تاريخ الفقه الإمامي

تاريخ الفقه الإمامي من النشوء الى القرن الثامن الهجري + تحميل الكتاب

الاجتهاد: السؤال الذي يدور حوله كتاب تاريخ الفقه الإمامي هو تحديد المراحل التي مرّ بها فقه الإمامية وما مرّ به من تطورات وتكامُل جعلته يصل إلى هذا الحد من العمق والدقة والرشد، والبحث في خصائص كل مرحلة مر بها هذا الفقه ومن هم أبرز علماء تلك المرحلة وما هي آثارهم العلمية والفقهية في مجال تطور الفقه الإمامي ، ومن أجل توخي الدقة في دارسة تطور الفقه الإمامي ركزنا النطاق والبحث في مقطع تاريخي محدد، يمتد إلى القرن الثامن الهجري، وهي الفترة التي مر بها الفقه الإمامي بمخاض عسير اجتاز فيها مراحل التأسيس والانطلاق والرشد تشخّصت فيها هويته ومعالم قوته.  تأليف: الشيخ مرتضى جواد المدوح

يراد بـ( تاريخ الفقه الإمامي من البداية إلى القرن الثامن الهجري) البحث حول مراحل الفقه الإمامي من البداية إلى القرن الثامن الهجري ودراسة كيفية نشوء الفقه الإمامي وتأريخ تأسيسه والمراحل التي مرّ بها منذ تكوّنه إلى القرن الثامن الهجري،

والسؤال الذي يدور حوله الكتاب هو تحديد المراحل التي مرّ بها فقه الإمامية وما مرّ به من تطورات وتكامُل جعلته يصل إلى هذا الحد من العمق والدقة والرشد، والبحث في خصائص كل مرحلة مر بها هذا الفقه ومن هم أبرز علماء تلك المرحلة وما هي آثارهم العلمية والفقهية في مجال تطور الفقه الإمامي، ومن أجل توخي الدقة في دارسة تطور الفقه الإمامي ركزنا النطاق والبحث في مقطع تاريخي محدد، يمتد إلى القرن الثامن الهجري، وهي الفترة التي مر بها الفقه الإمامي بمخاض عسير اجتاز فيها مراحل التأسيس والانطلاق والرشد تشخّصت فيها هويته ومعالم قوته.

وقد مرت حركة الفقه الإمامي والاجتهاد منذ أن انطلقت في عصر النص بمراحل من النمو الطبيعي والتدريجي حتى آلت إلى ما عليه اليوم من ازدهار علمي ونضج ملحوظ في المنهجة والمضمون. وقد ساهمت في تأسيس وبناء كل مرحلة من مراحل سير الفقه طبقة من الفقهاء وكان لمرحلة صدور البيان الشرعي دور تأسيسي من حيث تكوين المادة الأولى لصناعة الفقه؛ فقد جهد السابقون من أصحاب الأئمة عليهم السلام أنفسهم في ضبط وتكميل هذه المادة ونقلها إلى الجيل اللاحق بأمانة ودقة.

ولم يكن يتلخص دورهم في الضبط والتدوين والتكميل فحسب، بل امتد للنظر في مفاد الأحاديث ومضامينها وترجيح بعضها على بعض، وإبداء الفتوى والرأي على ضوئها، فكان دور الفقاهة ملحوظاً في مجمل مجهودهم العلمي والفقهي.

وقد كان الأئمة الطاهرون عليهم السلام يشيدون بدور البعض من رموز مدرستهم في تدعيم حركة الفقه وتقوية ركائزه، وفي حفظ الأحكام ونشرها، يأمرون بعضهم بالتصدي للفتيا في بعض المراكز العلمية، فيما كان لبعض هذه الرموز والشخصيات ثقل علمي معترف به في الأوساط العلمية عند المسلمين كافة كما نلاحظ ذلك في أمثال محمد بن مسلم، وزرارة بن أعين، ويونس بن عبد الرحمن، وأبان بن تغلب، وغيرهم من كبار فقهاء أصحاب الأئمة عليهم السلام،

وهذه الكوكبة وإن عرفت بالحديث أيضاً باعتبار أنه كان يمثل اللغة الرسمية لجميع العلوم والمجالات، والفقه والكلام والأخلاق وغير ذلك، إلاّ أنّ هذا لا يلغي أن يكون لكل علم ومجال آنذاك منهجه وقواعده التي تتناسب ودرجة المقياس العلمي الذي كانت تعيشه تلك المرحلة، فالمفسّر مثلاً له طريقته الخاصة وذوقه الخاص اللذان يميزانه عن الفقيه مثلاً.

