الاجتهاد: صدر حديثًا عن مركز تراث كربلاء التّابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة، كتاب (علم الهداية في غياهبِ الظُّلمات لإدراك الأحكامِ الشّـَرعيّة) تأليف الشيخ عبد الوهاب الشريف القزويني الحائري (المتوفّى 1270هـ)،
والمؤلف أحد علماء القرن الثالث عشر الهجريّ البارزين، وقد حقّقتهُ وأخرَجته وعملت فهارَسه الفنيَّة ملاكاتُ مركز تراثِ كربلاء وكلٌّ حسب تخصّصه.
وعن هذا الإصدار بيّن مديرُ المركز تراثِ كربلاء الدكتور إحسان الغُريفي قائلاً: “اشتمل كتابُ “علم الهداية في غياهب الظلمات لإدراك الأحكام الشرعية” على مقدّمتَيْن، وثلاث مقالاتٍ، وخاتمة، وكانت على النحو الآتي:
– المقدّمة الأولى: تحقيق معنى العِلم وحقيقته اللّغويّة، ومعنى العِلم العَقلي، والعِلم العادي، وما فيها نقضاً وجواباً.
– المقدَّمة الثانية في حُسنِ الأشياء وقُبحها.
– المقالةُ الأولى: بيان حُكم الظَّن من حيث جَواز الاكتفاء به في مَعرفةِ الأحكامِ الشّـَرعية.
– المقالة الثانية: تنقيح أصالة عدَم حجيَّة الظُّنون ما لم يقُمْ الدليلُ على الحجيَّة.
– المقالة الثالثة: بيَّن فيها أنَّ المدارَ في الاستنباطِ على الظُّنون الخاصّة، وأنَّ المَدار الظنيَّة تقوم مقام القَطعيّات عند حصولِ العِلم الإجماليِّ”.
يُشار إلى أنّ الشيخ عبد الوهَّاب الشريف القزوينيّ الحائريّ كان فقيهاً مجتهداً، أصوليّاً، مصنّفاً، من علماء الإماميّة، وُلد في حدود سنة تسعين ومائة وألف في قزوين، ودرس المقدّمات على أبيه وغيره، وارتحل إلى العراق قاصداً الحوزة العلميّة الكُبرى، فحضر في النجف وكربلاء والكاظمية على فريقٍ من الفقهاء، وصنّف ما يربو على ثلاثين مؤلّفاً.
يُذكر أنّ مركز تراث كربلاء يواصل إصدار الكتب والمجلّات والموسوعات، والسلاسل التراثيّة التي تتناول تراث مدينة كربلاء بحثاً وتأليفاً ودراسةً وتحقيقاً، إسهاماً منه في رفد المكتبة العربيّة والإسلاميّة بالمختارات من هذه الإصدارات، ولتسليط الأضواء على الدور الرياديّ لمدينة كربلاء في جميع مجالات العلوم والمعارفولاقتناء هذا الكتاب يُمكنكم زيارة معرض الكتاب الدائم الكائن في ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن