خاص الاجتهاد: ضمن جهود تحضيرية مكثفة لإقامة مؤتمر الميرزا النائيني“ره” الدولي، الذي من المقرر انعقاده باللغتين الفارسية والعربية في إيران والعراق في النصف الثاني من العام الهجري الشمسي 1401 / النصف الأول من العام 1444ق، التقى القائمين على إقامة المؤتمر بمدير حوزة خراسان العلمية فضيلة السيد مصباح عاملي.
وقال مدير حوزة خراسان العلمية في هذا اللقاء: يوفر القسم العلمي البحثي في هذا المؤتمر مجالات وأفقا رحبة، وقد شهد هذا القسم فعاليات وأعمالا قيمة؛ وما زال هناك مجال أكثر للعمل.
وقال عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمية في خراسان مشيرا إلى مشاركة 120 أستاذا مبرزا من أساتذة هذه الحوزة في اللجان الفكرية والمقرات العلمية التعليمية: سوف تتم الاستعانة بقدرات ومؤهلات هؤلاء الأساتذة الفضلاء، وبجهود أكثر من 500 باحث ناشط في حوزة خراسان العلمية.
وأكد آية الله عاملي على ضرورة خروج هذا المؤتمر بنتاجات علمية فاخرة وبجودة عالية، وأضاف: نتاجات هذا المؤتمر يجب أن تكون متناسبة مع شخصية المرحوم النائيني، بحيث تشكل منظومة شاملة تضم مختلف أبعاد شخصيته، ومنها الأبعاد العلمية والعرفانية والحكمية والسياسية.
واعتبر مدير حوزة خراسان العلمية أنّ هذه النشاطات العلمية البحثية تشكل ضرورة ملحة للحوزة وللمجتمع الإسلامي، وقال: نظرا لأننا نسعى لتحقيق حاكمية النظام الإسلامي في المجتمع، فإننا نحتاج إلى مثل هذا الدعم والرفد العلمي الكبير.
وقال آية الله العاملي: إن لم نقدم أعمالا محكمة وقوية فمن الممكن أن يكون لنشاطنا آثار عكسية؛ بحيث يتخذها مدعو التنوير والحداثة أداة لإضعاف مرجعياتنا الفكرية، وبناء عليه يجب أن نقدم صورة علمية ومنطقية لشخصية الميرزا النائيني ليتبين أنّ كثيرا من الأمور التي أثيرت حوله لم يكن لها أساس من الصحة.
وفي هذا اللقاء أشار آية الله أبو القاسم عليدوست الأمين العلمي لمؤتمر المرحوم الميرزا النائيني عن أهداف هذا المؤتمر، وقال: نُظم هذا المؤتمر لدراسة شخصية مفكر وعالم كبير، وحتى نقوم بدراسة أبعاد من شخصية المرحوم الميرزا النائيني من قبيل البعد السياسي الذي قلما تم شرحه وتناوله من قبل.
وأضاف: بالنظر إلى الأفكار السلبية والشبهات التي يطرحها البعض ضد علم الأصول فإنّ مثل هذه المؤتمرات التي تتناول الشخصيات العلمية الكبيرة يمكن أن تساهم في ترسيخ وتعزيز مكانة هذا العلم القيم.
وتابع قائلا: من الأهداف الأخرى لهذا المؤتمر إعداد موسوعة المرحوم الميرزا النائيني الشاملة، ونأمل أن نتعاون مع حوزة خراسان العلمية للاستفادة من كافة طاقات هذه الحوزة في إعداد هذه الموسوعة.
كما تحدث فضيلة الشيخ أحمد فرخ فال الأمين العام للمؤتمر في هذا اللقاء، وقال: بالنظر إلى أنّ هذا العام يصادف الذكرى المئوية لنفي أو هجرة المحقق النائيني إلى إيران وقم؛ فقد قررنا بعد التشاور مع المرجعية العليا في النجف أن نقيم هذا المؤتمر الدولي بالتعاون مع الحوزات الشيعية الكبرى في العالم ومنها حوزة خراسان العلمية.
وأشار إلى تأسيس المجلس العلمي للمؤتمر والأعمال التي نفذت حتى اليوم، وقال: يضم هذا المؤتمر أربع لجان، وهي الفقه والأصول، والفكر السياسي، والقرآن والحديث، عند المحقق النائيني مضافا إلى سيرة حياته، وتمت الدعوة لإرسال مقالات ودراسات في هذه المحاور الأربعة، حيث وصل إلى اليوم 200 بحث ودراسة في هذه الموضوعات إلى أمانة المؤتمر.
ونوه الأمين العام للمؤتمر إلى اختيار 60 بحثا من مجموع البحوث العلمية الواصلة إلى المؤتمر، وقال موضحا: وصلت موسوعة المرحوم النائيني حتى اليوم إلى 36 جزءً، وهي ما تزال في مرحلة التدوين والإعداد، وبالنظر إلى استمرار الدعوة لإرسال الدراسات والبحوث حتى بعد إقامة المؤتمر فإننا نأمل إضافة محاور جديدة إلى المحاور الأربعة المذكورة.