، ولا سیّما الكيان الصهيوني.
وأکّد أنّ الیوم من واجب العلماء المسلمین أن یسعوا في سبیل تحقیق الوئام والوحدة، والعمل علی طرد وعزل الجماعات والتیارات التکفیریّة والإرهابیّة، والتي تعمل علی الفتنة.
وتحدّث في هذا المؤتمر العدید من الأکادیمیّین والعلماء الدینیّین، منهم البروفيسور “عبدالله دیدات”، والمدرّس في جامعة جوهانسبورغ “هارون عزیز”، ورئیس جامعة المصطفی العالمیّة فرع جوهانسبورغ، الشیخ “رادمرد”، ومستشار الأمين العام للمجمع العالمي للتّقريب بين المذاهب الاسلاميّة “السيد عبدالله حسيني”.
وقال المدرس في جامعة جوهانسبورغ “هارون عزيز” الذي عُرف بوقوفه بجانب نيلسون مانديلا ،أن أمريكا وبريطانيا هم اليد الخفية في هذه الصرعات منذ بدء هذه الصرعات.
وأكد رئيس جامعة المصطفي العالمية فرع جوهانسبورغ الشيخ “رادمرد” بأنه يجب معرفة الاختلافات بين الخلق وأصل وجود الاختلاف وأضاف هذه الاختلافات يجب أن تكون في مصلحة تطور المجتمع وليس هلاكه.
وأختتم مستشار الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية “السيد عبدالله حسيني” هذا المؤتمر بكلمة قال فيها :إذا قام كل مسلم بصب دلو ماء على إسرائيل، فإن إسرائيل ستغرق.
وفي نهاية المؤتمر تم تلاوة دعاء الوحدة من قِبل الحضور الشيعة والسنة المشاركين.
ويجدر بالذكر أنه خلال المؤتمر شارك ممثلون من السفارة الإيرانية و جامعة المصطفى ومسجد أبو بكر الصديق ومركز التحقيقات الإسلامية كيب تاون.
المصدر: العهد