رسالة-عوائل-الشهداء-الى-السيد-السيستاني

رسالة عوائل الشهداء إلى سماحة المرجع السيد السيستاني: فتواكم أوقظت البلاد والأمة من شرور المخطّطات الشيطانيّة

جاءت فتواكم المقدّسة الزاخرة بالبركات لتوقظ البلاد وسائر الأمّة من شرور المخطّطات الشيطانيّة، إذ سرعان ما ردّ الله تعالى كيدهم الى نحورهم ولم ينالوا إلّا الخيبة والخسران، وبسبب الاستجابة المنقطعة النظير من أبناء هذه الأمّة المعطاء،حيث تسابق الرجال شيباً وشبّاناً لتلبية النداء المقدّس وقد سطّر فيها آباؤنا وإخواننا كلمات العزّ والفخار بدمائهم وتضحياتهم من أجل الدين المفدّى والوطن العزيز.

الاجتهاد: شهد ختامُ حفل افتتاح فعّاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الرابع عشر الذي عُقد اليوم الثالث من شهر شعبان (1439هـ) الموافق لـ(20نيسان 2018م) قراءة رسالة موقّعة وموجّهة من عوائل الشهداء الذين استشهدوا دفاعاً عن العراق وشعبه ومقدّساته تلبيةً لنداء المرجعيّة الدينيّة في النّجف الأشرف.

وفي ما يلي نصّ الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم سماحة المرجع السيد علي السيستاني(دام ظلّه الوارف) الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمد وآله الطيّبين الطاهرين قال الله الحكيم في كتابه المجيد، بسم الله الرحمن الرحيم (..اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ..) صدق الله العليّ العظيم.

تخطّ أيادينا هذه الكلمات وكلّنا إيمانٌ ويقين بأنّك أبٌ لنا كما للأمّة أجمع، ولا نأمل منزلةً أعظم من أن نُدعى لك أبناءً من خلال استشعارك بمقتضيات واقع الزمان والمكان، والخطر المحدق بعراقنا الحبيب وبمراقد السلالة الطاهرة من آل محمد(صلّى الله عليه وآله وسلم) وبسائر مقدّساته ومسلماته العقائديّة وأعرافه الأصيلة، حيث جاءت فتواكم المقدّسة الزاخرة بالبركات لتوقظ البلاد وسائر الأمّة من شرور المخطّطات الشيطانيّة، إذ سرعان ما ردّ الله تعالى كيدهم الى نحورهم ولم ينالوا إلّا الخيبة والخسران، وبسبب الاستجابة المنقطعة النظير من أبناء هذه الأمّة المعطاء،

حيث تسابق الرجال شيباً وشبّاناً لتلبية النداء المقدّس وقد سطّر فيها آباؤنا وإخواننا كلمات العزّ والفخار بدمائهم وتضحياتهم من أجل الدين المفدّى والوطن العزيز، مجسّدين بذلك معاني العهد والولاء للمولى أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) نصرةً للحقّ وأهله،

وحيث خصصتهم سيّدنا من موقعكم الأبويّ السامي بما لا مزيد عليه من قيد الكلمة وبالغ الثناء وجميل المواساة بما ورد عن سماحتكم -دامت سلامتكم- أنّ من أدنى درجات الوفاء للشهداء الأبرار الذين سقوا أرض العراق بدمائهم الزكيّة هو العناية بعوائلهم من الأرامل واليتامى،

ونحن إذ نُحيي ذكرى ميلاد سبط النبيّ الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلم) الإمام الحسين(عليه السلام) بفضل تلك الفتوى وتلك الدماء والتضحيات، نسأله تعالى أن يرحم شهداءنا ويُعافي جرحانا ويمنّ على مجاهدينا بالنصر والثبات وأن ينفعنا والمسلمين عامّةً بطول بقائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

المصدر: وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky