خاص الاجتهاد: عزى المرجع الديني آية الله ناصر مكارم الشيرازي “دام ظله” برحيل المفكر العلامة محمد رضا حكيمي والذي وافته المنية قبل أمس الأحد، واعتبر رحيله خسارة لعالم التشيع.
وجاء في بيان تعزية سماحة المرجع الديني آية الله مكارم الشيرازي “دام ظله” برحيل العلامة محمد رضا حكيمي “رحمة الله عليه”:
إنا لله وإنا إليه راجعون
تلينا ببالغ الحزن والأسى رحيل المفكر المحترم السيد محمد رضا حكيمي “رحمة الله عليه”.
الحقيقة أن حوزة مشهد العلمية تربي دائما علماء ومفكرين كبار الذين تركوا أعمالاً قيمة ورائعة، منهم العلامة محمد رضا حكيمي “رحمة الله عليه”. فهو بفضل نبوغه الذاتي حضر دروس أساتذة حوزة مشهد البارزين وشرب من منهلهم ونتيجة لذلك استطاع بجهوده العلمية أن يرفد المكتبة الإسلاميّة بروائع مفيدة وقيمة .
فقدان هذا الحكيم المفكر يعدّ خسارة جسيمة لعالم التشيع.
إنني أتقدم بأحر التعازي لحوزة مشهد العلمية وجميع محبيه خاصة بيت المرحوم حكيمي هذا المصاب الجلل وأتمنى من الله تعالى التوفيق لسالكي طريق هذا العالم في إحياء تراث أهل البيت عليهم السلام.
ونسأل الله تعالى أن يحشره مع محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان.
قم – ناصر مكارم الشيرازي
15 محرم الحرام 1443هـ. / 24 / 8/ 2021م
ولد العلامة محمد رضا حكيمي في مشهد المقدسة. بدأ دروسه الحوزوية في الثانية عشر من عمره في مدرسة نواب.
ومن أساتذته: أديب النيسابوري الثاني، ميرزا أحمد مدرس، الشيخ مجتبى القزويني، الشيخ هاشم القزويني، السيد محمد هادي ميلاني، آقا بزرك الطهراني، الشيخ غلام حسين محامي البادكوبه اي، وآخرون. كما حصل على إجازة الرواية من آقا بزرك الطهراني”ره”. له مؤلفات كثيرة تصل إلى خمسين كتابا، إضافة إلى مقالات و بحوث عديدة في المجلات العلمية.
هذا وشيع اليوم الثلاثاء (15 / محرم الحرام 1443هـ) جثمان المرحوم العلامة محمّد رضا حكيمي في مشهد المقدسة بحضور العلماء والأساتذة وجمع من المؤمنين وصلى علي جثمانه آية الله السيد جعفر سيدان “دام ظله” ودفن في رواق دار الحجة في الحرم الرضوي الطاهر.