ولعلنا يمكن أن نتلمس الدور الفقهي لأصحاب الأئمة عليهم السلام بشكل عام كفقهاء لا محدثين من خلال أمرين:

الأول: كل ما يدل على نشاطهم الفقهي كالآثار الفقهية التي تركوها، أو تخريج جماعة على أيديهم في الفقه، أو آرائهم التي يتداولها الفقهاء ويعتنون بها.
الثاني: المؤشرات والدلائل العامة الدالة على فقاهتهم، مثل شهادات الأئمة عليهم السلام بحقهم، أو شهادات معاصريهم من الأصحاب أو الرجاليين، أو غير ذلك من الوقائع والشواهد الدالة على الأمر المذكور.

وهذا هو المنهج الذي سوف نتبعه إن شاء الله في عصر النص في الدراسة عن بعض الرموز والشخصيات من طبقة السابقين ومن أصحاب الأئمة عليهم السلام الذين اتسمت مرحلتهم بخصائص الفقه المأثور، وعرفوا بالفقهاء الرواة أو المحدثين.

علماً أنّه قد يتفاوت تطبيق الأمرين المشار إليهما قوة وضعفاً من شخصية إلى أخرى فقد تكون شخصية كبيرة يقطع بفقاهتها من خلال المؤشرات والدلالات العامة ولكن يندر أو يكاد يعدم في أيدينا تراثها الفقهي بشكل ملموس، فلا نكاد نعلم منه إلاّ اسمه، بل قد تفتقد مصادر ترجمته أيضاً،

وعلى كل حال سواء كان من هذا الصنف أو ذاك سوف نحاول بهذه الدراسة تسليط الضوء على ما نستطيع ذكره والعلم به من مرحلة التشريع وعصر الصدور من أصحاب الأئمة‎ عليهم السلام والذي كان لإرشادات الأئمة عليهم السلام وتوجيهاتهم الفضل الكبير في صناعة هذا أو ذاك الذي أسهم بقدر ما لتطوير الفقه وإيصاله إلى ما هو عيه الآن.

ولكن يبقى أن نشير ونؤكد أن موضوع البحث الأصلي ليس حول أصحاب الأئمة عليهم السلام وإنما حول تاريخ الفقه الإمامي ومراحل تطوره وارتقائه من البداية إلى القرن الثامن الهجري والبحث حول خصائص كل مرحلة واختلافها عن التي تليها وحول فقهاء كل مرحلة وآثارهم العلمية والفقهية والتي أسهمت سلباً أو إيجاباً في تطوير الفقه الإمامي ودور كل فقيه ومن كان له الدور البارز.

والبحث حول أدوار أصحاب الأئمة عليهم السلام هو كمقدمة ومدخل للبحث وللارتباط الذي بيناه قبل قليل ولدور أصحاب الأئمة عليهم السلام كفقهاء لا رواة فقط قد أسهموا بقدر ما في ارتقاء الفقه وتطوره كما سيتضح خلال البحث إن شاء الله تعالى.

 

غلاف الكتاب

الكتاب: تاريخ الفقه الإمامي من النشوء الى القرن الثامن الهجري
تأليف:الشيخ مرتضى جواد المدوح
تقديم: السيد محمد علي الحلو
الطبعة الاولى
كربلاء المقدسة : العتبة الحسينية المقدسة – قسم الشؤون الفكرية والثقافية شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية 2017م -1438
عدد الصفحات: 286 صفحةتاريخ الفقه الإمامي

 

تاريخ الفقه الإمامي

تاريخ الفقه الإمامي تاريخ الفقه الإماميتاريخ الفقه الإمامي

 

لتحميل الكتاب أنقر على الصورة

تاريخ الفقه الإمامي

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky