الحوزات العلمية الشيعية

تحولات العالم في العقد المقبل و رسالة الحوزات العلمية الشيعية

الاجتهاد: انعقدت في مدينة مشهد المقدسة ندوة تحت عنوان «تحولات العالم في العقد المقبل ورسالة الحوزات العلمية الشيعية» تحدث خلالها البحاثان فضيلة الدكتور الشيخ محمد تقي سبحاني وفضيلة الدكتور السيد علي طالقاني، وتطرق كل منهما حول اهتمام خاص من قبل الغرب بالفلسفة وعلم الكلام الإسلامي وتحولات العالم في العقد المقبل ورسالة الحوزات العلمية الشيعية.

وأفاد التقرير بأنّ حجة الإسلام والمسلمين الدكتور محمد تقي سبحاني والدكتور السيد علي طالقاني عضوا مركز علم الكلام في حوزة خراسان العلمية قد تحدثا في أول ندوة للتلاقح الفكري وزيادة التعاون بين المراكز العلمية التعليمية في الحوزة العلمية والتي حملت عنوان «تحولات العالم في العقد المقبل ورسالة حوزات التشيع».

وأشار مدير مؤسسة البيان للتواصل والتأصيل إلى البحوث المستقبلية للأجهزة الأمنية الغربية وسائر مراكز البحوث العالمية والرؤية المشتركة لهذه المراكز إزاء بروز التحولات الجوهرية في طبيعة نظرة الإنسان إلى العالم وإلى ذاته وإلى الحياة في العقود الأربعة الأولى من الألفية الثالثة، وأنّ مراجعة هذه البحوث والوثائق وتحليلها يحوز على أهمية وضرورة. وأضاف: يجب أن نبذل نشاطاً ونستثمر أموالاً في هذا المجال ونضع نتائج هذه النشاطات والبحوث في متناول صنّاع القرار.

وتابع الدكتور سبحاني قائلاً: إنّ التحول في مجال التقنيات التواصلية من أهم العوامل التي ساهمت في تغيير العلاقات الفكرية والاجتماعية للبشر. وبيّن عضو مركز علم الكلام في حوزة خراسان العلمية أنّ علم الكلام في الماضي كان يتّسم بصبغة دفاعية وطابع الردّ على الشبهات، وأضاف: إنّ عالم الاتصالات اليوم يتطلّب حضوراً ومشاركة فعالة والقضية صارت تتجاوز مسألة الدفاع، فمنطق المشاركة يختلف عن مقولة الدفاع، وغياب المشاركة في العلاقات العلمية والثقافية والاجتماعية في العصر الحاضر يعني الإلغاء والحذف.

واعتبر الشيخ سبحاني في ختام كلامه الانتقال من النظرية إلى التطبيق في القضايا الكلامة واللاهوتية والفلسفية وقال: في العصر الحاضر صارت الأسئلة تنبثق من عمق الحياة نحو علم الكلام وأصبح اللاهوت التطبيقي موضع اهتمام في الغرب، وقد يكون الإطار العام للمجتمع في المجال العلمي لا يمتلك العمق الفكري اللازم لكنّه أصبح يواجه المشاكل والقضايا وهو ما يستدعي التأمّل والتوقّف عنده.

بعد ذلك تحدث الأستاذ في حوزة مشهد العلمية ومدير اللجنة التعليمية للفلسفة والكلام الإسلامي الدكتور السيد علي طالقاني فأكّد على ضرورة توسيع التواصل العلمي الدولي للحوزات العلمية في إطار التعريف بالتشيّع وعلم الكلام الشيعي وقال: إنّ عجلة اهتمام معاهد الأبحاث ذات التوجهات الغربية للتعرّف على الحضارة الإسلامية بالتركيز على التشيّع تمضي بسرعة كبيرة، وعلى هذا الأساس صارت تتكفّل بتأمين الأدبيات العلمية في ميادين التعليم.

وأضاف حجة الإسلام طالقاني قائلاً: بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران توجهت الأنظار بشكل متزايد نحو الحوزات العلمية وبرزت أبحاث كثيرة في مجال الدراسات الإسلامية والدراسات الشيعية وصار أعداؤنا يخوضون في أعماق الفلسفة والكلام الإسلامي وبكل تفاصيله سواء كان تاريخ الآراء الكلامية والإسلامية أو علم الكلام الإمامي.

 

المصدر: وكالة أنباء الحوزة في إيران بتصرف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky